حياتي مليئة بالنكد بسبب عقلية زوجتي التقليدية
بعد أن تخرجت من الجامعة وبدأت العمل لفترة 3 سنوات أو أكثر بقليل, صار الأهل وأخواتي يلحون علي للزواج. أقترحت علي والدتي إسمين او ثلاثة من أقربائنا, إخترت إحداهن. أهلها أقرباؤنا من بعيد. ناس محترمين جدا ولم أرى منهم سوى كل خير. الفتاة جامعية, مثقفة, لبقة, على قدر متوسط من الجمال, لكن مجرد الجلوس معها أو الحديث إليها, كنت أتأكد أكثر أنها الإختيار الصحيح. تمت الخطبة وكل شيء على ما يرام, بدأت اشعر باختلاف طباعنا, وباختلاف أهدافنا في الحياة. أنا إنسان نشط جدا, إجتماعي, أمارس الرياضة بانتظام, بينما هي محبة للبيت, لا حياة اجتماعية لديها خارج إطار العائلة الصغرى. كان الأمر بالنسبة لي بسيطا, يوم تصبح زوجتي, ستكون سندي في الحياة, وتدفعني للنجاح أكثر في عملي, الذي أنا بفضل الله ناجح به, لأنه على رأس اهتماماتي, والكل في الشركة يضرب بي المثل بالإلتزام والتفاني. أما بالنسبة للحياة الإجتماعية, فسنتشارك الأصدقاء, ولدي العديد منهم متزوجون وزوجاتهم من خير النساء. لكنني تفاجأت بخطيبتي رافضة للمبدأ من الأساس, وترى الحياة فقط ان نكون معا, أن يكون كل وقتنا مخصصا لبعضنا ولأبنائنا في المستقبل... لا أصدقاء, لا نشاطات, لا رياضة, ... فقط منزل وزيارة الأهل. حتى عملي, بدأت تتأفف منه خاصة حين أتأخر فيه بسبب ضغط العمل. كل ما حاولت أن أشركها معي بنشاط ما أو برياضة, ترفض. إذا انتهى دوامي في العمل, تبدأ بالإتصال والـتأفف, وإعطائي الدروس بأني يجب ألا أتساهل بحقوقي الوظيفية حتى لا تستغلني إدارة الشركة... أحسست أننا نسير باتجاه خطأ, فصارحتها بالأمر وشرحت لها وجهة نظري, وطبيعة الحياة التي أتطلع إليها, لم يعجبها الأمر... حاولت مرتين أو ثلاثة, لم تقتنع, ولم اقتنع أنا بما تتطلع إليه من نوعية الحياة الزوجية. رغم حبي الشديد لها, لكن بعد ان تعبت من احتجاجها على عملي, مع أنني أتأخر فيه فقط بضعة أيام في بداية كل شهر, وأحيانا لا أتأخر, ومع إحساسي بأنها تضغط علي كثيرا وسيؤثر ذلك على أدائي في العمل, ولأسباب أخرى مجتمعة, اقترحت عليها الإنفصال, لأننا غير متفاهمان على المستقبل. كان ردها أن رفضت فكرة الإنفصال, وتحججت أنها تحبني وتشتاق إلي كثيرا, مما يدفعها لهذا الفعل, وحين نتزوج, سيكون الأمر مختلفا, إذ سنكون في بيت واحد, معا كل الوقت. تقبلت الأمر وتابعنا. تغيرت طباعها قليلا, وخففت من الضغط علي بعض الشيء, مما أشعرني أن الأمور تسير على ما يرام. ثم تزوجنا, وهنا عادت الأمور الى ما قبل بل وأكثر. صرت اضطر أحيانا أن أقفل هاتفي في العمل من كثرة اتصالاتها, خاصة في آخر الدوام, حتى قبل أن ينفذ وقت الدوام. نتزاعل كلما قمت بمشروع ما, فلا هي تحب المشاركة, ولا تريدني أن أقوم بأي نشاط مع أصدقائي. كل نهاية أسبوع, أذهب لممارسة الرياضة وأدعوها معي, لكنها ترفض, تريد بالمقابل زيارة أهلها وقضاء اليوم بكامله معهم. اقترحت عليها أن تذهب الى أهلها وأذهب لرياضتي, ثم اكمل النهار معها عند أهلها, أو في أي مكان آخر, لم ترضى. صرنا نختلف كل نهاية أسبوع ونعيش النكد. لدي إجتماع مسائي في النادي مرة واحدة في الأسبوع, أصبح هذا اليوم وهذا المساء مصدر نكد. أدعوها لتأتي معي للإجتماع إذا أرادت, ترفض بحجة أن الأمر لا يعنيها. صارت تترك كل أيام الأسبوع, وتبدأ باقتراح مشاريع منزلية مثل مشاهدة فيلم وتركيب أثاث, أو زيارة ما في هذا اليوم بالذات, عن عمد, فأطلب منها تغيير الوقت لأن لدي التزام في النادي, فيبدأ مسلسل جديد من النكد والإحتجاج أن بيتي ليس أولوياتي! ذكرتها أكثر من مرة بحديثنا في الخطوبة والتزامها بعدم التصرف بهذه الطريقة, فلمست أنها إنما كانت تسايرني حتى نتزوج, لإقتناعها أنني سوف أتغير أو انها ستنجح بفرض منطقها وسياستها. لنا سنتين ونصف على هذه الحال. لا أشعر بالراحة أبدا في البيت المليء بالنكد, بل صرت أحيانا أفتش عن سبب ما لأتهرب من البيت. صرت مقتنعا أن الحياة لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة, والمشكلة أنها حامل, مما سيزيد من صعوبة الإنفصال, الذي أشعر أنه آت لا محالة رغم عدم رغبتي بذلك. لا أدري ما علي فعله, لذا أرجو ممن مر بتجربة مماثلة ومن أهل الإختصاص مساعدتي في إيجاد حل.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي مشكلتك أنك أنت فقط محور حياه زوجتك ، لا يهمها شيئ في الحياه سواك وسوى أهلها طبعا . المحبه شعور جميل لا أحد ينكر ذلك ولكن من الضروري أن تترك الزوجه لزوجها مساحه معينه من الحريه ولا تحاصره لهذه الدرجه . لقد صبرت عليها كثيرا فاكمل معروفك حتى تنجب فالوقت غير مناسب لأنها الآن متوتره وعصبيه و تأكد أنها بإنشغالها وإهتمامها بطفلها سيخف انشغالها بك ولكنها قد تتعلق أكثر بالبيت وترفض الخروج ، لأنها لن تترك طفلها. صارح والدتها لعلها تنصحها قبل فوات الأوان ، اكد لها أنك ستنتظر ولادتها وما بعد الولاده لترتب حياتها الجديده ولكنك تريدها أن تشترك معك أكثر في حياتك الإجتماعيه وأن تأخذ بعين الإعتبار ما تحب وتحاول مجاراتك فيه وأنت بدورك ستخصص وقتا لها ، الحياه الزوجيه مشاركه ولا يستطيع فرد فيها أن يتحكم بحياه الآخر وفرض طريقه عيش تلائمه فقط بل عليه مجاراه رفيقه فيما يحب.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 11-06-2018
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-06-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-06-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-06-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 14-06-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 07-06-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 07-06-2018
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات