كل ما أحلم به هو حياة هادئة وسعيدة....

برأي أن تطلبي الطلاق وتتخلصي منه يا سيدتي الكريمة ، هذه ليست حياة ، حتى أنه لم يتعامل معك كزوجة ، هو يعتبرك نوع من أنواع رفاهيته ولو قبلت على نفسك هذا فأنت تحكمين على نفسك بالسجن الأبدي 

لقد قاربت ال 50 يا سيدتي واعتقد ان ابنائك في هذه الحالة شباب ، فلما لا يتحملن مسئوليتك اذا في هذه الحالة ، حتى لو كانوا متزوجين ، فلما لا يعملون وينفقون عليك ويساعدونك في تلك الحياة التي تعيشينها ، بل من الممكن في هذه الحالة أن تتطلقي من زوجك هذا 

باختصار هو لا يريد تعمير المنزل لسبب بسيط هو أنه لا يريد ان يعيش فيه طويلا ، ولا ينوي الاستقرار ، وهذه نقطة يجب ان تنتبهي لها ، واخبريه بهذا ، انه اذا لم تصبح حياتك حياة طبيعية فسوف تتركين له الجمل بما حمل وترحلين 

المشكلة الأكبر كانت في زواجك في هذه السن الصغيرة ، لا حول ولا قوة الا بالله ، فأهلك هم سبب معاناتك هذه ، لا اعتقد ان امامك شيء غير الصبر ، فكان الله في عونك وصبرك على ما بلاك به ليختبرك ، إن شاء الله الفرج قادم بالصبر ، فلا تفقدي فيه الامل 

انه يستغل وحدتك وانه ليس لكى اى شخص فيفعل بكى ما يريد ويتصرف كما يشاء ولكن الحياه لا تتوقف وكما تطلقتى بعد ٢٠ عاما ومارستى حياتك بشكل طبيعيا فلا تكوى تحت سيطرته وانما كان هناك اتفاق بينكم قبل الزواج انتى التزمتى به وهو لم يلتزم ويجب ان تعرفى نهاية هذا الوضع

من حقكك ان تدافعى عن حياتك وان يكون زوج عادل بينكم وعندما ياتى اليكى يجب ان تضعى النقاط على الاحرف ويوضح موقفه من زواجكما واما كلامنكم يذهب الى حال سبيله ويترك الاخر ولكن انوتظلى كالمعلقه اىةليست متزوجه وليست مطلقه يكفى التفكير والحيرة ان يقضوا عليكى احسمى امرك معه 

دائماص البيت الأول يأخذ كل تفكير الزوج و أما الزوجى الثانية تكون هي الاحتياط و أنت الآن في عمر ربما انجابك صعب و ان كان هناك أمل فهو ضعيف ,, عليكي أنتطلبي منه أن تضعي النقاط على الحروف و أن لا تسمحي له بأن يتركك كل هذه الفترة بدون أي أنس لك في غربتك ووحدتك ,,

حاولي أن لا تسمحي له بأن يهملك لهذه الدرجة ان سكوتك و رضاك المستمر هو سبب اهماله لك ,, عليكي أن تكوني حازمة أكثر و تشجعي في المرة القادمة عند مجيئه و اطلبي منه أن يجد لك الحل أو البدائل لغايبه ,, 

لم تعطي نفسك الوقت للتفكي في مصير علاقتكم و من الطبيعي أن يتصرف بهذه الطريقة لأنه في الأصل يريد أن يرعى أبناءه الذين هم كما أرى شغله الشاغل عليكي أن تتوقعي هذه الأمور منت البداية لأنك الزوجة الثانية ,, ما عليكي الا أن تصبري على حالك حتى يتغير وضع زوجك و يكبر أطفاله .. 

انتى من فعلتى ذلك بحالك لانك تربطين سعادتك بوجود رجل بحياتك ولم تبحثى عن السعادة بيدك وبحالك ومادمت سعادتك مرابطه باحد تكونى تحت اشارته ومزاجه حتى يسعدك او يحزنك انتى تريدى السعادة هل حياتك معه هذه توفر لكى ما تتمنى  اذا استمرى وان لم توفر فاتركيها

ان الحياة الهادئه اراها عندما تنفصلى عنه وتذهبى تعيشى مع اولادك وتتمتعى ببرهم وذرياتهم انتى لديكى عائله ولكن تتركيها وتتمنى الوصال من شخص غير مهتم بكى  انت لديك كنز تحت قدميكى وتتركينه ولا تنظرى اليه عودى الى العيش بجوار اولادك وياتوا لزيارتك مرة اسبوعيا ستختلف الحياه معكى 

ترحلين الى بلدك وانتى هنا تغيشى وحيدةوايضا هناك تعيشى وحيدة ولكن يمكن ان تصلى بعض ا٤اربك او تبحثين عن اصدقاء الزمن الفائت ولكن لا تستسلمى لهذا الوضع وانفجرى فى وجهه ولا يخدرك ببعض الكلمات ثم يحصل على ما يريد ويتركك بالشهور انتى انسانه وليست جاريه عنده 

ان وجوده فى حياتك لم يضف اليها اى شئ بل العكس تماما زادها حزنا وحيرة وترقب وانتظار  وانه اخذك وتزوجكك  حتى  يكون له شخص يتكلم معه ويغير معها من حالته لنفسيه فقط ولكن اين انتى من ذلك كله ان لم يعدل ويكون لكى زوجا حقا فاطلبى الطلاق واصرى عليه  ورحلى الى بلدك

اين اولادك وبناتك الاتزوريهم او تتواصلى معهم ومن واجبك كام ان تتواصلى معهم وان تكون حياتك ممتلئه بهم  ولكن من الواضح انه ليس هناك اى اتصال بينك وبينهم وهذا خطأ تواصلى معهم انهم ابناؤك الذين لا يمكن ان تستغنى عنهم او تنتهى علاقتك بهم وحينها ستشعرى بالقوة  وتواجهى زوجكك 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وهذا واقع يا عزيزتي، حاولي ان تصبري وتعطي نفسك فرصة اخرى لان ما يحصل معك يحصل مع الكثير لكن مشكلتك تفكري في الطلاق فوراً لا تفكري في الاصلاح ومعالجة المشكلة، عليكي ان تكوني واعية وان تزيلي فكرة الانفصال حتى تكون حياتك سعيدة .

في مثل شعبي يقول، الى مرته مفرفشة يروح البيت من العشا، لو كنتي تحققي له ما يريد دون ان يطلب وفاتحة قلبك له وحياتك وكل شيء لما غاب عنك ولما اهملك، غيري من تصرفاتك مع زوجك وكوني له كل شيء الأخت والأم والزوجة الأولى والثانية والابنة، وبالتالي لو كنتي له مثل ما يريد سيترك عمله ويجلس بجانبك .

قرار الانفصال ليس من صالحك وخطأ ان تفكري به لانها فرصتك الاخيرة، حاولي ان تهتمي به وان تكوني له الزوجة الصالحة المطيعة ابحثي عن ماذا يريد وافعلي له، ممكن زوجك يفكر بزوجته الأولى ويحبها ولا يريد الاعتراف الك، عوضيه عن كل شيء .

يا اختي هذا ما حصل معك ضريبة لما فعلتيه ان تريدي اي رجل والسلام، لم تسألي عنه جيداً لم تعطي اي فرصة لك في التفكير بأن هذا الرجل متزوج ولديه تجربة وممكن حياتك تكون معه لا تطاق وهذا ما حصل، الان عليكي خيارين يا الصبر وتحمل كل هذه القسوة وانتظار ما هو قادم ولعل ان يكون خير، يا الطلاق منه وان تهتمي بنفسك واعلمي ان الطلاق هذا سيكون اخر فرصة لك بأن لا زواج بعد ذلك .