انتكست حالة زوجي بعد صدور العقوبة بحقه كيف أحسن نفسيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أنا سيدة متزوجة منذ ما يقارب ٦ شهور من زوجٍ محبّ للعلم وكثيراً ما يتمحص به ويحدثني عنه بخاصة البيولوجيا والرياضيات والفيزياء وكثيرا ما ينظر إليه المعلّمون نظرة احترام شديد حتى أن الواحد منهم إذا كان في صفه يعطي درس ورأى زوجي فإنّه يوقف الدرس ويخرج من الصف ليسلم عليه ويسأله عن حاله حتى رأيت أمينة السر تطلب منه بالذات أن لا يمشي في الممر أثناء الدروس بسبب هذا وأنا أحبّهُ وهو يحبّني كذلك وعمرنا صغير هو 20 وأنا 19 و زواجنا لم أعتقد أنّه كان من رغبته بل بسبب ضغط الجد على والده أن يزوجه كونه الحفيد الأول تزوجت في مرحلة حرجة له لأنّ جده بات خائفاً من كثرة الخاطبين لي أن أضيع من يده بسبب أخلاقي و ديني وليس عجباً القول أن الزوجي هو أول رجل في حياتي أطيل الكلام معه أكثر من دقيقة واحدة وسيبقى الوحيد لأن تربيتي تمنعني عن الاحتكاك مع الرجال بأي شكل ولا بأي طريقة ولهذا كنت سعيدة بزواجي منه لأنه قريب لي و هو طيب جداً وكريم و حنون و متدين بصورة مقبولة و ميزته شغفه بالعلم ولا يدخن فأحببته وتزوجنا لكنّ لإن زوجي بكالوريا اتّفقنا على تأجيل فرحة زواجنا لما بعد البكالوريا وتابع زوجي سيره بالعلم منذ ثاني يوم لزواجنا كما كان وأنا لم أرد أن أضايقه أو أن أتسبب بضرره ولذا وقفت معه وساندته متناسيتاً حتى زواجي الجديد فكنت أجهز له القهوة والشاي وأرتب كتبه و ثيابه وأذكره بالاختبارات و أساعده بكل ما أستطيع وأقوى ناسيتاً حتى حرماني العاطفي فكان ينام حتى دون أن يشعر أو يقول لي وأنا أقول الحمدلله وصابرة ولم أعاتبه يوماً وأحتسب أجري لدى الله صبرت هكذا حتى الامتحانات فقدم وأتى بمجموع عالي وهو 229 من 340 بالدورة الأولى فقط! ولكن الفرحة لم تكتمل إذْ تأمرت عليه مجموعة شبان في القاعة و هددته إما أن ينقلهم أو يفعلوا به ما يفعلوا واستغلّوا أننا لاجئين من غير محافظة بسبب الحرب في بلدنا وفي أثناء قيامه بتنقيلهم أتى المندوب فتجمعوا كلُّهم وألقوا اللوم على زوجي فعاقب المندوب زوجي وزوجي حكى له الأمر لكنّه لم يستجب له و ضحك الشباب على زوجي عند خروجهم وخرج زوجي قنبلة موقوتة يكاد ينفجر وعندما عدنا للبيت جلس يبكي ويبكي حتى حاول الإنتحار لولا أن ستر الله ومنعته بقوة وبعد ذلك وقفت جانبه و زرعت الأمل به ذهبنا إلى مركز المحافظة فأرشدونا للعاصمة ذهبنا للعاصمة أقمنا هناك عشرة أيام بفندق والأسعار العالية أثقلت كاهلنا شاركونا أهل الزوجي السعي معنا و محاولتنا إنقاذ الوضع و حلّ الأزمة وبعد كدٍّ شهر كامل أبلغتنا الوزارة بتثبيت العقوبة و عدم إزالتها عبر كتاب أرسلته لمجلس الشعب الذي قدمنا طلب من خلال عضوين منه لوزير التربية وكل هذا التعب ضاع هباءً وعدنا لمنزلنا ومحافظتنا والآن زوجي متعب كثيراً نفسيّاً بل يكاد الألم يفترسه افتراساً ولا يمرّ يوم واحد إذا لم يبكِ بهِ ولا يأكل معي ونفسيته مضطربة و الألم بقلبه دائم على مدار اليوم و مما زاد الطين بلة سخرية الناس منه و ظنهم أنه أتى بمجموعه من الغش بسبب العقوبة وهذا الأمر يجعل زوجي بكل دقيقة تمرّ يتمنى الموت آلاف المرات وأنا بجانبه وأقوي منه ومن عزيمته فعندما يبكي أتي