لم أعد أشعر تجاهه بأي شيء

مرحبا، سبق وان كتبت قصتي سابقا عن انني امرأة عاملة و تزوجت عن حب ٧ سنوات كتب كتاب. واسسنا من الصفر منزلنا وحملت من اول زواجي مما جعلني اعاني من الضغط. وكون وضعنا المادي غير جيد فانا مضطرة للعمل خارج المنزل بالاضافة الى داخله و تأمين مستلزماته.. الخ. وكنت قد ذكرت انني وزوجي علاقتنا غير جيدة حيث انه اصبح بعيد كل البعد عني. وهو يعتقد انه باهتمامه باحضار الاكل و الشرب وما يخطر على بالنا فهو غير مقصر. ولكن، لا يوجد علاقة بيننا الا كل شهر او شهرين مرة. مع انني احاول بشتى الطرق ان الفت نظره، ولكن دون جدوى اكثر من مرة فشلني . المهم من جديد كنت احدثه عن اهتمامه بايام الخطوبة وكيف انه يجب ان نعيد حياتنا الرومانسية سويا ولكنه صدمني بجوابه حيث انه اخبرني انه مر سنتان على زواجنا وما زلت لم اعتد على اهماله ؟ صعقت من جوابه واخبرته اذا انك تفعل ذلك بشكل مقصودا اذا لماذا من البداية جعلتني اعتاد على اهتمامك و الان تسحبه مني. مع العلم انني غير مقصرة و اهتم بك . قال لي وبماذا تهتمين بي. هنا لم اعرف ماذا افعل. هل عملي في الخارج ومساعدته ليس اهتماما؟ هل سعيي ان يكون البيت مريح له ليس اهتماما؟ هل اهتمامي بملابسه و اكله و دلعي عليه والاهتمام بابنتنا لكي تكون مثالا امام كل من يراها اهتماما؟ لقد ضعت . فانا بسبب الوضع المادي لا اطلب ملابس ولا خروجات و لا مطاعم واحاول بشتى الطرق ان اوفر لدرجة انني حرمت نفسي الكثير من بداية زواجي. وبهذه الكلمات التي قالها احسست ان نارا اوقدت بداخلي وكأن كل سعيي لحياة سعيدة باءت بالفشل مع العلم اننا كنا وما زلنا مثلا يضرب به في التعامل مع بعضنا اما الجميع. ولكنه ابكاني ، اصبحت اشتهي منه الكلمة الجميلة او وردك في غير مناسبة. صار تفكيري محصورا انه هل اتكلم معه بصراحة مطلقة ولكن اعلم دون جدوى ام اريه ان اهتمامي كان كبيرا عن طريق الاهمال لكي يشعر بما كنت اقدمه له، ارجوكم فانا في حالة ضياع

يا ابنتي انتم تحتاجوا لوقت بلا ضغوط فضغوط الحياه هي ما تشكل عليكم هذا الضغط الكبير فلا يجب عليكي ان تقلقي فهذا هو الزواج فلا تظني ان هذا امر غريب فستكون هذه مجرد ذكريات توطد علاقتكما اكثر لكن تعاملي مع الامر بحب فقط

يا ابنتي حاولي ان تتفاهمي معه بالشكل المناسب فيجب عليكي ان تفكري من ناحيته هو ايضا فهو يتعرض لضغط ايضا فان كنتي تريدي ان يتحمل معكي المسئوليه فقسماها بالورقه والقلم وكل شخص مسئول عن جزئه ولا تتركيها بشكل عام

يا ابنتي ان الحوار والحديث بينكما هو ما سيحل الامر فعلا ويفتح المجال لتتاقلما على الوضع الجديد فالضغوطات اصبحت اكبر وتحتاج منكما هدوء وتفهم اكثر فيجب ان تكون العلاقه بينكما هي علاقه صداقه اكثر منها زواج

ان المشاكل الزوجيه هي ما يحدث بينكما الان فلا تقلقي ان الضغط المادي مع الانجاب هو ما يجعلكما بهذه الحاله فيجب ان تهدءوا قليلا وتحاولا ان تجلسا وتتناقشا لتحلا الامر فلا تكلبي منه المساعده بل قسموا الاعمال فيما بينكم ويلتزم كل شخص بجزئه

يا ابنتي ان الامر انكما تحتاجان الى وقت وحدكما بدون الطفل وبدون اي ضغوط لتعيدا فيه حبكما مره اخرى اسبوع اقضياه في مكان بعيد مصيف مثلا او اي شيئ فلا يمكن ان تكون الحياه كلها ضغوطات وعمل وتنتظري ان يتحمل احد اخطاء بسيطه للاخر

يا ابنتي الغاليه ان هذه مشاكل حياتيه عاديه فيجب ان تعرفي ان الحياه لا يمكن ان تكون بدونها ابدا فيجب عليكي ان تفكري جيدا في هذا الامر فالحياه صعبه ويجب ان تكوني اكثر حكمه وتتحمليها انتي وزوجك فحاولي ان تحلي الامر معه بالحوار