حياتي كلها تغيرت للأفضل ما عدا حبي لطليقي، فما الحل؟
مساء الخير. أنا سيدة أبلغ من العمر أربعين سنة، تطلقت مرتين، و أم لثلاثة أطفال . مشكلتي هي أنني فشلت في حياتي كزوجة. بسبب معاناتي النفسية. تزوجت لأول مرة و أنا طالبة، رغم معارضة عائلتي. وقعت في حب زوجي منذ أول نظرة. ثم أنجبت منه طفلنا الأول. هنا بدأت المشاكل؛ و السبب غيرتي الشديدة عليه. فيما يشبه الوسواس القهري. كنت أتوهم بأنه يخونني مع النساء. كنت ألاحقه حتى في مقر عمله، و أشك في زبوناته. أشك في الخادمات اللواتي كنت أغيرهن باستمرار. بل وصل بي الشك حتى في أخواتي. كل هذا كان يثير غضب زوجي. فيغادر البيت و يشرب الكحول، ثم يعود متأخرا. و أنا ابدأ بالصراخ و هو يذهب للنوم. كدنا ننفصل، لولا أني كنت حاملا بالطفل الثاني. و أخبرني بأنه سيستمر معي من أجله فقط. حينها قررت أن أتغير. و كنت في حاجة إلى خادمة، و اقترح علي ابنة أخيه التي في القرية. و بالفعل بدأت العمل عندنا، و كانت الغيرة تمزقني، و لم أستحمل بقاءها و تشاجرنا و غادرت البيت. بعد أن أنجبت، عادت المشاكل إلى السطح. كنا نعيش في بيت واحد ولكن منفصلين. وكدت أجن من الغيرة. لأنني عدت لأعتقد بأنه يخونني. ثم حصل الطلاق. ما إن انتهت عدتي، حتى تعرفت على رجل ثري هو صديق لوالدي، و يقاربه في السن. تزوجته بسرعة. و السبب كانت رغبتي في الإنتقام من طليقي. و كذلك أردت أن أثبت له أنني مرغوبة. و أيضا فكرت أن أتزوج قبل أن أسمع بخبر زواجه. لكن مع الأسف كان زوجي الثاني لا يطاق. كنت أضع مقارنة بينه و بين زوجي الأول الشاب الوسيم. رغم كل شيء أدركت أنه كان يصبر على جنوني و صراخي كثيرا. بعد ستة أشهر من زواجي الثاني حصل الطلاق. و كنت حامل في شهري الثالث، أصبت بانهيار عصبي و باكتئاب حاد. و كان طفلاي صغيران، فلجأت إلى طليقي الأول. الذي قام بمساعدتي من أجل الطفلين. استأجر بيتا قريبا منا. و هكذا أصبح يرعاهما بينما أنا كنت مريضة. و استمر في ذلك حتى أنجبت طفلي الثالث. و لم يتزوج كما كنت اتخيل. و عرضت عليه أن نعود لبعضنا. و لكنه رفض. أعلم أنه رفض لأنني تسرعت و تزوجت من بعده و أنجبت. فلو لم أفعل، لربما كنا عدنا إلى بعضنا. و ندمت ندما شديدا. بعد الإنجاب خضعت للعلاج النفسي المكثف عند عدد من الأطباء. بالجلسات، و الأدوية. لم أكن أستطيع النوم إلا بالمهدئات. تطلب مني ذلك وقتا طويلا لسنوات حتى بدأت أتحسن. و أنظر إلى الأمور بشكل مغاير. تمكنت من العودة إلى تسيير مشروعي التجاري، الذي تركته لأخي طيلة سنوات مرضي. و بدأت أعود لحياتي العادية شيئا فشيئا. ولكن الشيء الذي لم يتغير هو حبي لطليقي الأول. الذي كنت دائما أتوسل إليه أن نتزوج ثانية. رغم رفضه المتكرر. لجأت إلى كل الوسائل، بدون فائدة. كان كل عزائي أنه لم يتزوج. و كان هذا الوضع يريحني. و يبعث في الأمل. و لكنه الصيف الماضي، غير مقر سكنه. و لم يخبرنا عنه. و أصبح يلتقي الأطفال في نهاية الأسبوع و لا يدخل البيت . ثم علمت بخبر زواجه. صدمت جدا. و بكيت من قلبي. و انعزلت لمدة اسبوع في بيتي. ثم قررت أن لا أستسلم لحزني، و عدت للعمل. و قبلها اتصلت به و هنأته على زواجه. و قررت أن أعيش حياتي، و أنسى وجوده. و مرت الأيام و أنا أحاول أن أعيش بشكل طبيعي. إلى ان التقيته صدفة رفقة زوجته في مدينة أخرى. هي شابة و جميلة و يبدو أنها حامل. عندما رآني تجاهلني و كأنني غير موجودة. و أنا مضيت في طريقي. ولكن بعدها توقفت و بقيت أبكي لفترة. و مازلت أبكي، لأنني خسرته إلى الأبد. و عدت لتناول الأدوية. ولكن بشكل أقل. فقد أدركت أنني أصبحت قوية و سأتجاوز هذه الأزمة. أصبحت أفكر بأن أتنازل له عن حضانة الأطفال. حتى يعيشوا معه. و أنا اتكفل بطفلي الصغير فقط. أم استمر في حضانتهم جميعا. لا أريد ان ارتكب أخطاء مرة أخرى. و انني ارتحت بمجرد الكتابة لكم. أشكركم و أنتظر ردودكم.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي اشعر بألمك عزيزتي وندمك وصدقك، ما من احد كامل، اخطات وتعلمت درسا قاسيا لكن كما قلت انت الان أقوى ورغم صعوبة الموقف لكنك ستجتازيه. لقد ظلمت زوجك الأول بشكوكك وغيرتك المرضيه فهدمت بيتك وتسرعت في زواج غير متكافئ سرعان ما انتهى بالطلاق ولكن ترك طفلا محروما من والده . لقد ظلمت أطفالك الثلاثه وحرمتهم من حياه أسريه طبيعيه وعليك الان مع الأسف أن تدفعي الثمن وتتحملي نتيجه تصرفاتك وتعنتك في تعاملك مع أزواجك . اتركي زوجك الأول ينعم بحياته الجديده مع زوجته فهو لا يريد العوده إليك وعليك أن تتقبلي هذا الموضوع . لقد وقف إلى جانبك وساعدك وقد حان الوقت ليهتم بحياته هو أيضا . مهمتك الان هي العنايه بأطفالك وتعويضهم عن إبتعادهم عن آبائهم بالحب والتفاني في رعايتهم . لا تفكري بالزواج بعد الان ورتبي حياتك على ذلك على الأقل حتى تستقر حياتك وحياة اولادك ، اهتمي بنفسك وتابعي علاجك النفسي فأولادك بحاجه لك ، اهتمي بعملك فهو مصدر رزقك واتركي لأزواجك الحق في رؤيه أولادهم وذلك لمصلحه أولادك أولا .
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 14-05-2018
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 18-05-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 17-05-2018
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات