أعاني من اغتراب زوجي وزيادة الفجوة بيننا

عزيزتي انت عندك حق في ماتشعرين ، وخصوصا أن الغربة تسرق العمر والإنسان بعد فترة في الغربة لا يشعر بمرور الوقت والأيام والسنين ،فالغربة تذهبين لها وانت في عمر الشباب وكلك طاقة وحماس وآمال عريضة وتأخذك دوامة الحياة لتنتبهي لنفسك فجأة وقد مر عشرة أو عشرين سنة من عمرك فيها وقد ذهب الشباب معهم ، فالغربة مرة .انت تقولين أن زوجك انسان طيب ويضحي من أجل أهلة وهذا جيد ، إنتظري حتي عودتة وأطلبي منة أن يأخذك أنت وأولادة لتعيشوا معة في تلك الدولة التي يعمل بها لأن هذا الوضع ليس مؤقت ولابد أن يجتمع شمل الأسرة لتقضوا أعوام عمركم معا وإلا ستسرقكم الحياة والظروف وتأخذ منكم أجمل سنين عمركم .انت شابة وتحتاجي وجودة معكي ولن يفيدك لو غاب عنك عشرة أو عشرين سنة وجاء بعد ذلك وقد أصبحت في الأربعين أو الخمسين من عمرك ، وقد أصبح هو رجل كبير بالعمر ، فلن سيكون أي معني لعودتة في هذا الوقت وكل واحد منكم قضي حياتة وحده وأعتاد عليها كذلك .لابد ان يضعك انت والأولاد في عين الإعتبار ويجعلكم تصحبوة في غربتة وإلا ستكوني انت والأولاد ضمن مايضحي بة في سبيل أهلة وإخوتة .. والله يوفقك ويختار لك الخير .

انا كان لدي مشكلة مع زوجتي هو الانشغال الدائم في الغربة ، حيث اجبرتنا الظروف على ان اعيش في بلد وتعيش هي في بلد اخر ، وانتهى الامر الى محاولة ايجاد حل وكان الحل هو ان نتجدث باستمرار عن طريق الفيديو كول، وسائل التواصل اصبحت افضل كثيرا من ذي قبل وهذا سهل التواصل وقرب المسافات

حاولي ان تكثر من الزيارات له يا اختي العزيزة وان ينزل هو الكثير من الاجازات عبر السنة وان لا تكون تلك الزيارات متباعدة حتى لا تفتر المشاعر وتموت في النهاية ويصبح الزواج بينكما مجرد عدد من الحقوق وعدد اخر من الواجبات يا عزيزتي ، المسئولية عليك وعليه سواء

حاولى  أن تكونى قويه وان لا تهتمى بأى شئ فى الحياه عليكى أن تتعاملى بهدوء أكثر من ذلك مع زوجك لأن زوجك أيضا متحمل الكثير من الأعباء التى يجب أن تحاولى أن تتحمليهاوحدك معه فهو يراك تحملين عبء وتمارين بمشاكل من المؤكد أنه كان يرغب فى أن يكون بجانبك ولكنه يعانى هنالك من فراقك وفراق أبناؤه لذلك عليكي انتى أيضا أن تتحملى

تعالى مع علاقتك مع زوجك بهدوء من المؤكد أن الأمر من الصعب عليكي ان تتحمليه ولكن ذلك لا يعنى نهائيا انه عليكي ان تتحملى كل ذلك بل عليكي ان تحاول  أن تكونى قويه وان تقفى أمام الجميع عليكي ان لا تسمحى لأى شخص أن يسيطر عليكي أو على حياتك بل عليكي ان تعيشي حياتك مع أبنائك فى سعاده لا تهتمى بأى شئ إلا بسعادتهم عليكي ان تضحى لأجلهم 

عليكي ان لا تتعاملى مع الأمر بتلك الطريقه عليكي ان لا تغضبى على إ جك لأنه هنالك لا يستطيع أن يعود من السفر أن كل هذا يحدث له لأنه يحاول أن يجعلك امتى وأبنائه وعائلته تعيشون فى مستوى جيد يجب عليكي ان تتحمليه انتى عليكي مسؤوليه كبيره تذوهو كذلك على عاتقه مسؤوليه على كل منكما أن يتحمل الاخر

مثلما انتى تشعرين زوجك أيضا يشعر وأكثر على الاقل انكى هنا فى بلذكم مع أبنائك وعائلتك حتى وإن كنتى تحملين المسؤليه كامله ولكن فى النهايه عليكي ان تحاولى أن تتعاملى مع الأمر بهدوء عليكي ان تحاولى أن تكونى قويه وان لا تهتمى بأى شخص فى حياتك الا بعائلتك وزوجك أيضا الذى يضحك لأجل ولأجل عائلته

