اتكالية زوجي عليه بكل شيء سبب تفكيري الدائم به (2)

أنا صاحبة مشكلة "إتكالية زوجي عليه بكل شيء سبب تفكيري الدائم به", طرحتها منذ أكثر من سنة, لكن للأسف, السيدة ميساء حموري لم تقرأها جيدا وإجابتها جاءت خارج الموضوع نوعا ما. أوضحت لها الأمر, لكن الإجابة لم تتغير بعد ذلك... أرغب أن أخبركم ببعض التطورات, على امل إعادة قراءة المشكلة الأولى ثم التطورات, وتوجيهي من المختصين. منذ الحادثة التي حصلت وتعليق أمي الذي أشعل في نفسي أمور خرجت عن سيطرتي, بالتفكير بصهر زوجي, وأنا أحاول كبت الأمر قدر المستطاع حتى لا تتطور الأمور. أولا, حاولت ألا أفكر بالرجل بتاتا, لكن لا أدري, أجد نفسي أفكر به. أشعر بالأمر وأنا بمنتصف الأفكار... بسبب القرابة وإقحامه في أمورنا من قبل زوجي, لا أستطيع تجنبه تماما, ولا أدري كيف أخبر زوجي ليساعدني على الابتعاد. ماذا أقول له إن سألني عن السبب؟ أن أجد نفسي أفكر كل حين بهذا الرجل, هو أمر مزعج فعلا, لا أرغب فيه, لكن أحيانا أستسلم للأفكار, خاصة حين يكون في الأمر أمور جميلة, كالتحضير للسفر في إجازة, أو حين أشعر أنه الوحيد الذي يفهمني, ويقدم لي الإجابة المناسبة. علما أن صهر زوجي ينتقدني أحيانا أمام زوجي و/أو زوجته (أو الإثنان معا), وأحيانا يثني علي, في معرض حديثنا إن كنا في زيارة لبعضنا أو في نزهة مشتركة, لكني أحب تلك الانتقادات وأشعر أنها بناءة ومفيدة وموجهة لي لأتصرف بشكل أفضل. أصبحت أشعر أنني أرغب دائما بلفت نظره حتى أسمع منه إطراء أو انتقادا, لا يهم, في الحالتين أنا المستفيدة. باختصار, أمر إزالته من عقلي غير ممكن, لكني أحاول قدر الإمكان السيطرة على الوضع. نحن لا نختلي أبدا ببعض, إلا في ما ندر إذا حدث صدفة أو لبعض لحظات, لكني لا أتعدى حدودي, وهو أيضا, لا يقوم بأي إشارة أو تصرف غير مناسب أو غير لائق وطبيعي أو يحاول التقرب مني, مما يريحني جدا ويشعرني بالإطمئنان. لكن تبقى المشكلة أنني لا أستطيع وقف التفكير به في غيابه, ولا أستطيع تجاهله في حضوره, بل على العكس, أشعر بانجذاب شديد تجاهه لا أستطيع مقاومته, وهو ما أحتاج مساعدة أهل الاختصاص به. ولأشرح الأمر أكثر, ولنقل ليتفهمني القراء أكثر, اكتشفت منذ بضعة أيام أيضا شغف ابني الكبير وتعلقه بزوج عمته. فهما يتراسلان عبر الايميل, ويقوم زوج عمته أحيانا بمساعدته بدروسه عبر الايميل او الواتساب. كما أنه يريد حين يكبر أن يتخصص نفس تخصص زوج عمته الجامعي. وراح يحدثني ويحدث والده عن إعجابه الشديد بزوج عمته وثقافته ورجاحة رأيه. طبعا, زوجي كان سعيدا بكلام إبنه, ويشجعه على التقرب أكثر من زوج عمته, أما أنا فأدركت أنني في دوامة عاطفية لن أخرج منها في قريب منظور.