هل أصحح الماضي بالانفصال أم أستمر من أجل أطفالي

هل أصحح الماضي بالانفصال او استمر رغم الالم من اجل اطفالي السلام عليكم اتمنى ان اجد عندكم ما يريحني ويخرجني من هذه المعاناة اكتب لكم ودموعي منهمرة بسبب ما تحملته من معاناة داخلية لا أعرف حتى التكلم عنها لاني حائرة هل هي حقيقية ام هي وهم وحولته إلى حقيقة دمر حياتي انا سيدة أبلغ من العمر 32 سنة متزوجة وعندي ولدين الكبير يبلغ السادسة من عمره والصغير يبلغ الأربع سنوات تعرفت عن زوجي منذ مدة طويلة جدا كنت حينها في عمر المراهقة تعرفنا عن طريق الرسائل البريدية جذبني باسلوبه وطريقة كتابته ما جعلني استمر في الرد عن كل رسالة يبعثها وكانت نيتي من تلك المراسلة هو التعارف والصداقة وتبادل الأفكار و الآراء وفي مرة أخبرني انه سيمر على مدينتي ويرغب في رؤيتي انا وافقت ولكن بشرط ألا نتكلم بل اراه ويراني مجرد رؤية عابرة وقتها لم يعجبني مظهره لانه كان يلبس النظارات فنظرت له نظرة خاطفة لم اتحقق جيدا من شكله والمرة الثانية مر من أمام بيتنا وكان يبدو طويلا وأفضل من المرة الأولى وأكثر من ذلك كان يشدني له صوته على الهاتف واسلوبه في الكلام وكتابة الرسائل انقطع تواصلنا لفترة سنة لم اكترث كثيرا لذلك احيانا كنت اتذكره واتسائل لماذا غاب فجأة! بعد سنة ونصف وصلني منه اتصال لاأخفيكم اني تفااجئت وصدمت وخاصة انه كلمني من دولة أوروبية وتذكرني رغم ما هنالك من مغريات وفتيات جميلات!تذكرني وعاد ليكمل على العلاقة البسيطة والقصيرة التي جمعتنا!! هنا قلبي تحرك لأول مرة وأصبحت افكر فيه ليل نهار كان يتصل بي مرارا وتكرارا افرح باتصاله واتمنى من الخط الا ينقطع واذا انقطع احزن استمر تواصلنا طويلا تعلقت فيه أصبح جزء مهما من نهاري اسعد في اليوم الذي يكلمني فيه لا أدري هل هذا ما يطلقون عليه بالحب!! كان حلمي وقتها أن يتقدم لي ليس لأن أكون اسرة او أصبح مسؤولة عن بيت بل لاختبر حبي له هل فعلا احبه؟ كان هدفي وقتها هو أن أعيش مشاعر الحب كالتي يصورها لنا الاعلام!! لم يهمني شيء آخر سوى أن احس بما ابحث عليه!!وهذا ما أثر عن مسار حياتي لاحقا!!فقد تقدم لخطبتي بعد اول سنة يحصل فيها على الإقامة ويتمكن من زيارة بلده اول شيء فعله هو التقدم لخطبتي!! هنا بدأت معاناتي فبعد الخطبة وعقد القران أحسست بندم شديد لكن كتمته على والدايا خفت ان يلوموني ويقولون انت من تعرفتي عليه ولأنهم لاحظو عليه الدين والأخلاق وفرحو به لم ارد ان أفسد فرحتهم وأقول اني لا أريد أن اتزوج او لا أريده قلت مع نفسي انها وساوس ستذهب لحالها لن أفسد عليا هذه الفرصة فهو شاب في مقتبل العمر ذو خلق ودين وشكله مقبول له نصيبه من الوسامة وساسافر معه للخارج وكنت على معرفة به لماذا اضيع عليا هذه الفرصة وهذه السنوات وانا التي كنت انتظر ان يتقدم لي واحلم بذلك فهذا ما كان يدور في تفكيري عند الخطبة وبعدها!! ما جعلني لا اخبر والدايا بمشاعر الخوف والتردد التي عندي ولكن للاسف تلك المشاعر تطورت عندي كثيرا وصرت اعدد مزاياه في قرارة نفسي واضخم اي عيب ما يجعل مشاعر القلق تضخمت عندي كثيرا ،عشت فترة الخطوبة في تعاسة عكس ما كنت احلم به لم جد ما يخرجني من دائرة الخوف والحيرة فقد سيطرت عني واختفى الحب والشغف الذي كان عندي قبل الخطوبة ما شككني في حبي له والتفكير المستمر في إنهاء