أعاني من تجاهل زوجي بعد سفره وعدم تحمله المسؤولية

هذه حياة زوجية و علاقات أسرية يا عزيزيت و ليست صراع و لا حرب بدلا من أن تبحثي عن طريقة محاسبته على تقصيره لم لا تعينيه على الحياة و تكوني أنت و هو كل في مكانه يؤدي ما عليه ,, ضعي ثقتك به و أكدي له أنك تحبيه و تصبري من أجله افعلي ما عليك و لا تحاسبيه هو سيعلم في النهاية أنه قصر معك ويتعلم منك كيف يكون مخلص 

وأنت أيضا من الآن و صاعداً لا تسألي عنه و لا تفكري الا في راحة بالك و أطفالك ,, توقفي عن ملاحقته و لا تفتحي معه مواضيع الا التي تتعلق بالماصريف أو بالافال و من ثم أصري على عودتك الى العمل و اعتبري أن هذا من حقك و أنه يشغل فراغك الذي يسببه غيابه و بالتالي علمي أطفالك الاعتماد على أنفسهم ومعاونة بعضهم البعض 

أنت راضية بها الوضع من قبل ,, لذا هو من الطبيعي أن يعتبر الآن أي تذمر منك ما هو الا  هروب من المسؤولية ,, ان من الافضل أن تحاولي أن تكوني سريعة التصرف و لا تؤجلي المشامل و ناقشيها في وقتها تغيري أنت و حاولي أن تطالبي دائما بحقك و لا تتركيه يتصرف كيف يشاء 

لا حول ولا قوه الا بالله .. بالطبع تلك الحياه صعبه و لا يستطيع اي شخص التأقلم عليها بسهوله .. و لكن انت في النهايه وافقتي علي العيش في هذا النظام و بتلك الطريقه و ليس امامك حل سوي الاستمرار بنفس الطريقه لانه بعد كل تلك السنوات يصعب عليك الانفصال و يصعب عليك تغيير روتين حياتك و حياه ابنائك .. فاصبري و ادعي لزوجك بالهدايه 

الصراحه و النقاش .. الصراحه و الوضوح هي مفتاح نجاح العلاقات الزوجيه السليمه و اذا كان هناك مشاكل او اي رغبه في التغيير بين الطرفين بالصراحه و التفاهم يتم حلها و معالجتها بسهوله قبل ان تكبر ، فتحدثي مع زوجك حديث صريح و اخبريه عن الامور التي تزعجك وتضايقك و اطلبي منه التغيير  و السعي من اجل تحسين الوضع المادي ليس من اجلك بل من اجل ابناؤه علي الاقل ، و استمري علي تشجيعه في انه قدوه لهم و يجب ان يسعي من اجلهم و استمري في الاصرار عليه حتي يتغير و يسعي للحصول علي عمل مناسب

يا اختي انصحك بالتقرب من الله و اللجوء اليه ، فقد يكون ما يحدث معك انت و زوجك له سبب ، والدنيا ابتلاءات وقد يكون لتقصير بعمل ما، أو قد يكون لمصلحة ما، ولعل أن يكون سبب عدم شعورك بالراحه و الاهتمام و الحب مع زوجك لتقصيرك وبُعدك عن الله سبحانه وتعالى ، وتقصيرك في الطاعات وقد يكون سببه نوع الحسد أو العين، فحاولي ان تعرفي السبب و تعملي علي معالجته

انصحك بالبحث عن عمل في اسرع وقت ، فانت ملزمه بالعيش في تلك الحياه الآن و من الصعب عليك الانفصال ، و لكن ليس من الصعب عليك التطوير من حياتك و التغيير منها ، فانصحك بان تطوري من شخصيتك و تبحثي عن عمل مناسب لك حتي و اذا كان من المنزل لكي تقومي بتحسين الوضع المادي بعض الشئ

يا عزيزتى لا تنزعجى و لا تفكرى بهذه الطريقه فمن الواضح أن زوجك لا يستطيع التحدث معك بسبب خارج عن إرادته ، فمن الممكن أن يكون السبب هو كثرة العمل أو الإرهاق بسبب السفر أو وارد أن يكون زوجك مريض لذلك من الأفضل أن تحاولى الوصول إليه بدلاً من أن تلوميه بدون داعى

ما الذى يجبرك على تحمل هذا الوضع يا اختى الغاليه ! يجب عليكى أن تنفصلى عن هذا الرجل لأنه من الواضح أن زوجك شخص غير مسؤول و ليس قادر على تحمل مسؤولية بيت و زوجه و أبناء لذلك اطلبى الطلاق من زوجك و لا تقلقى فهو مجبر على دفع نفقة الأبناء و المنزل من حقك فلا تحملى هم اى شئ.

