ما الذي يجب علي فعله للحفاظ على هدوء بيتي واستقراره

كان الله في عونك يا عزيزتي على التعامل مع هذه الحاله فانتي يجب ان تفهمي ان عدم حبك او تقبلك لزوجك او حتى نظرتك الدونية له على انه اقل منك هي مشكلة كبيرة فما كان يجب ان تقبلي به من البداية لكن وبما ان الامر قد حدث فيجب ان تنسي امر انه لقل منك حتى تتمكني من تقبله

يجب عليكي ان تفهمي يا ابنتي ان هدوء بيتك واستقراره يعتمد قبل كل شيى على التافهم بينك وبين زوجك فلا يهم ما هي عيوبك ولا يهم ما هي عيوب ه المهم ان يكون هناك تفاهم بينك وبينه فتلك هي الطريقة الوحيده للتعامل مع الامر ويجب ان تدركي هذا جيدا اتتمكني من حل مشكلتك

ما يحدث هو امور يمكن التعامل معها فعيوب زوجك انتي كنتي تعلمي معظمها عندما تزوجتي منه والبقيه يمكن التعامل معه وايقافه عنها لهذا حاولي ان تتفاهمي معه لتتمكني من حل المشكلة وجعله يتوقف عن ما يقوم به الامر في النهايه يحتاج فقط لبعض التفاهم لتتمكنوا من حل المشكلة بالشكل الصحيح

انت لن تنفصلي عن زوجك اهذا من الافضل لكي وله ان يكون هناك جلسة لحل المشاكل بينك وبينه وبما انه يحبك وكان يتمنى ان توافقي عليه فهو لا يريد الطلاق وانتي ايضا لن تطلبي الطلاق والافضل حل المشكلات والوصول لحل وسط يمكن لكلا الطرفين التعايش معه بشكل جيد دون وجود اي مشكلة على الاطلاق 

التفكير في التعايش مع الامور ومجاراتها هو المشكلة الاساسيه في النهايه فعليكي ان تعلمي ان ترك المشاكل تتراكم والتعيش معها دون حلها سيصل بكم في النهايه الى الكراهيه والعداء ولن يكون اكر جيد لهذا لابد من حل المشكلات المتراكمه وايضا حل المشكلات الجديده اول باول

ايحثي عن المشكلة بينك وبين زوجك وحلبها معه فلا يجب ان تصبري على الوضع تتعايشي معه كما هو بل يجب ان تبحثي عن المشكلة وان تبحثي عن الحل الانسب لها لتتمكني من انهاء الامر واعاده الحياه الى طبيعتها والى ما يجب ان تكون عليه دون مشاكل او خلافات غير محلوله بينك وبين زوجك

ان كنتي لن تنفصلي عن زوجك فمن الافضل اولا وقبل اي شيى ان تتوقفي عن النظر اليه على انه اقل منك وان زواجك منه كان فضلا منك عليه فهذه النظرة له موجودة بداخلك وتنعكس على تصرفاتك معه لا اراديا فلا يمكن للانسان ان يخفي ما بداخله مهما حاول لهذا لابد وان هذه النظرة تظهر في التعامل

هذا هو الزواج يا ابنتي يتخلله العديد من المشكلات والعديد من الصراعات والعديد من الاختلافات ، ولكن عليكي أن تتحملي ليس من الممكن ولا من الطبيعي أن تتخلي عن زوجك و زواجك بشكل عام عند اول عقبة ، بل عليكي أن تكوني قوية وان تجذبي زوجك لكي من جديد و أن تكوني من عصبيته بحنانك ، اعلم هناك فروق اجتماعية وثقافية بينكم وهذا ايضا عقبة في حياتكم ولكن الآن وبعد قبولك بالزواج منه علي الرغم من ظروفه هذه فعليكي الان أن تتجاهلي هذه الفروق و تتقبلي زوجك كما هو

يا عزيزتي مشكلاتك مع زوجك بسيطة ولا تستحق ان يصل الامر للطلاق لهذا فكري في الامر بهدوء وحاولي ان لا تجعلي ما يحدث يؤثر عليكي سلبا فحاولي ان تتفاهمي معه وان تحلي معه المشكلة وانوتوضحي له عيوبه التي لا يمكنك تقبلها وهو من حقه ان يفعل المشثل لعلكم تصلوا الى حل سواء لتلك المشكلة

قد يكون يتصرف بتلك الطريقة لانه غاضب منك لانك لم تبادليه الحب يوما ، انت ذكرتي أنه يحبك وحاول كثيرا لكي تكوني زوجته ولكنك لم تذكري شيئا عن نفسك لم تذكري انك تحبيه ، ادركي يا عزيزتي أن الرجال يدركون ذلك يدركون الحب والكره الموجه لهم ، فاجعليه يشعر أنه مهم عندك لا تجعليه دائما يشعر أنه من السهل عليكي أن تتخلي عنه ، لانه شعور مؤلم ومن السهل أن يصل إلي قلب زوجك 