كل شيء لكن خوفي من الندم وعدم وجود سبب واضح لانهاء الموضوع وعطفي على خطيبي الذي كان وفيا معي جعلني استمر رغم تذبذبي، الشيء الوحيد الذي كان يخفف عني هو الدعاء والاستخارة تضرعت طيلة فترة الخطوبة لله ان يقدر لي مافيه خير لي وله دعيت الله وبكيت ان يختار مكاني لاني لا اعرف ما أريده كنت فقط اريد الاجتماع معه لارتاح من تلك الأفكار ونسيانها وكنت اطلب من الله ان ينزل سببا من السماء ينهي هذا زواج لارتاح فلااريد سبب الإنهاء ان يكون مني لاادري هل قلة ثقة في نفس ام ماذا!!ما اعرفه ان بعد الخطوبة تراجعت نفسيتي للوراء انطفأت فرحتي وسعادتي وكأني فعلت شيء لا اريده !!وفي نفس الوقت عندما يتصل بي ويزورنا كنت افرح!! الخطأ الذي وقعت فيه والوم عليه نفسي كثيرا هو اتمامي في طريق الزواج وانا لا اعرف ما اريده بالضبط كنت فقط انتظر ان نجتمع تحت سقف واحد لتختفي هذه الأحاسيس لم أستعد بسببها كما ينبغي لزفافي لم اكن تلك العروس السعيدة كانت تسيطر عني والأمر الثاني الذي ألوم به نفسي بشدة عدم أخبار والدايا بما امر به ليكونو عوني ليساعدونني على الخروج من هذه الحالة!! كتمت كل شيء لكي لا أقلقهم وكي لا أفسد فرحة خطيبي وزوجي المستقبلي لكن ونفسي!!فوضت أمري لله تم الزواج تم سفري عنده اشهد انه عاملني معاملة الأب لطفلته!! أشهد انه لم يأمرني منذ عشر سنوات من ان أحضر له كاس ماء كان يقوم له بمفرده أخلاقه عالية لم أرى مثلها في حياتي أشهد أنه سافر بي لأماكن لم اكن أحلم بزيارتها لم ينسا يوما عيد ميلادي !!اذا مرضت يكون كالأب الحنون على طفلته !!يساعدني في أعباء البيت يعاملني بلطف بالغ لم يتغير منذ أن عرفته كل هذه الحسنات جعلتني ارغب في الإنجاب منه اريد اولادي ان يكونوا بمثل أخلاقه !!اكتسبت منه الكثير من الصفات الجميلة اكتب لكم وانا ابكي لاني لا أستحقه هو كان دوما الافضل مني عطاء وخلقا لم امنح له الحب الذي يستحق لاني منذ البداية لم اقتنع بحبي له ولا باستعدادي للزواج اقتنعت فقط بأخلاقه وصفاته اعتقدت ان الزواج سيغير كل شيء لكن أحيا الماضي انا حزينة لاني لم اعش الخطوبة كما تمنيت لم اكن العروس السعيد الواثقة من نفسها وقرارها والان لا اعرف ان اكون سعيدة في حياتي الزوجية لان في قلبي غصة حملتها معي من الماضي انعكست على حياتي وأثرت عليها وعندما أقرأ مقومات الزواج الناجح احزن على نفسي لاني لم احب طريقة دخولي لهذا الزواج فلو دخلت له بثقة لما عشت كل هذا !!لكن بداية دخولي لم تكن صحيحة!! وهذا ما الوم به نفسي دوما واحس بسببه بنقص بالغ!!واغبط اي عروس سعيدة لاني حرمت من تلك المشاعر المشكلة اني صرت ادقق في كل عيب في زوجي وخصوصا مظهره وافسره على أنه سبب عدم اقتناعي منذ البداية مع انه في نظرة الشرعية اعجبني وتقبلته وفكرة الطلاق تسيطر على عقلي كثيرا اريد التخلص من هذا العبء لان بدايته لم تكن صحيحة وانا الان ادفع ثمن ذلك عندما اقوم من النوم تتزايد ضربات قلبي وتتهجم عليا الافكار السيئة لا أستوعب اني تزوجت منذ هذه السنوات الطويلة ولازالت عندي غصة من الماضي!!ولا اعرف اي قرار اتخذ هل انفصل بعد هذه السنوات الطوال وأحرم ابنائي من والدهم الحنون ام أستمر في زواجي مع هذا الإحساس بالنقص الذي يعذبني كثيراوينعكس على تعاملي مع زوجي!!ساعدوني في اتخاذ القرار !! رغم الألم من أجل لك