أريد إكمال دراستي ببلدي لكن لا أقوى على فراق ابني

في رأيي أنه من الممكن أن توازني بين الأمرين فلا تتركي ابنك بمفرده وفي نفس الوقت لا تتخلي عن حلمك بإتمام دراستك ويمكن أن يتم هذا من خلال أن تقومي بالالتحاق بأحد المدارس التي تقدم التعليم الاونلاين عبر الانترنت وبالتالي فأنت لن تكوني في حاجة إلي تغيير بلدتك وترك ابنك دون والدته .. ابحثي في ذلك الأمر وباذن الله تتمكنين من تحديد الطريق الأنسب لك .

من الجيد أن تكملي تعليمك و تؤمنين نفسك بوجود شهادة بيدك ولكن قبل أن تتركي ابنك عليكي أن تكوني علي ثقة تامة أن والده سيعيده اليكي عندما تنهين دراستك وإن ابنك سيكون برفقتك في الإجازات .. يجب أن تكوني علي ثقة تامة من تلك النقاط سواء كان من خلال ثقتك بحديثه أو من خلال اوراق تضمن لك ذلك الأمر ولكن تلك النقطة هي النقطة الفيصلية في اتخاذك القرار .

تراجعي عن الطلاق و اكملي دراستك و انت مع زوجك و ابنك و خلص بلاش الهبل ده

يا ابنتي الكريمة عليكي أن تدركي أنه لا يوجد شخص سيتمكن من اتخاذ هذا القرار سواك فأنت الوحيدة القادرة علي أن تحددي ما هو الافضل لكي ولابنك .. هل يمكنك أن تأتمني والده عليه كل تلك الفترة ؟ هل ستتمكنين من الجلوس فترة طويلة بعيدة عن ابنك ؟ هل ستكونين مطمئنة عليه ؟ كل تلك الإسالة يجب أن تجيبي نفسك عليها قبل أن تاخذي اي خطوة يجب أن تتأني في اتخاذ قرارك وفي التفكير به .

طفلك سيكون مع والده ومن الواضح انه لا يوجد مشكلة بينك وبينه وان الانفصال سيكون بالتراضي لهذا لا مشكلة في الامر ابدا ولا داع لتعقيد الامور بدون سبب فاهتمي لنفسك وانسي الامر تماما وحاولي ان تشغلي بالك بما هو مفيد في حياتك دون الحاجة لتعقيد الوضع اكثر من ما يجب فابنك سيكون مع والدة وليس مع شخص غريب 

اكملي دراستك ولا تفكري في اي شيى اخر الان فانتي في حاجة للدراسة لتتمكني من تنظيم حياتك وان كان طفلك معك فلن تتمكني من الدراسة بشكل جيد لهذا من الافضل لكي ان تدرسي اولا لتتمكني من الخروج من هذا الوضع ومن ثم يمكنك ان تنظمي حياتك وتاخذي طفلك معك 

هدفك سام وهو تامين طفلك ماديا في المستقبل لكن طريقتك في التطبيق ستؤدي الى تعقيد حياتك كثيرا فيجب ان تدركي يا ابنتي ان انفصالك عن الطفل في هذا التوقيت هو خطا كبير ولا يجب ان يحدث لهذا من الافضل ان تهتمي لنفسك وان لا تتركي طفلك بعيدا عنك فحاولي ان تظمي وقتك للتعامل مع هذا الوضع 

هنا يبدا الطفل في الادراك وتكوين الذاكرة ويجب ان تدركي هذا وان لا تتركي الامر يؤثر عليكي فانتي يا ابنتي يجب ان تعلمي ان الطريقة الويحدة للتعامل مع الامر هي باخذة معك والتسجيل له في حضانة في وقت دراستك لتتمكني من الاهتمام به بعد عودتك فلا يمكنك ان تتركية مع احد غيرك في هذا الشن ابدا يا عزيزتي 

عليكي أن تكملي دراستك يا اختي الغالية مهما كانت الظروف لاجلك قبل اي شخص .. فيجب أن تدركي أن الدراسة ستعطيكي القيمة و الثقة التي تستحقين فاتبعي حلمك واكملي ما تبقي لك في الدراسة .. واعلمي أيضا أن إتمام بدراستك سيكون له أثر إيجابي علي ابنك وعلي حياته و سيكون مفتخرا بك وبكل ما فعلتي لأجله فلا تقلقي .

عزيزتي اولا يجب ان تعلمي ان الانفصال عن طفلك في هذا التوقيت بالذات هو خطا كبير لانه ان تعلق بوالدة فلن يتعلق بك بسبب غيابك ولن تتمكني من تعليقة بك مرة اخرى فتلك هي فترة تكوين الطفل ومن سيتعلق به سيظل معه للابد ويحبه للابد ومن الافضل لكي ان يظل معك تحت اي ظرف 

لا انصح بان تبتعدي عن ابنك في عمره هذا لأنه سيكون شديد التأثر بكل من يقدم له الاهتمام ويؤسفني أن أخبرك أن هذا الاهتمام قد يؤثر علي علاقته بك بالسلب .. ومن الممكن أن يكون أفضل حل هو أن تنتظري أن يصبح ابنك في عمر المدرسة و تاخذيه معك الي محل دراستك والحقيه باحدي المدارس وبالتالي يتوازي الأمر وتكونين برفقة ابنك طوال الوقت .

لا يوجد شك أنه من حقك أن تكملي دراستك ولكن الأمر الذي من الممكن أن نتحدث به هو توقيت إتمام هذه الدراسة فالان ابنك لازال صغير في عمر الثلاث سنوات ويحتاج الي وجودك بجواره وهذا لأجله ولاجلك أيضا حتي لا يتعلق بأحد اخر أو يفضل أحد آخر عليكي لانه سيكون في حاجة إلي اهتمام و رعاية .. ففكرة بتأجيل أمر الدراسة لعامين حتي يصبح ابنك أكثر وعي و تفهما للأمر 

لا تفكر كثيرا انك من الأساس تفكري في اتمام دراستك لأجل أن تتمكني من العمل وتوفير حياة هانئة لابنك وبالتالي فإنك كل تفكيرك منصب علي ابنك ولهذا يا اختي الكريمة فلا تقصرى في حق نفسك مادام الأمر برمته لأجل مصلحة ابنك .. اتركي ابنك تلك الفترة و قومي بزيارته كل فترة ولا تغيبي عليه كثيرا الي أن تنهي أعوام الدراسة بجد واجتهاد وتعودي لابنك مرة ثانية