لم أعد أشعر أن لي زوج والسبب...

مشكلتي أني لم أعد أشعر بأن لي زوج أشاركه أفراحي وأحزاني وتفاصيل حياتي.. أشعر أنني كالمعلقة نسكن بنفس المكان وننام على نفس الفراش ولكن لا يهتم بي ويتحدث معي.. فقط يعمل ويعود متأخرًا ويلعب مع ابنته فور عودته وبعدها قد يتحدث إلى أمه أو يدخل غرفته ليكمل عمله.. وفي الأيام التي لا يعمل بها يجتمع بأصدقائه وإخوته سواء بلعب كرة أو جمعة أو غيره.. وأجلس طوال الوقت بمفردي مع ابنتي وولدي وهم لم يتجاوزوا السنتين من العمر.. دائمًا أخبره بأني أحتاجه وأحتاج قربه والتحدث معه ولكنه يرد علي بأنه عليه أن يعمل بجهد هذه الأيام وأن علي أن أصبر فقط وسيعوضني.. ولكن حياتي تمر وأشعر أنه سيعدني نفس الوعود إلى أن أمل الحياة والعيش والضحك والمشاركة وأنا فعلًا دخلت في هذا الشعور ولم أعد أتحمس لأي أمر .. تعبت كثيرًا فأنا أحب التحدث إلى من أحبهم لوقت طويل والآن أشعر بأني مكبوتة ولم أشارك الكثير من ما أمر به مع أي أحد سواء كان مفرحًا أو محزنًا.. أنا موظفة وأتحدث مع زميلاتي وحتى مع أخواتي ولكن لا أشعر بنفس السعادة التي أشعر بها عند تحدثي معه.. لا أعلم ما فائدة الزواج إذا كان كل منا في طريق والأيام والسنين تمر ولا أشعر بها بل تزيدني تعاسة وحرقة وإحساس بالوحدة.. هل من الطبيعي أن أصبر حتى عن مشاعري؟ وحبي لأن أتحدث معه؟ فقط لأنه يشعر بأنه مضغوط ويريد أن يعمل بجهد ولا يضيع وقته معي؟ لماذا في أوقات فراغه يذهب لأصدقائه وإخوته ويسهر إلى الفجر ولا يشعر بأنه أضاع وقته؟ ومعي يعد الساعات ويخبرني بعدد الساعات التي قضاها معي (مع أنه يكون على جواله معظم الوقت) ولا يتفاعل معي، فقط يلعب مع ابنتي ويقاطع كلامي او سردي لقصة أو شيء مررت به ليلعب معها وكأني لم أتحدث...