هل الدلال يفسد الرجال وهل هناك حدود لدلال الزوج

يا سيدتى الفاضله انت مجبره على التعامل مع زوجك بهذه الطريقه و انت واجب عليك تنفيذ أوامره و طاعته فى كل ما يأمرك به مادام لا يخالف أوامر الله ، فهذا ما نص عليه الشرع و الدين فيجب عليكى أن تسلمى بذلك دون التفكير فى الأمر أو الاعتراض عليه فهذا يعتبر اعتراض على أوامر الله

اختى الفاضله ليس من حق زوجك أن يفكر بالزواج من أخرى ما دمتى تقومين بكل طلباته ولا تقصرين فى حقه بالطبع ارفضى هذا القرار وخذى موقف لذلك و اذا اصر زوجك على أن يتزوج من امرأه أخرى فأنصحك بأن تنفصلى عنه تماماً فأنت لا تستحقى ذلك و لا يجب عليكى أن تتنازلى عن كرامتك 

يا ابنتى الغاليه هذا الأمر بينك و بين زوجك فلكل أمراه لها تعاملاتها الخاصه بها هى و زوجها فإذا كانت هذا الأسلوب فى المعامله يرضيكى فافعلى ذلك فهذا شئ خاص بك و لكن يجب على أن تتحملى النتائج المترتبه على هذه المعامله و سيتوجب عليكى تحمل المسئولية كامله

عزيزتى من الواجب عليكى معاملة زوجك كما يريد ويحب أن تعامليه حتى لا تصبحين مقصره فى حقه ويفكر فى الزواج من أخرى ويكون من حقه كونى لزوجك كما يريد يا ابنتى لكى تحافظى على استقرار منزلك ، فلا تفكرى فى أن تغيرى معاملتك مع زوجك فهذا سيتسبب لك فى الكثير من المشاكل

بالطبع عزيزتى لا معنى لدلال الرجل أو الزوج ، فمن الأفضل المعامله السويه المستقيمه ودائما ما أرى الرجال الذين تعودوا على هذه المعامله من والدتهم يصبحوا شباب غير مسؤولين ولا يعتمد عليهم و عندما تنتقل هذه المعامله إلى الزوجه فتدلله الزوجه ، هذا ما يجعل الرجل اسوء

لا يوجد شيئ اسمه الطاعه فهذا زوجك و شريك حياتك و ليس سيدك لكى تتعاملى معه بهذه الطريقه ، فهناك ما يسمى بالمشاركة و التعاون و المناقشه إنما ما تفعله مع زوجك لا يسمى دلال بل أنه يسمى ضعف و عبوديه فإذا كان الزواج بهذه الطريقه المهنيه فعدم الزواج افضل لا حول ولا قوه الا بالله

الاعتدال فى كل شيئ افضل ، فطاعتك لزوجك فى كل شيئ و دلالك له بدون مقابل أمر غير منطقى و يقلل منك و من شخصيتك فأنا لا اتفق معك و أرى أن ما تفعله الان سيكون السبب فى خراب بيتك فى المستقبل أو سيكون السبب فى تعالى زوجك عليكى فهو سيكون محق فى ذلك 

انا لا اتفق مع وجهة نظرك و ما يؤكد وجهة نظرى هو انك بهذا الأسلوب الذى تتعاملين به مع زوجك شعر أن ذلك هو الطبيعى و أنه حق مكتسب و يريد الزواج عليكى ، فيجب عليكى أن تضعى فى رأسك أنك لديكى شخصيه و لديكى اراء مختلفه عن زوجك فأنت لست مجبره على طاعته دائماّ فيجب عليكى أن تتناقشى معه ، فأنا أرى أن التعامل بالسمع و الطاعه ليس من صفة الاحرار .

يا عزيزتى طاعة زوجك و العمل على راحته بالفعل من واجبك و اذا لم تفعلى ذلك فهذا يعنى انك لست مؤهله لأن تكونى زوجك فهذا ليس تفضل منك على زوجك و اعلمى أيضاً أن زواج زوجك من امرأه أخرى محلل و مشرع و لا يجب عليكى أن تمنعيه من ذلك و الا ترتكبى إثم و ذنب 

عليك بتحكيم العقل اكثر من القلب ، فلا يجب علي الزوجه السير خلف عواطفها دائما لانها بتلك الطريقه سوف تجعل الزوج هو المتحكم بها و بحياتها، ايضا لا يجب علي الزوجه الافراط في الحب و الاهتمام و تقديم الخدمات بالنسبه للزوج و الاهتمام به و تنسي نفسها لانه سوف يعتبر هذا الامر حق اساسي له و لا يجب ان يتراجع عن طلباته طوال العمر .

