بعد الزواج اكتشفت أني لا أحب زوجي

الأصل في الزواج أن يكون رحمة وسعادة وطمأنينة ومودة يقول الله تعالى( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )فإن فقدت هذه الأشياء اجلسي مع زوجك وتناقشا عن الأسباب ،هل هو الجفاء وكثرة الانشغال أم هل هو المال الحرام أو الفراغ ومشاهدة البريق الكاذب لحياة الغرب أو للحياة وقصص الحب في المسلسلات ......جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يريد طلاق زوجته فقال له  لماذا ؟! فقال لأني لا أحبها فقال له عمر مستنكرا لكلامه : (وهل البيوت لم تبن إلا على الحب؟! ) أي أن معيار استمرار الحياة هو الاحترام والطمأنينة والكرامة وحسن المعشر وعدم نسيان العهد وليس الحب وحدهفإن خفتي من التقصير بحقه وإهماله فهنا يباح لك طلب الطلاق  أتت  امرأة ثابت بن قيس:  النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته، قالت: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقبل الحديقة وطلقها تطليقة

حافظي على صلاتك و اقرأي سورة البقرة يوميا و اقرأي هذا الدعاء اللهم جملني في عين زوجي الذي اخترته (لى)وقربني إلى قلبه واجعلني الزوجة الوحيدة (له) وارزقني ذرية صالحة منه. -اللهم اجعلني نورا بين عيني زوجي..وقربني (إليه) وقربه (لى) -اللهم ارزقني وارزقه حبه ،وارزقنا حبي حب وجهك الكريم وطاعتك يارب العالمين. اللهم اجعلني نورا بين عيني زوجى. اللهم اعصم قلبه عن المعاصي.

صديقتي بما انك تقولين ان زوجك رائع معك بكل التفاصيل لماذا اذن هذا التفكير السلببي ..لماذا تفكرين فقط بانك لا تحبيه ؟؟ انظري الى محاسنه و صفاته الايجابية فقط و تقربي منه و تعايشي اكثر معه ..حرام عليك اذا كان هو بكل هذه الصفات الجيدة انك تقابليه بمشاعر باردة و قلة حب ..

أختي انتي تقولي انه ما في سبب و انا اصر انه في سبب حتى لو كان نفسي .. حاولي تبحثي عن هذا الامر و عالجيه من اصله .. و عيشي حياة اسرية سعيدة معه و لكي لا تضطري تمثلي السعادة و لا الراحة عليه او على غيره ... و اختلاف وجهات النظر شيء مفروغ منه و انت قلتي انها امور واردة في كل زواج .. تغاضي عن هذا الامر و انظري تنه شاب وسيم و مقتدر و كريم و طيب و حبيه كأنسان و شريك و بحكم العشرة و الوقت .

اذا اهم قرار في حياتك الا و هو الزواج من زوجك انت ندمانة عليه . للاسف هذا شيئ سيء جداه .. هذا الامر مصيري و انت لا يمكن ان تستمري بالعيش مع احد انت غير مرتاحة معه و شايفتيه غير مناسب اطلبي الانفصال عنه و لا تستمري معه و تعيشي تعيسة طوول حياتك

صديقتي هذا زواج وليس لعب اطفال , لذلك لا احد يقدر بان يساعدك غير نفسك ,  , وانتي الوحيده التي تقرر بان تكمل معه او لا فلا تشتتي افكارك و اعملي بما يقوله قلبك و عقلك

يا بنتي العزيزة حاولي بان تتقربي منه انتي و كوني بمخيلتك بانه الانسان الذي تكملي معه كامل عمرك , ومثل ما تقولب بانه انسان جيد و لا تريدي بان تفرطي به , فاعطه فرصه ولا تحكمي عليه الان 

اختي انت تقدرين تقرري اذا كان بأمكانك التعايش مع هذا الوضع و حبه لذاته و مع العشرة تتحسن الامور.. اما اذا كان شعورك بأن الموضوع مستحيل يكمل و انه مستحيل قلبك يلين و تحبيه و ممكن تتفاقم المشاكل بينكم في الزواج .. 