لم لا تصارحيه بما يزعجك ! أنني أرى أنه مهما كانت المشكلة فإن عدم التصريح بها وعدم التحدث عنها يجعلها تزداد بداخلنا و يجعلها تؤثر سلبا علينا ، مهما كانت تلك المشكلة بسيطة فالتحدث عنها يقلل من حدتها ، تحدثي مع زوجك عما يزعجك واخبريه أن عصبيته هذه تغضبك جدا منه ، وثقي أنه سيحاول جاهدا أن يحسن من نفسه لاجلك لانه يحبك قبل كل شىء لو تتذكري 

كل انسان وله الجوانب السلبية الخاصة به ، لا يوجد انسان كامل في هذه الحياة هذا أمر مفروغ منه ، انت لديك مشكلاتك وهو لديه مشكلاته ، ولكن الزواج يجبرنا علي أن نتقبل هذه المساوئ ونجد النقطة التي من خلالها يمكن للإنسان أن يعيش في راحة وفي مودة برفقة شريك حياته ، اعلم أن العصبية أمر صعب ولكن بهدوئك انتي يمكنك أن تتحكمي في هذا الأمر 

لا تنسي أن زوجك يحبك وفعل المستحيل لكي يكون معك ، وبالتالي فإن هذا يشير إلي أنه لا يفعل ما يفعل متعمدا و لكن بسوء تصرف فقط منه ، وانت كانثي ذكية يمكنك أن تعيدي إحياء ذلك الحب في قلبه يمكنك أن تجعليه أكثر هدوءا باحاطتك له بحبك وحنانك ، استعملي ذكائك كانثي وكزوجة ستتمكني من القضاء علي كل هذه المشكلات التي تعكر صفو زواجك .

لقد اعدت قراءة مشكلتك أكثر من مرة لكي لا اظلمك ، ولكن انتي حقا تحبي نفسك و هذه ليست مشكلة ولكن المشكلة أنه من شدة حبك لنفسك ونرجسيتك فأنت تقبلي من شان زوجك تبحثين عن عيوب قد تكون غير ذات أهمية أو من الممكن إيجاد حلول لها لكي تجعليه في مكانة أقل منك لكي تحمليه كل العواقب السيرة لهذه الزيجة ، حسني من شخصيتك و كوني محبة لزوجك ستجدي حياتك افضل ، اذا ظللت بتلك الصفات فادركي أنه من سيتركك وليس انتي .

ابنتي الكريمة حقا ان وضعك صعب لانك انتي لا تتمكنين من الحفاظ علي بيتك ، المرأة كامراة وقبل أن تكون زوجة يجب أن تعرف ما تريده وتسعي خلفه ولكنك لم تحددي ما تريدي لقد سرت وراء ما ظننتي أنه جيد ولكن هل كانت هذه رغبتك ؟ الإجابة لا ، وتسرعك هذا أتت توابعه بعد الزواج ، وفي رأيي أن طلاقك هو الحل لانك اذا لم ترغبي لن تعيشي في سعادة لانك لن تحاولي اصلا لكي تفعلي هذا 

ابنتي الفاضلة نعم العصبية أمر صعب لكي يتمكن الفرد من تحمله والتأقلم معه ، ولكنها بالنهاية أمر يمكن أن يتم التحكم به ولو بقدر ضئيل ، ولكنك انتي من تستسهلين أن تثوري علي هذه الخصال دون المحاولة الحقيقية والجدية لكي تتمكني من إصلاح هذا الخطب ، فكري في الأمر ستجدي انك لا تحاولي أن تحافظي علي زواجك من الأساس .

لا أرى أن الطلاق خيار مسموح الان ، اولا لأجل ابنك الصغير الذي ليس له اي ذنب في سوء اختيار والده وفي عدم تحمل والدته ، والثاني لأن هذه المشكلات التي تتحدثي عنها كلها لها حل ، ويمكن أن يتم اصلاحها بالصبر و الرغبة في تحسين هذا الزواج ، فإذا كانت رغبتك حقيقية في إصلاح هذا الزواج فستتمكني من معرفة الطريق الأنسب لهذه الخطوة .

الخطأ كله عائد لك وحدك في كل شيء ، فمثلا سأذكر لك اكبر خطأ وهو أنه كان من الواجب عليكي أن تتعرفي علي شخصيته وتدرسيها وتقييمها خلال فترة الخطبة قبل أن تنتقلي الي مرحلة الزواج ، ولكنك لم تفعلي ذلك وبتلك الطريقة وذلك الخطأ حكمت علي نفسك بأن تعيشي مع رجل عصبي لا تتمكني من تحمل عصبيته 

لا يزال هو للآن يحبك و لكن ان لك يجد الحب من الطرف الآخر ما يوازيه من الطبيعي ان ينتهي ,, ان عليك أن تحرصي أكثر على حبك و احترامك له و تقبلك لك أيضا ,, قبلي يده المتشوهة و تقربي منه ولا تشعريه أنك في داخلك أي حقد و كره تجاخهه و هو سيكون على ثقة ان أظهر حبخ من جديد أن لا يجد منك أي نفور