زوجي انسان عملي ولا يعطينا شيء من وقته

أنا فتاة في العقد الثالث من العمر تزوجت منذ سبع سنوات ولدي بنتان ،زوجي يكبرني ب16 عام . إنجذبت لرجاحة عقله ونضجه .وحرماني من أبي في طفولتي كان أحد أسباب تعلقي به .بعد الزواج مباشرةً سافرنا احدي دول الخليج حيث كان يعمل بمجال التدريس ،هو طيب العشرة و أهل للثقة والمسؤلية ومثقف جدا وعلي درجة عالية من العلم ولا أنكر أفضاله عليّ .ولكنه عملي جدا ويفضل العمل علي أي شئ تحملت إنشغاله في بداية الأمر وساعدته بكل كياني حتي أصبح مميزا في عمله بلا منازع وكنت متفانية جدا حيث كان تميزه في عمله هدفي الأكبر .رغم ظروف الغربة الصعبة ويشهد الله كيف كانت تمر شهور الدراسة عليّ وعلي بناتي كنت أحاول بشتي الطرق أتغلب علي الوحدة وأشغل أوقاتهم .وكنت أقدر طموحه ومجهوده لأجلنا حيث يذهب لعمله من 6صباحا الي10مساء ويأتي مجهد ومتعب جدا .كنت أنتظر شهرين الاجازة بفارغ الصبر ولكن حينما تأتي الأجازة كان يصدمني بأفعاله يجلس أمام الكمبيوتي عشر ساعات متواصلين لا يقوم إلا للصلاة أو للطعام وعلي مضض وبسرعة ، ويقوم منهك ويخلد للنوم وبضع ساعات ويقوم ليكمل وقته علي الكمبيوتر ونحن لا يكلمنا ولا يجلس معنا إلا وقت الطعام هو لا يفعل شئ محرم ابدا لكنه يحب العلم جدا يشاهد برامج تعليمية هادفه .وكلمته كثيرا جدا أن يعطينا شئ من وقته نحن في غربة وليس لنا غيره ونحتاج له وبناته في حاجة له جدا ينتهي كلامنا بالخناق والخصام ويقول انا احب العلم ولا أقدر الاستغناء عنه .مرت سبع سنوات وانا أزداد وحدة وحيرة وبناتي تحت سن الدراسة ومللنا، منذ سنة إشترط عليه إما أن يخفف ساعات شغله ويكفي أربع ساعات باليوم علي الكمبيوتر وإما يرجعنا إلي بلدنا رفض الفكرة وإتهمني بعدم تحمل ثمن الغربة .فإستسلمت وإزداد في إنشغاله يغلق عليه الغرفة طول اليوم وإزددت أنا في وحدتي وغربتي أنا وبناتي حتي صرت لا أرغب في الدنيا كلها والله صارت الامور عندي متساوية، وفارغة من إي شعور حتي تعليم بناتي لم يعد بوسعي فعل شئ .