أهلي يشكون فيني بسبب الجوال

أختي العزيزة اعلمي ان كل ساعة تقضينها على الهاتف هي ساعة تضيعينها من عمرك كان من الممكن أن تستخدمينها في شيء مفيد، هذا الشيء المفيد قد يكون عبادة ، أو قد يكون نشاط تقومين به يساعد على تجديد ثقتك بنفسك او ارتباطك بالمجتمع من حولك ، ودراسة تفيدك في مستقبلك او تطوير مهارة تحولك إلى شخص مميز، فماذا استفدتي من استخدامك الهاتف، حقيقة سوف تجدي ان الاجابة هي (لاشيء)

والله انا مثلك بعد بس عمري 12 و اهلي يشكو فيني بسبت الجوال

انزين انا عندي مشكله يوم اهلي يدخلون علي الغرفه وانا ماسكه تلفون مره وحده ارتجف واخاف وبعدين يقولون انتي ليش خفتي اكيد وراج بلوه تكفون ساعدوني

مارح يفيدك شي جربت كل الكلام ذا و ولسا بعد يشكون فينب

شكراً لكم ساعدتوني كثيررر 

تمام لو امي شكت فيني  وحاولت اقول لها اني ما اسوي الاشياء ذي وانو في وحده تقرب لي لها تأثير علي وش اسوي 

من الواضح أن استخدامك لأجهزة الجوال صار إدمانا فطالما أن أسرتك استنكرت هذا فإن هذا يعني أن الأمر وصل إلى حد أكبر من اللازم، على أي حال عن ثقة اهلك فسوف يتم استعادتها تلقائيا مع تخفيف استخدامك للجوال، ولكن كيف يكون هذا؟ يكون عن طريق واحد فقط وهو أن تملأي وقت فراغك ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما ابن ادم : الصحة والفراغ" فإذا لم تتحكمي في وقت فراغك فسوف يتحكم فيك ،مارسي اي موهبة تجدينها في نفسك : القراءة، الكتابة، الرسم ، الرياضة، الحياكة ... وغيرها من الانشطة التي ستعود عليك بالفائدة ان شاء الله 

حاولي ان تقومي بمسح التطبيقات الخاصة بالتواصل الاجتماعي واقصد هنا تلك المواقع التي تجبرك على فحص جهازك كل عشر دقائق مثل "فيسبوك و وواتساب و انستقرام وسنابشات" تلك التي تجعلك تفكرين فيما يقوله الآخرين وتتابعي حياتهم بكل شغف، وسوف يكون لديك متسع من الوقت لتفكري في حياتك بشكل أكثر جدية وعمق

الصراحة لا يوجد ما قد يعيد الثقة لدى اهلك فيك  إلا ابتعادك عن جهازك ، من الرائع انك تعلمين أن الجهاز يضرك ولذلك تريدين الابتعاد عنه، وهذه خطوة اولى ، اعلمي يا حبيبتي أن استخدام الهاتف يجب ان يقتصر على مهمات بسيطة فهو آلة صنعت لتخدمنها كمثال "الرد على رسالة، البحث عن معلومة، إلخ..." وليس لأن ندمنه ونلتصق به، فهو مصنوع لخدمتنا وليس لنخدمه

ابنتي العزيزة ، لقد مررت بتلك المرحلة التي مررت بها من قبل ، إن الانجذاب الشديد للتكنولوجيا هو أمر خطر للغاية ولا أقول لك أنه يجبب ان تتركي الهاتف نهائيا ولكن فقط قللي من استخدامك له، وحددي على الأكثر ساعتين للتستخدميه ، وحاولي ان تملأي وقتك وحياتك بأشياء مهمة أخرى يمكن أن تفعليها بدلاً من أن تستخدميه، وصدقني وقت ان تتركيه سوف تجدين لديك متسع كبير من الوقت

يا سيدي الكريم نصيحتي لك هي  اذا اردت شيئا واجه ، فإذا كنت غير قادر على التخلي عن امنيتك فحاول ان تتاقش معهم ، وبالطبع يجب ان يكون نقاشا راقياً محترماً ذا معنى لكي يتفهموا الوضع 

تحلي بقوة الملاحظة التي من خلالها تعرفي  الأسباب التي تثير غضب أهلك لتقللي قدر ما تستطيعين من مواقف غضبهم الاأهل يريدون أن يروا أبناهم في أحسن صورة و أحسن حال و أيضا يريدون أو يتمنوا أن يتحولوا الى قدوة لأبناء جيلهم كي يفخروا بكم ,, احرصي على مستقبلك و لا تجلسي كثيرا على الهاتف في النهاية الانسان اللهاي بيعد كل البعد عن النجاح وهذا ما يقلق أهلك

ولا تنسي أن للدعاء دور كبير في تغيير أهلك تجاهك و الحب يلقى في القلوب بأمر الله فلا تتهاوني في هذه النقطة..

ان أفضل طريقة في استرداد ثقة أهلك بك هو أن تأخذي قرار داخلي بأنكِ ستَشغلين فكرك وتملئين نفسك بأمور إيجابية عديدة يمكنك القيام بها، وأنك ستغيري شخصيتك وستبحثين في نفسك عن قدراتك ومواهبك التي لا شك أنها كثيرة لأجل تحسين انطباع أهلك عنك، وعندها سيكون قيامك بذلك بدافع أكبر، بالإضافة إلى أنه سيَشغلك عن كثير من الجوانب السلبية التي تشتكين منها في حياتك ومنها تصرف أهلك وبعد مرور فترة على ذلك ستشعرين بتغير في أسلوب تعامل أهلك معك لأنهم سيرون بالواقع إنسانة جديدة تتمتع بكثير من الصفات الحميدة

اه مافيش مطبخ تدخليه ولا مواعين تغسليها ولا نظافة بيت ولا مافى موهبه بتحبى تعمليها رسم وخلافه مافيش كتاب تذكرى فيه ولا واجب تعمليه اتعلمى الخياطه او الرسم او التطريز اعملى حاجه مفيده مافيش قران تقرى فيه ولاصلاه تصليها مافيش كلام ولا مواضيع تتكلمى فيها مع امك ولا اخواتك ولا حتى ابوكى شغل البيت بيهد الحيل ولا انتى فاضيه بس للجوال راجعىى تصرفاتك