اشتقت لوردة حمراء يهديني إياها زوجي ألون بها حياتي

فتحت كتاب جبران صباحا،بطريقي لعملي ككل يوم، فوجدت به وردة حمراء جفت أوراقها كما جف قلبي، فظننت انها حكايات في القلب تلعثمت بأنفاسها واختنقت ،سنوات مضت اشتقت بها لوردة حمراء .. يهديني اياها زوجي ألون بها صفحات كتابي .. فتجف اوراقها .. ويزيد شغفي وتعلقي بها أكثر ، فتنسيني ذلك الحب. اشتقت لتلك الغيرة والنار .. التي تشتعل لي وحدي .. فتستبيح .. سرقتي من كل ما حولي ... بعنف اشتقت بصمت .. للقصاصات الملونه . اشتقت لحالة الحب التي سكنتني .. في لقائنا الاول صدفه. كان اشتياقي لعنة كأنني استحضرت الأموات .. دون استئذان ، من القدر . عدت لواقع الحياة في محطة انتظار أمضيت بها سنواتي العشر الماضية.. حركة البشر حولي سريعة بلا ملامح .بانتظار قطار سريع أيضا سقط كتاب جبران مني ، فالتقطته وأسرعت، للحاق بالقطار ، رفعت رأسي ...لترتسم ملامحه من الماضي البعيد ... خارطة وجهي تبعثرت ... أمام هذه العيون هي ذاتها التي تُشعل كل ما حولها نارا .. كيف لي أن أنساها .... بطل وردتي أمامي. اسرعت ومضيت وهربت منه كما فعلت بالماضي . صعدت ... وجلست مكاني ... فكل ما بي يرتجف .. تحرك القطار ... رأيته ينحني الى الأرض ... رجوته مناجاة الروح ان أرى ملامح وجهه لحظات .. مضى القطار ... ورحلت انا مجددا ... فتحت كتابي الصغير لأقرأ كلمات ... أدركت انني اسقطت وردتي الحمراء حين سقط مني كتابي... وادركت انه أنحنى ليلتقط اول ما جمعنا ... ولعله آخر ما قد يجمعنا قدر .. هل أبحث عنه أم أمضي بعد أن أخذ معه أول وآخر ما كان بيننا