من رأيى يا ابنتى أن تتحملى و تتعايشى مع الوضع حتى يعود زوجك من السفر و حينها تتحدثى معه فى هذا الأمر بهدوء و فى وقت مناسب لذلك ، و اشرحى له ما يزعجك منه عسى أن يكون زوجك يقوم بهذه الأمور بدون دراية على أنها تزعجك و يقوم بالتخلص منها حتى تتحسن علاقتكما الزوجيه.

من الممكن أن زوجك يعانى من مشكلة ما تواجهه فى السفر و لذلك لا يستطيع أن يتحدث معك ، انصحك بأن تتخلى بالصبر يا سيدتى الفاضله و الأمير العذر إلى زوجك و لا تسيئى الظن به فإن بعض الظن اثم ، و ادعى الله لزوجك بالتوفيق فى العمل و سعة الرزق و صلاح الحال.

للأسف يا ابنتى انت تعلمى الوضع منذ بداية حياتك مع زوجك و رغم ذلك لم تعترضى على ما يحدث و اكملتى فى حياتك معه و انجبتى اطفال ، فهذه هى شخصية زوجك و هذه طباعه و لن تستطيعى أن تغيرى جزء من شخصيته و لذلك يا ابنتى من الأفضل لك أن تتأقلمى على هذا الوضع.

كان الله في عونك اختى الكريمه على تخطى هذا الوضع فأنت بالفعل فى موقف لا تحسدى عليه لكنى انصحك بأن لا تصمتى على ما يحدث و تتحدثى مع رجل كبير فى عائلة زوجك و تشرحى له مشكلتك حتى يقوم بمساعدتك في التخلص منها و يتحدث مع زوجك ليراجعه في ما يفعله فى حقك.

يا عزيزتى يجب عليكى أن تفتشى وراء هذا الأمر و لا تتغافلى عن ما يحدث لأن إهمال زوجك لك يثير الشك فمن الممكن أن زوجك يخونك و متزوج بالفعل فى البلد التى يسافر إليها و يعمل بها ، فليس من الطبيعى أن لا يشتاق زوجك اليكى فى غربته و يتحدث معك طوال هذه المده. 

اختى الفاضله لا يجب عليكى أن تتدخلى فى عمل زوجك فهو أعلم بالعمل المناسب له فما يخصك هو أن ينفق على المنزل و يلبى احتياجاتك و احتياجات الأبناء كاملة ، فلا تفكرى فى غير ذلك و لا تحاسبيه الا عندما يقصر فى مصاريف المنزل فهذا حقك لديه يا ابنتى.

استغرب كثيرا من انه من الواضح ان مرت عده سنوات بينك و بين زوجك و بينك و بينه اطفال و لازالتي لا تعرفي شخصيته جيدا ؟ يا اختي تلك هي طبيعه شخصيه زوجك و بكل اسف هو لن يتغير بعد كل تلك السنوات و تغييره مستحيل ، فالافضل ان تصبري علي ما تمرين به و تطلبي منه سدادا احتياجاتك و احتياجات الاولاد و هو ملزم بتلبيه تلك الطلبات .

لا تقلقي يا ابنتي فكل تلك الامور سوف تنتهي بالتدريج ، عليك فقط بالتحلي بالصبر و الحكمه و التحدث مع زوجك مرارا و تكراراً ، توكلي علي الله و احسني الظن بالله و كوني واثقه ان الله يكتب لك الخير و سوف يوفقك و يفرج كربك طالما انك تسعي و تحاولي الحفاظ علي اسرتك بكل الطرق و تساعدي زوجك و تشجيعه 

اعتقد ان السبب في كل ما تمرين به هو صمتك كل تلك الفتره و كل تلك السنوات علي تصرفات زوجك الغير جيده ، و صبرك علي تحمل كل تلك الاعباء بمفردك سواء الضغوطات العامه او تربيه الاولاد بمفردك او حتي الضائقة الماديه ، فالرجل الذي يري المرأه ترضي بالامر الواقع و ترضي بتصرفاته يتمادي فيها و يكررها ، و لذلك انصحك باخذ موقف جاد و حازم من زوجك و عدم التهاون معه 

بالنسبه لاهمال زوجك لك في تلك الفتره و اثناء سفره وًعمله ، فقد يكون بسبب انشغاله بالعمل و اهتمامه به او لعدم وجود فرصه لكي يتحدث معك ، اما بالنسبه لتغيير زوجك العمل كل فتره فمن الواضح ان هذا الامر اصبح طبع بالنسبه له و لن يتغير الا اذا اخذتي موقف قوي منه و وضحتي له عدم رضاكي عن ما يحدث