من الواجب عليكي يا اختى الغاليه أن تحاولى  أن تعيدي التفكير فى كل ما قد قلتيله لأنه ليس من الطبيعي أن تنفصلى عن زوجك وانتى تعرفين جيدا الدافع الذى جعله يقوم بذلك التصرف خاصه  انه لديه مسؤوليات كبيره لذلك عليكي ان تتحمليه فهو أيضا يحاول أن يتحمل البعد عنكم انتى أيضا حاولى أن تتحملى كذلك

حتى أنا لما أقرب منه أحسه شيء غريب ماني متعودة كأنها أول مرة نتقابل فيها 

ولن يشعر بك و لن يقجر ما تمرين به لذلك خيار جيد أنك توقفتي عن الشكوى له لأنه بالأصل يرى الأمور من زاوية اخرى هوه يهمه المال و تكوين الاستقرار المالي أكثر من أن يكون بجانبك لأيام و من ثم يخسر مستقبله كله .. ومن ثم لابد و أن تحاولي أن تفكري بطريقة أن تتخلصي فيها من وحدتك من غير أن تفسدي عمل زوجك لأنه بالنسبة له مهم لبلغاية وأهم ربما من أن يكون لجانبك في بلدكما 

لما لا تحاولي أن تغيري من روتين حياتك لما لا تكموني علاقات و تخرجي من سجن بيتك ,, أنت الان لك أهل اخرون و من الممكن أن تعتبري أهل زوجك بمقام أهلك و هم بالتأكيد سيفرحون بك بما أن زوجك ابنهم البار تقربي منهم أنت لن تخسري شيء و عل العكس أنت بهذه الحالة تتخلصي من كآبتك ووحدتك و أيضا يكون زوجك مرتاح من جانبك و لا يقلق عليك في غربته طوال اوقت 

لا تعتمدي عل المشاعر و الأحاسيس كي تقنعي زوجك بأن يكون معك و تشعري بقربه و سنده ,, الأفضل أن تتناقشي معه بالأمر بناءا عل حجج ترضي العقل يا عزيزتي أغلب الرحال لا تعترف بالعواطف و لا الأمراض النفسية المبينة عل فرط العاطفة عليكي أن تقنعي زوجك بطريقة ذكية اما أن تمكوني معه في غربته أو يكون معك في بلدك و الأفضل أن لا تستسلمي و أن تحاولي مرارا من حقك أن يكون لك معين و شريك في هذه الحياة و تجدي كتف تسندي رأسك عليه اذا تعبت و أثقلتك الهموم

دعيني أخبرك أن الفجوة التي بينك و بين زوجك أنت من يصنعها ,, أنت عليك أن تفكري بطريقة أخرى غير أنك تطلبي منه أن يترك مستقبلك و مستقبل الابناء هناك و يأتي للبلد التي أنت فيها و يخفف عنك الاكتئاب الذي تمرين به و يجلس بلا حياة كريمة و تبدأ موجة من الفقر تجتاح حياتكم و تزيد الاكتئاب أضعاف !! لما لا تفكري يا عزيزيت أن تججدي عملا لك أنت أيضا و تشغلي به وقتك و لا تجدي فراغ من الممكن أن يجعلك تفكري بسلبية ربما اذا حسنت وضعك الوظيفي أن تكموني قادرة عل الالتحاق بزوجك 

عليك أن تقدري اي عزيزتي كم المسؤولية التي يتحملها زوجك ,, عليكي أن تقدري أنه لا يفكر بالطريقة التي تفكري بها أنت ,, وحدتك هذه التي تتكلمي عنها لا يفهما غيرك أكيد و أنت لست الوحيجة التي يتغرب زوحها عنها و يتركها طالبا لرزقه و بالطبع هو أيضا يتعذب بالغربة و كما أنت هنا تدعي الوحدية رغم أن لك أبناء و أهل زوج من الممكنت أن تكوني بينهم و معهم هو وحيد فعليا في الغربة و ربما فقط لأمك مؤخراً هو سبب مشاعر الاكتئاب هذه و لكن ما عليك أن تفكري بنفسك و حسب لابد و أن تشعري به و بأن تراعي أنه لا يستكطيع أن يأتي و يترك رزقه و يجلس بجانبك يواسيك الحياة عملية بالنسبة للرجل و هم لا يفهون كم المشاعر و الأحاسيس التي تغزوك يا عزيزتي