إليه وأحضنه وأقبّله وهو كذلك يفعل قال لي اليوم لأول مرة حبيبتي أعلم أنه زواجي منك كان إرهاقاً وتعباً فقلت له لا حبيبي بل سعيد جدا لأنه أنت وبسبب انتكاس زوجي انتكست معه أنا بالأكثر وحزينة لحزنه ولا أستطيع أن أتحمل منظره وهو يبكي بجهشة وغصّة وألم وكذلك حالته النفسيّة هذه فمنذ زواجي لم أهنئ بيوم واحد سعيد مع زوجي أو مليء بالعاطفة والحبّ كلها كانت إما انتظار وصبر أو غصة وألم كيف لي أن أخرج زوجي من حالته؟؟ أريده أن أحسن نفسيته كيف ؟؟ أريد أن أجعله ينسى ما حصل له؟؟ساعدونا جزاكم الله خيراً
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي
شكرا لك سيدتي على ثقتك بموقع حلوها . زوجك ما زال في أول مسيرته العلميه وسيتخطى هذه المشكله بالتأكيد فقد يغير اختصاصه ويترك مجال التدريس ما دام متميزا بهذا الشكل .سيجد يوما وظيفه لا تذكره بهذه الحادثه ولا تترك أثرا على تقدمه ، خاصه وأنه مظلوم فالمستقبل أمامه ولا يجدر به أن يضعف لهذه الدرجه أمام أول عقبه تواجهه . الحياه مليئه بالمخاطر والمشاكل ولا بد له من مواجهتها بشجاعه وإقدام . لقد وقع ضحيه مجموعه من الشبان استغلوا طيبته وهددوه فاستجاب لهم وكان من الافضل له أن يشكوهم للإداره أما وقد حصل ما حصل فلا وقت للندم وللإحباط . دورك مهم جدا في مساندته ودعمه وإقناعه بأنها مرحله وتنتهي فالحياه لن تنتهي بسبب هذه الغلطه ، شجعيه وتفائلي يالخير ولا تستسلمي لليأس مثله ، فأنت من سيزرع فيه الامل بغد أفضل و فرصه أخرى. ,اخيرا أشاركك مقالة عن تقبل الواقع والسلام الداخلي وآمل ان تفيدك ايضا. تحياتي
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 19-02-2020
-
الأمل بالله لا ينقطع و اذا كان صاحب علم بالفعل عليه أن يعود الى علمه طالب العلم و من يعمل به حاشا أن يظل ,, إن الله تعالى بسط له نور منه ,, و عليه أن يستفيد من هذه النعمة و يستغلها .. أذكر أبيات للشافعي يقول بما معنى أن علم الله نور فلا يجتمع العلم و المعصية معا ,, لذا عليه أن يتقي الله أينما حل حتى لو تعرض للفتن
من الطبيعي أن يشعر زوجك بهذه المشاعر لأنه للأسف يعلم أن الخطأ منه و حسب ,, ان من يتهاون في حدود الله حتى لو كان تحت ضغط من الطبيعي أن يسلب من النعمة ,, أعلم أن لا مكان لللوم الآن لكن كل ما عليكي فعله أن تذكريه بالله و حسب و أن الله تعالى لا يقدر الا الخير لعباده عليه أن يرضى و يصبر
بما أنه رجل محب للعلم و أيضا رجل فيه الكثير من التقوى و المعرفة بحدود الله المفروض أن يعرف أن ما حدث له ما هو الا تقدير من الله تعالى ,, ولا ينسى أنه هو من أخطأ من البداية ما كان له أن يرضخ لهم حتى و كانوا أقوى منه و حتى لو هددوه ,, لا يممن الغش وخصوصا بالعلم .. عليه أن يتعلم مما حجث درس رغم أنه قاسي الا أنه درس لبقية عمره
ان ما حدث مق\ر من الله تعالى و لا أحد فينا يعلم أين يكون له الخير ,, أرى أن منت الأفضل أن تحاولي الآن قدر الامكان أن تتعاملي مع زوجك بحذر لا تذكريه بالماضي و أيضا لا تحاولي أن تفتحي له المضوع و اذا حاول أن يبرر لك ما حصل فقط اكتفي في أن تحاولي قدر الامكان أن تتعلموا من هذا الموقف كيف تراعوا الله وتتقوه لأنه هو القوي وحده
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين