أعاني فراغاً عاطفياً وكأن زوجي عمره 80 سنة

انا تحدثت مع زوجي مرارا وتكرار وفتحت له قلبي لكن لا حياة لمن تنادي اقول هذا بمن ينصح بأن تفتحي له قلبك، انا مغتربة وليس لي لا أهل ولا صديقات من اعرفهن بعيدات عني وليس لي سيارة خاصة اتنقل بها متى شئت وحين عودته ياكل ويشاهد التلفاز وفقط لا نتحدث عن شيء ومجرد احكي معه عن أمور يبدأ في التململ من الإجابة والحديث معي، فقط يريدني ان ابقى بجانبه وهو يتفرج أو ياكل دون أن يكترث لما في قلبي من شعور بالوحدة، تعبت نفسيا من هذا الأمر رغم انه مع أهله وأصدقائه يتكلم في كل شيء إلا معي، للأسف وبالرغم من اني جميلة وجذابة وطباخة ماهرة ومثقفة ومستوى جامعي كل شيء لكن للأسف، لو كنت أعمل لملئت الفراغ الذي أشعر به لن يكون عندي وقت لاسال عنه اصلا، بما انه لا يهتم. تمنت لو أجد عمل مناسب ينسيني كل هذا. الحمد لله على كل حال، شغل البيت والأولاد والروتين نفسه كل يوم لسنوات لا سفر لا تغيير جو حتى الجلسة والبرامج وكل شيء مللته لانه متكرر والملل يقتلني والروتين جعل مشاعري تجاهه باردة جدا لا حياة فيها، رغم انه في بداية زواجنا كان يعبر كثيرا عن حبه لكن ربما لكثرة الخلافات بيننا وتدخلات اهله خسرنا أشياء كثيرة للأسف.