ما تقومين هو بطر للنعمه، ولن تحسي بها حتى تفقدينها 

على الأقل لا تنجبي أطفال تخليهم ضحايا وسطكم وياك تتسرعي للإنجاب خليك حتى ينضج تفكيرك ، الزواج ليس حب فقط فكم من شخصين تزوجو عن حب وبعدين تطلقوا لأن التفاهم والرحمة والطيبة هم الأساس وزوجك تفهمك ويفهمك وحتى لو تطلقتي من يضمن لك تتزوجي وإن تزوجتي من يضمن لك أنك تلاقي شخص يفهمك زي زوجك الحين ، وياك تطيحي زي لي قبلك لما تطلقت جات تشتكي وتقول لا أستطيع نسيان طليقي ... والطلاق يكون جائز للضرر لأن لو كل وحدة جات تطلق دون سبب ما يبقى أحد متزوج .. وأنت حرة القرار بيدك بس أنصحك إلا الإنجاب إلى أن تعرفي أي طريق تتبعين 

يا عزيزتي لا تتسرعي في اتخاذ قرار الطلاق انصحك اولا بالاقتراب من زوجك و محاوله الصبر علي الحياه بينك و بينه فانت لازال في بدايه زواجك منه و قد تكون مشاعرك طبيعيه و استعيني بالله تعالى وتضرعي بالدعاء بين يديه وأنت ساجده ، وسليه أن يحبب زوجك إلى قلبك، وأن يؤلف بينكما، فمن استعان بالله أعانه، ومن اجتهد في عمل الأسباب وفقه

اختي الكريمه في النهايه القرار يرجع لك و انت وحدك من يمكنه اتخاذه فتلك هي حياتك و ذلك القرار سوف تبني عليه باقي حياتك ،، و لكني انصحك بالتريث فمن الممكن علي الاقل ان تذهبي الي بيت اهله فتره قصيره من الوقت بحيث تبتعدي عن زوجك ، و لاحظي مشاعرك هل تستطيعي الابتعاد عنه حقا ام سوف تشتاقي اليه ! هل يجب الطلاق فعلا ام يجب الصبر و التمسك به ! اعتقد تلك الفتره سوف تسهل عليك قرارك كثيرا .

الشيطان الرجيم حريص على التفريق بين الأزواج، وقد تكون الأسباب واهية، لكنه يضخمها، وأحب أعوانه إليه الذين يدينهم منه من يأتيه فيقول لا زلت وراءهم حتى تطلقا فأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ووثقي صلتك بالله، وحافظي على أداء الصلاة، واجتهدي في تقوية إيمانك من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة؛ فهي توهب لك الحياة الطيبة

قد يحب الإنسان شيئا وفيه شر له، وقد يكره شيئا وفيه خير له، كما قال ربنا الرحيم: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. فانصحك اذا كنت تري ان شخصيه زوجك بها كل تلك الصفات الجيده و كل تلك المميزات التي تدل علي انه رجل صالح وسوف يكون اب مثالي ، لا تخربي بيتك و لا تتركيه حتي لا تندمي فيها بعد علي زوال النعمه

اصبري فالصبر عاقبته خير، و تأني في امرك و لا تتعجلي ، من بطر نعمة الله عليه عاقبه الله بعدم التوفيق، فأنت تمدحين زوجك ولم تشتك منه بشيء، ولم تذكري سببا واحدا من جهته يكون سببا في طلبك للطلاق، وهذا يدل على أنه رجل مناسب لك، فأخشى ألا توفقي في حياتك إن بطرت هذه النعمة، فكثير من النساء أذاقهن أزواجهن المر من سوء عشرتهم.

أنت مخطئة يا عزيزتي ليس الان هو اختبار القبول والحب ,, ان هذه الخطوة تأت من قبل أن تقبلي به كزوج ,, الحب المبني على الاقتناع العقلي هو الدائ و أما العواف و المشاعرهي التي تتغير و تتبل مع الوقت ,, ان من الأفضل يا عزيزتي أن تكوني أكثر حرص على أفعالك معه و لا تنفريه منك 

العشرة هي التي تحكم يا عزيزتي في النهاية أول الحياة الزوجية من الطبيعي أن تشعري بتراجع المشاعر تجاه زوجك ,, ان من الأفضل أن تكوني أكثر قرب منه الان و أن تحاولي أن تجدي أي امور مشتركة بينكم من  اهتمامات و صفات و غيرها كي تحبيه أكثر ,, و لا داعي لأن تعودي لهذه الفمرة و اقتنعي أن الحب يأتي مع الأيام

لا تخسري زوجك بسبب هذه الأفكار يا عزيزيت ,, ان من الأفضل أن تحسني من علاقتك به ,, ومن ثم عليك أنتحاولي أن تهتمي أثر بالعلاقة الخاصة التي بينكم هي التي ان كانت بخثير ستكون علاقتكم بشكل عاك بخير,, أنت قبلت به كزوج لأن فيه من الصفات التي تتمنيها فكيف ستحبيه فجأة انلم تختبري هذه الصفات 

لأنكم تقرؤون في قصص الحب و مقتنعون أن هناك حب من أول نظرة ,, ولكن يا عزيزتي الحب لا يأتي الا بالعشرة و المواقف الطيبة و كما تينه يراك و من الأفضل أن تقبلي علي لا أن تبتعجي عنه فقط لأن لا حب بينكما ,, الأهم من الحب هي الموجة و التفاهم و التعامل مبا يرضي الله