كيف أخفف من اكتئاب زوجي اليتيم ومن تقلباته المزاجية

قيام الله و الاكثار من قراءة سورة البقرة و وجودك كزوجة صالحة متفهمة و سند لزوجك كفيلة باخراجه من هذه الحالة باذن الله ,, ربي يسعدكملكن نصيحة لا تكثري الحديث عن حياتكم الخاصة بهذه التفاصيل لأنها صراحة تجلب لكم العين و الحسد ( كل ذي نعمة محسود ) ربي يسعدكم

لابد أن تقبلي بحالته هذه ولا تتضمري منها لذلك حاولي ان تقفي معه في أوقاته الاكتئاب التي يمر بها 

اصبري عليه وأعطيه كفايته من الحب و الحنام و الاهتمام يا عزيزتي و سيتغير عندما تكبر عائلتكم

اصبري عليه وأعطيه كفايته من الحب و الحنام و الاهتمام يا عزيزتي و سيتغير عندما تكبر عائلتكم

يقول رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم ( أن الله خلق آدم على صورته ) أي إن الله قوي حكيم  عزيز عليم ، كن يا آدم أنت وذريتك كذلك ، لا يليق الضعف والقلق والإكتئاب برجل مسلم لسببين الأول منهما كيف نقلق والله حي قيوم مدبر لطيف حكيم يقول الله تعالى ( الله لطيف بعباده ) أي رحيم مدبر لشؤونهم بلطفه وعنايته........  ويقول صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله يحفظك ، وأعلم أن الأمة لواجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) أي أننا ضمن سلطان الله وحده وتصرفه وهو رحيم لطيف فلماذا القلق والإضطراب ، لنكن مع الله كالطفل في حضن والده ثقة واطمئنانا ، أنه لن ينساك أو يضيعك أبدا ، ألا تلاحظون أن الطفل يأخذه  والده ويحمله في الهواء يرتفع ويسقط وهو ضاحك مبتسم ، لماذا لم يخف ؟! الجواب لثقته بوالده ، أيعقل أن تكون ثقتنا بالله أقل من آبائنا ؟! ليكن زوجك صاحب ثقة بربه كهذا الطفل بوالده يقولون ما خاف من كان له أب فكيف يخاف من له رب ، ليثق بالله وليحسن الظن الجميل بربه وهذا الحال هو كمال الإيمان والتسليم لله تعالى ، أنصحك بتثقيف زوجك دينيا حول  معنى الإيمان ومقتضاه ، من كان يريد المال عمل ، ومن كان يريد الأطفال تزوج ، ومن كان يريد النجاح درس ، ومن كان يريد الشفاء تناول العلاج ، ليأخذ زوجك بالأسباب وليزر الطبيب المختص ليصف له العلاج ، وليعلم أن هذا الأمر واجب عليه يقول صلى الله عليه وسلم ( تداووا عباد الله ، فإن الله عز وجل لم ينزل داء ، إلا أنزل معه شفاء )ليكثر زوجك من ذكر الله تعالى فإن لذكر الله طمأنينة وأنس يجد أثرها في بدنه ونفسه ، يقول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) لا بأس بأن يقوم زوجك بخلوة واعتكاف لمدة زمنية ما ليرتب أفكاره من جديد شفاه الله وأبدل حاله إلى أفضل حال 

ادعي له آخر الليل سهام الليل لا تخطيء 

بارك الله فيك يا ابنتي ، فانت حقا زوجه صاله ، و ادعو الله ان يحفط لك زوجك و ان يحفظك له ، فماشاء الله علاقتكم جميله و سوف تكونوا الكثير من الذكريات وسوف تكون حياتكم جميله في المستقبل ، و كوني علي ثقه عندما ياتي الاطفال و يصبح زوجك اب سوف ينسي الماضي و يركز علي الحاضر و المستقبل

انصحك باستشاره طبيبه النفسي الخاص بزوجك اخبريه بكل ما يحدث معه بالتدريج و بادق التفاصيل و اطلبي منه ان يعطيكي خطه للعلاج تسير عليها ، تكون صحيحه و ملائمه لحاله زوجك ، فطبيبه الخاص ادري بجالته و هو الذي سوف يعرفك مفتاح التعامل مع زوجك في تلك الحاله المزاجيه العابره .. وفقك الله و اعانك يا ابنتي

يا عزيزتي كوني بجوار زوجك لا تتركي يده تذكري جميع الذكريات الجميله التي مرت بينك و بنيه و تذكري كيف كان يقف بجوارك حتي تقفي بجواره ، تذكري ان ما مربه ليس بهين فهو فقد جميع احباؤه و بالفعل الآن يقع علي كاهلك عبأ كبير و هو التقرب من زوجك و محاوله جعله يكتفي بك و باسرته الحاليه و يخرج من حاله الاكتئاب

