طلقتها لأكرم زوجتي الأولى ثم ندمت

الشوق يا اخي العزيز ليس لنا دخل فيه ، وهو شعور طبيعي مع بداية الفراق ولكن لا تقلق لأنه سوف يزول مع الأيام ومع الوقت ، فلا تقلق ، وبمجرد مرور شهرين او ثلاثة لن تشعر بهذا الألم من جديد ان شاء الله 

لقد مررت بحدث مشابه بعد ان قمت بخيانة زوجتي ولكنني تبت الى رب العالمين الحمد لله وقد رفضت ان تقيم معي العلاقة الشرعية ولكن هذا استمر لمدة عام كامل، حتى استطعت مع الوقت ان اجعلها تنسى ذلك ، سوف تبذل بعض الجهد ولكن الوضع لن يستمر 

ان تصرفها يتسم بالبجاحة بعض الشيء، من كان يحق له طلب الطلاق هي زوجتك الاولى وليس الثانية ، فكيف تريد هذه الدخيلة ان تفسد وتخرب بيت الأولى بطلاقك لها ، انت لم تفعل غير الصواب

من رأي انك تظلم نفسك ولا تظلم احد ، فزوجتك الثانية تلك هي من اختارت هذه الحالة ومحاولة استعادتها ظلم لك، لانها لم تحبك يوما لان من يحب لا يستطيع ان يبتعد وهي فضلت ان تبتعد 

يا اخي الكريم ، أرى ان تخير زوجتك الأولى بأن يكون زواجكما طبيعي والا طلقتها ، فاذا كانت لا تريد غير الاولاد فلن يفيدها زواجك منها في شيء ، وادفع نفقاتها ونفقات الاولاد وهي ليست على ذمتك واستعيد الثانية 

اعتقد زوجتك طلبت منك تفعل ذلك بلسانها ليس بقلبها، حاول ان تتعامل مع الموضوع بروح المسئولية والحكمة وان تجعل اخر الحلول هو الزواج من فتاة اخرى حتى لا تظلم زوجتك

اذا كان الطلاق هو الحل الأفضل وأن خلافاتكم وصلت لمرحلة لا تُطاق، فالزمن هو الكفيل أن يجعلك تنساها، لكن أخشى ما أخشاه أن تكون عاجز عن نسيانها لأنك ظلمتها وتشعر بتأنيب الضمير، وهنا الموضوع مختلف

تتوقف قدرتك على نسيانها بطبيعة الظروف التي أدت للطلاق، فمثلا لو كان الطلاق قرار غير حكيم وخاطئ فهنا النسيان سيكون صعب، أما اذا طلقتها عن قناعة تامة، فالأيام وحدها ستجعلك تنساها خاصة لو دخلت علاقة جديدة

طالما لا تستطيع نسيانها وتفكر بها ، فعليك التفكير بالعودة اليها، لكن بشرط ألا تعود للمربع الأول مع زوجتك، يعني لا ترجع الا بعد تصفية كافة الخلافات وحل المشاكل والاتفاق على المرحلة القادمة والنية الصادقة على التغيير من طرفيكما

حاول ان تتقرب من زوجتك الثانية طالما تريدها ولا احد يمنعك من هذا الشيء لا زوجة اولى ولا احد .

نعم اخطأت ولكن الفرصة امامك ان تعود وتعتذر لها وتقول لها انك تريدها على سنة الله ورسوله انك نادم على طلاقها

انت ظلم زوجتك الثانية بالفعل وفعلت كل شيء من اجل الاولى وهي ترفض التعامل معك حتى تعطيك حقك وهذا حرام شرعاً عليك ان تخبرها انك تريد ان ترد زوجتك .

أخي الخطأ بالزواج على الزوجة الأولى منذ البداية ، وإن كان ثمة ظلم فهو زواجك عليها ، حيث من الواضح انها غير راضية او مقتنعة بزواجك الثاني والدليل ابتعادها عنك في العلاقة الشرعية ، فحاول ان تصلح ما افسدته معها في تلك الحالة 

حاول معها عن طريق الكلام الحسن ، فالكلام يذيب القلب وقد يكسر العند ويلين الجانب ، فلا تيأس وافتح باب للحوار معها من جديد ، واخبرها انك لا تستطيع ان تتخلى عن زوجتك لأنه منوط بها تربية الأولاد 

عن زوجتك الأولى فإن العلاقة سوف تتحسن لو أكدت فقط أنك طلقت الثانية لأنها خيرتك بينك وبينها ، ومع الأسلوب الجيد في التعامل والطريقة الرقيقة سوف تعود الى طبيعتها فحاول معها مرة أخرى من جديد وسوف تنجح وتعود العلاقة مرة أخرى 

والله يا اخي انا لا ارى في فعلك اي خطأ وعن الاشتياق لها فسوف تنساه بعد حين ، لا تقلق وسوف تعداد على بعدها، ولكن هي من أخطأت في حق زوجتك ، ولو كنت طلقت زوجتك الأولى الراضية لكنت في هذا الوقت ظلمت أم أولادك وتحملت ذنبا عظيما