بعد شهر من الزواج أعاني من سكوت زوجي وابتعاده عني

هذا زوج تعبان اتركيه 

عزيزتي ، قصتك تذكرني بقصة أخرى ، زوج يتهرب من زوجته رويدا رويدا حتى إنتهى الأمر بالطلاق ، السبب ؟ يقول كانت رائحة فمها مزعجه وكانت دائما تضع وجهها في وجهي خلال الحديث وأن أتهرب بوجهي للجهه الأخرى أو أفعل أي شيئ لأهرب عن الحديث كأن أذهب للخلاء أو المطبخ أو أخرج من البيت ، يقول شعرت زوجتي بنفوري منها وتغيرت نفسيتها ودخلت في نوبات بكاء لعدة أشهر ، في العلاقة الحميم يقول كنت أجامل وأفعلها من أجل أن لا أضيق صدرها ، وانتهى الأمر بالطلاق ، لماذا لم تصارحها وتحل المشكلة ؟ قال لم أستطيع أن أكسر خاطرها ، لقد كانت تهتم كثيرا بعنايتها بالملبس وغيره لكنها لم تكن تدرك رائحة الفم وأنا لم أقوى على مصارحتها ..! أختي زوجك في البداية طبيعي ثم حصل النفور ، لايمكن الوصول للحل إلا بالمصارحه ، وحق من حقوقك أن تسأليه وأن يجيب بصراحه عن الأسباب ، اسأليه بأدب في جلسة حوار ، أخبريه أنك تحبيه ومعجبه فيه وأنك تلاحظي نفوره منك ومن ذلك سحب اليد وأنك قلقه جداً بسبب هذا الشيئ وأنك تحتاجي أن تفهمي الأسباب , وأعطيه الأمان ، قولي له تحدث وقل ماتريد فا أنا أتقبل النقد ومستعده للبحث عن الحلول وأنا مستعده لسماع أي شيئ ، المهم أن يكون الحقيقه ، أخبريه أنك لو كان هناك ملاحظات عليه فإنك لن تختاري الإبتعاد عنه وقل الكلام ، بل لأنك تحبيه ستقولي له الملاحظات بكل أدب وحب ، أخيرا أختي لايجب أن تبقي على هذا الحل ، أي لو لم يتجاوب معك زوجك وهذا قد يكون فاحينها يجب أن تبحثي عن رجل حكيم من العائله كا أباك أو أخاك أو عم أو خال وتخبريه بما يضايقك وهو يستيع الجلوس مع زوجك ومعرفة الحقيقه ، أعانك الله ويسر أمرك ، وتطمني واعلمي علم يقين أن كل مايحدث هو خيرٌ لنا من الله فقط لنرضى ، الكثير في بداية الزواج يحصل هذا النفور من الزوج أو الزوجه وخصوصاً في الزواج التقليدي ، وهذا النفور أوقات له أسباب وأوقات ليس له أسباب , أوقات له حلول وأوقات يكون الحل هو الإنفصال ، ومهما كانت النتيجه فيجب على الجميع ‘ إحترام مشاعر الأخرين والقبول بأدب وهدوء ماقدره الله .

زوجك مقصر وانت يجب ان توعيه لانه مقصر فلا تصبري لانه لن يتغير من تلقاء نفسه فلا تنتظري منه ان يتغير من نفسه ابظا فحاولي يا ابنتي ان تدركي تلك النقطة وان تبدئي في التحدث معه بهدوء وان توضحي له خطاه لكي يتغير ولكي تتمكني من جعله يفعل ما تريدي دون اي مشاكل

ان ما يحدث الان هو خطا كبير وحياتك لا يجب ان تسير بهذا الشكل فتحدثي مع زوجك وضعي النقاط على الحروف لتتمكني من انهاء المشكلة ولتتمكني من ادارة حياتك بدون كل تلك التعقيدات التي تحدث فلابد من ان يتم ادراك وان يدرك زوجك ان لكي عليه حقوق وانه يجب ان يقوم بتلك الواجبات لكي تتقبليه وتكوني زوجه له

حاولي ان تتحدثي مع زوجك وان تفتحي معه مجال للحوار فلا يجوز ان يتم ترك المشكلة بتلك الطريقة ولا يجوز ان يتم التفكير بهذا الشكل مهما كان السبب فافهمي ان ما يحدث الان هو خطا كبير وانك يجب ان تدركي تلك النقطة جيدا لتتمكني من انهاء الامر كما يجب بدون اي تعقيدات على الاطلاق