لا اعتقد ان جميع الرجال يتقبلوا هذا الدلال بطريقه جيده و يقابلوه بنفس الاسلوب ، لان الزوج يرفض ان يدلل زوجته كما تدلل لانه يعتقد انه سوف يكون ضعيف الشخصية، مما يدفع بالزوج إلى الشدة والجدية الشديدة في تعاطيه مع زوجته ليثبت أمام الجميع انه قوي امامها و بالتالي سوف يأخذ دلالها و اهتمامها به كحق مكتسب فقط

من وجه نظري ان كلا الطرفين بحاجه الي الدلال ، لان المرأة بطبعها طيبة وحنونة، ويقال أيضا أن الرجل ما هو إلا طفل كبير، ولذلك فإن كلا من الطرفين في حاجة ماسة إلى التدليل من الطرف الآخر، سواء عن طريق الكلمة أو الفعل أو بأي تصرف آخر يعبر به الزوج أو الزوجة عن حبه لطرفه الآخر ، فاذا كان الزوج يقدم دوره و لكن بصوره مختلفه عن الزوجه فاذا لا يوجد مشكله

التعامل مع البشر كتعامل مع الارض فالبشر كالارض هناك أرض البور لو زرعت فيها ما طاب من اشجار مثمرة فلن تعطيك ثمرة واحدة و هناك بشر كالارض الخصبة لو زرعت فيها شجرة واحدة فستثمر لك ما يكفيك الموسم كله و لا نستطيع أن نحكم على كل الرجال من أفعال رجل واحد ولا نستطيع أن نحكم على كل النساء من أفعال امرأة واحدة فالناس معادن ففيهم الذهب و الالماص و فيهم الحديد و النحاس مثلا أنا زوجتي تدللني آخر دلال و الله لو تطلب روحي أفديها بها و أقول فجزاء الاحسان الا الاحسان فكما قال البيت الشعري فاذا أكرمت الكريم ملكته واذا أكرمت اللايمة تمردا

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.مازاد عن حده انقلب لضده. احفظيه في بيته وعرضه وماله وذريته. وإذا رايتي منه عدم تقدير فالزمي دعاء آخر الليل ان يصلح لك زوجك وسترين مايسرك إن شاء الله. الزواج سكن ورحمه َله حقوق ولك حقوق. وجعلوا همكم في كبركم أطفالكم كي يبرونكم في كبركم وتجدون أبناء صالحين معتمدين على أنفسهم بعد الله. متعلمين ملتزمين بالدين وحسن الخلق 

هناك رجال حقيقين مهما كانوا قساة يا عزيزيت فهم يستحقون الدلال لأنهم لا يتركوا باباً للواجب الا وطرقوه و لا يتكوا نقصا لك الا و سدوه و لكن ربما يكون قليل العاطفة و هناك العكس من يتعاطف معك  يكون تعامله كافي و لكنه قليل الحيلة و طيب زيادة عن اللزوم و بلا شخصية و كل يجب أن تؤدي واجبك تجاهه لا أن تحملي عنه المسؤولية 

العلاقه الزوجيه هي علاقه متبادلة و علاقه تشارك في جميع امور الحياه ، فلا يجب ان تكوني الزوجه هي المعطائه الوحيده في هذه العلاقه ، بل يجب علي الزوج ان يكون شريك لها في هذا الامر ، حتي لا تستهلك مشاعرها و عواطفها ، و لكن عندما تري المشاعر متبادلة سوف يتجدد لديها الحب و الثقه و سوف تستمر في هذا الطريق ، و اذا الخطا ان شخصيه زوجها تتأثر بسبب الدلال المفرط و لا يقدره يجب عليها ان تتراجع علي الفور. 

اتعلمين ان أخلصت الزوجة النية أن تكون محبة لزوجها و صالحة من اجل ارضاء الله فقط لكان زوجها لها أيضا مطيعاً و أن يكون منها قريباً لكن صدقيني بهعض النساء لا تريد الا أن تتملك زوجها ان صنعت له معروف واحد !! لكن المررأة الصالحة التي لا تنتظر مقابل على واجبها الذي تقوم به الا  رضا الله لن تسأل أبداً في المقبل و النتيجة 

يا عزيزتي يجب علي المعامله ان تكون متبادلة بين الرجل و المرأه ، لان هناك بعض الرجال يعتقدوا ان هذه المعامله الحسنه واجبه علي المرأه فقط ، إلا أن هذا أسلوب خطأ وليس له علاقة بالإسلام، فقال رسول الله ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، فكان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالرفق واللين كما أن معاملة الرجل للمرأة لست معاملة فرض وقوة، بل هي مسألة رحمة ومودة فالراحمون يرحمهم الرحمن ، و عمليه تبادليه

يا عزيزتي الزواج مؤسسه و كيان و علاقه مقدسه بين الطرفين ، و لا يحب ان يكون هناك تفرقه بين الرجل و المرأه و لا يجب ان يكون هناك تشدد او تسلط في التعامل معها، فيجب ان يكون هناك مواساه حتي في العواطف لان العلاقه بتلك الطريقه لن تنجح ، و يجب أن يعامل كل طرف برفق ولين كما أنه لا يوجد تفرقة بين الرجل والمرأة فى المعاملة فعلى كل واحد منهما أن يحترم الآخر ، و اذا لم يكن زوجك علي درايه بتلك القاعده و اذا لم يحترمك و يقدرك مثلما تفعلي له اذا لا يستحق تلك المعامله