في حاله تعرض زوجك الي التغيير السريع في المزاج ، اي انتقاله لحاله اليأس و الاكتئاب و الغضب يجب عيك مساعدته و الخروج من تلك الحاله و تغيير مزاجه بالقيام بافعال تجلب له السعاده من خلال المواقف و الاخبار التي يرغب فيها و يحبها ، مما يساهم في تعديل حالته النفسيه نحو الافضل و ايضا عدم مجادلته و عدم اجباره علي فعل اشياء لا يحبها

بالطبع ان ما مر به زوجك ليس بالامر الهين او السهل ، فعليك ان تعرفي ان تلك الآثار النفسيه التي يشعر بها هي طبيعيه و من الممكن ان يمر بها اي انسان ، فيجب ان يستمر علي العلاج النفسي و مضادات الاكتئاب و يجب ان تكوني له يد العون و المساعده و تساعديه علي النهوض و الخروج من تلك الحاله

بما انه لا علاج له إلا أن يكون زوج واب فال في الطريق للشفاء بإذن الله،، ان عليك أن تحاولي ان تقوي من عزيمته واستمري على ان تعطيه الدواء ،،نا أرى أن من الأفضل ايضا ان تشجعيه على أن يكون له أصدقاء 

عليك أن تصبري عليه العلاج النفسي ياخذ وقته ولي كمل تتصوري يا عزيزتي،، ومن ثم بما انه ياحسنوه معكويشعر بالأمان مت الأفضل أن تبقي معه  تشجعيه وتكوني لجانبه على الدوام،، انا ارى ان من الأفضل أن تحاولي ام تكبري من هذه العائلة وان تملئيها بالأطفال حتى يستطيع أن ياخد كفايه من تلحتظنان فالاطفال جواء لمثل هده الحالات 

يا عزيزي بالطبع لتقلب المزاج علاقة وثيقة بالظروف النفسية والأسرية والاجتماعية التي يعيشها الإنسان، وفي كثير من الأحيان يمكن لتقلب المزاج هذا أن يتحسّن عندما تستقر الأمور بعض الشيء في حياته، فكل عون تقدمينه له في هذا السبيل، كلما ازداد هدوء مزاجه، فتأكدي ان تلك الحاله سوف تتحسن بالتدريج خصوصا بعد ان يكون اب ان شاء الله

ابنتي الفاضله لابد ان تقدمي لزوجك كل اشكال الدعم لتلقب المزاج الذي يحدث معه ،، لانها حاله سيئه لكلا منكما و بالتاكيد تأثر علي نفسيتم كما تأثر عليه ،، و يمكن ايضا ان تشجعيه علي ضروره ممارسه بعض التمارين الرياضيه و خصوصا رياضه الاسترخاء و اليوغا ،، حتي يستطيع طرد الطاقه السلبيه و ابدالها بطاقه ايجابيه

اختي الكريمه انصحك بالتقرب الي زوجك و الجلوس معه جلسه مصارحه ، حاولي ان تخبريه فيها بمدي حبك له و مدي تقربك منه و مدي تمسكك به ، تحدثي معه عن حياته المستقبليه و كيف سيكون شكلها و انه سوف يصبح لديه اولاد كثيرون وسوف تمتلأ حياته بالضجه و الاحداث الجميله ، كل تلك الكلمات سوف تخرجه من حاله الاكتئاب و تدخله في حاله من التفاؤل و الايجابيه

من الواضح يا عزيزتي ان زوجك يتابع عند طبيب نفسي ،، فانصحك بالاستمرار علي هذا النحو و الذهاب الي الطبيب في الاوقات المحدده و ايضا يجب عليك الذهاب احيانا مع زوجك ،، لانه بالتأكيد هناك توجيهات يجب ان يعطيها الطبيب لك ،، و العلاج السلوكي و الدوائي سوف يأتي بنتائج جيده ان شاء الله .. وفقك الله و حفظ لك زوجك 

يا عزيزتي بالفعل ان زوجك يمر بحاله نفسيه ، فهو يفتقد اسرته و اهله ، لذلك عليك بان تكوني بجواره دائما و عليك ان تشعريه انك مكان والدته و اخته ، كوني بجواره في تلك الحالات و اغمريه بحبك و حنانك و اشعريه بالامان ، و تأكدي ان ان شاء الله بعد ان تلدي طفلك الصغير سوف يستأنس به و سوف يشغل وقته و تفكيره و سوف يخرج من تلك الحاله بالتدريج فلا تقلقي