لا حول ولا قوة الا بالله ان الوضع الذي تمري به لا حل له الا الانفصال فلا يوجد معىن لبقاء في هذه الحاله ابدا فانهي كل شيى وتوقفي عن اضاعة الوقت بدون اي معنى فان كان زوجك يتعامل بشكل خاطى فلا يجب ان تهتمي له ولا يجب ان تعقدي حياتك معه بدون اي داع على الاطلاق

انتم لم تتعرفوا على بعضكم قبل الزواج والان هذه هي النتيجه ان طلاعكم مختلفه تماما فهو شخص صامت وانت تريدي من يعبر عن ما يدور بداخله فيجب ان تفهمي ان ما يحدث الان هو خطا كبير وانه لا داع لتعقيد الوضع دون اي داع على الاطلاق فالامر بيدك ويجب ان تتعاملي معه بذكاء اكبر 

أنا أرى أن المراة بذكائها الانثوي تستطيع أن تجعل الرجل يخرج عن صمته وخجله وسكونه، اذا ما ارادت ذلك، اشغلي قلبه، وعينه دائما، اجعليه يفكر فيك، إلبسي وتعطري، وتغنجي، شوقيه لأشياء ولا تجعليه يصل إليها، لاعبيه، حتى تتحرك المشاعر بداخله ولا تنطفأ. 

أعلمي في البداية يا عزيزتي أنك لست مقصرة في شيء، وأنه لا خطأ منك أبدًا، في كل ما ياحدث، وأنك امراة جيدة، ولكن المشكلة فيه هو ، وفي انه شخص له طباع خاصة لا يريد الحديث، فلا تفقدي ثقتك في نفسك وهذا اهم شيء لأنه اذا كان مع امرأة أخرى، بل أجمل امرأة في الكون لأصبح مثلما هو عليه الآن. 

هو شخص جاف عاطفيًا، وفي العادة هؤلاء الاشخاص قد تربوا بطريقة ما جعلتهم على هذه الخلقة ـ وهذا الجفاف ، فهو ليس صنيعة يوم او شهر او سنة، ولكن تربية طويلة جعلتهم لا يفتحون قلوبهم منغلقين لا يرون فائدة من الأساس للعواطف أو لا يعرفون كيف يعبروا عنها. 

من الممكن أن لديه مشكلة في العمل، او مع أحد اقاربه تشغله، حاولي ان تسأليه مباشرة عن ما يشغل باله وتفكيره، وافهمي منه فربما الحديث يجعله افضل، خاصة اذا رأى منك تفاعلا واهتمامًا بما يقوله لك. هذا بالطبع سيفرق في شكل علاقتكما فيما بعد. 
 

أنت رأيت المؤشرات في فترة الخطبة، ولكنك لم تنتبهي او تجاوزتها على امل تغييره، ولهذا نقول ان فترة الخطبة يجب ان تكون طويلة ليعرف كل شريك ان كان يستطيع ان يتحمل شريكه ام لا، وليعرف تمام المعرفة ان السمات الشخصية والطباع لا تتغير بهذه السهولة.

طبيعي ان يكون رومانسي في بداية الزواج، لأنه يجرب شيء جديد، ويعيش تجربة فريدة، ولكن المشكلة أنه بعد هذا الاسبوع مل، وعاد الى طبيعته وشخصيته الاصلية والتي هي في الاصل شخصية انطوائية لا تحب الحديث، هذا هو التفسير الطبيعي لما حدث معك. 
 

لماذا لا تتحدثين معه وتخبرينه انك لا يعجبك هذا الوضع وانك بحاجة الى من يتحدث معك، ويفتح معك الحوارات؟ لماذا يصمت، وما دافعه الى هذا، الحوار والنقاش بين الزوجين قد يحل الكثير من الأمور بعد ذلك يا ابنتي العزيزة، ويخلق جو من التفاهم اذا انقطع التواصل.

الواضح أن هذه كانت شخصيته الأصلية، وهذا اتضح فترة الخطوبة يا ابنتي العزيزة، وانت تجاهلت هذا الامر، بالطبع ليس شرط ان يكون الرجال هادئين ، على العكس هناك رجال يحبون الحديث والحركة، لكن الواضح ان هذه طبيعة شخصيته، وعليك التعامل معها وتقبلها