أحلم بالرجوع إلى طليقي بسبب ظلم أهلي لي

إستخيري الله وصلي ركعتين في جوف الليل في ثلث الأخير من الليل، و أدعي بدعاء يونس عليه السلام ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين) 100 مرة أو 500 مرة أو 1000 مرة، قولي لا حول ولا قوة إلا بالله كمان 100 مرة أو 500 مرة أو 1000 مرة وأنتي معتقدة بإيمان بأن لا يمكن أن تتحول من الشقاء و التعب إلى الفرح والسعادة إلا بحول الله وقوته. ثم أكثري من شرب ماء زمزم فإنها لها دعوة مستجابة بنية صلاح الزوج والرجوع إلى عش البيت الزوجية

حبيبتي ضروري تعالجي قبل تستفردي بالأطفال..قلتي انك تعنفيهم وتجيك توبات غضبب، كيف تريدين الاستقلال بهم سوف تصيبيهن بحالة نفسية ان لم تتعالجي نفسيا ومن الداخل..فرغي غضبك وقهرك وجروحك كلها في سجودك وتعالجي بالقران ثم بالطب النفسي مع دكتورة نفسية وبعد الشفاء فكري تنتقلي وتستقلي بسكن خاص

سيدتي الفاضلة ليس من الطبيعي اطلاقاً أن تستمري في تلك الحالة مع زوجك السابق بل عليكي أن تكوني قوية وتطلبي منه مسكن بكِ ولأطفالك ففي نهاية الامر هذا حقك كونك أم حاضنة لأطفالك فهو عليه أن يأمن لأطفالك مسكن ومدارس جيده فهم اطفاله وهذا واجبه لهم وعليكي أن لا تهتمي بكل ما تقوله والدتك أو اخيكي الاكبر أنا الرجوع لطليقك فهو ليس حل خاصة أنكِ قلتي أنه اناني ولا يستحقك ولذلك عليكي أن تطلبي مساعدته لأطفالك وليس لكِ فهذا حقك في النهاية

عزيزتى انت تطلقتى فلماذا عدتى إلى بيت اهلك كان يجب أن تنتظري فى بيتك فأنت ام حاضنه فما انك تركت البيت لذا لماذا تركت المدينه والمدارس عزيزتى انت دمرت حياة ابناءك ويجب عليكي أن تصلحى أخطاء اولا إن كنتى تستطيعى العوده الى طليقك حاولى العوده وعودى انت و اولادك إلى حياتك السابقه المستقرة بعيداً عن المشاكل والضغوط النفسيه  أما إذا كان هذا الأمر مستحيل فارجعى إلى المدينه والمدارس احصلي عن عمل يساعدك على المعيشه واطلبى من زوجك أن يرسل لك مصاريف الأولاد وعيشي معهم بمفردك فى المدينه التى تفضلوها

لا تقولى انالرجوع إلى طليقى بأنه الأفضل فطبيعى أن تعانى بعد الطلاق من ظلم أهلك لأن الأهل مع الاسف ينظرون المطلقه بنظرة اخرى فيجب أن يكون لديك علم بذلك لذلك خذى الأمور ببساطه إذا كنت لا تحبين الرجوع الى اهلك وفى هذا الحى إذا كنت لا ترجعين لهم ولكن رجوعك فيه خير لك ودرس لك فحاولى أن تفكرى جيدا واذا رايت أن تركهم افضل لك ولاولادك فخذى هذه الخطوه اعلم أنه حمل كبير عليك ومسؤولية كبيره لكن الله قدر لك ذلك لانه يعلم انك قويه وستقدرين على ذلك لذلك افعلى ماهو فى مصلحتك ومصلحة أبناءك ولا تاخذى الأمور على اعصابك وحاولى دائما أن تكونى هادئه وادعى الله أن يعينك 

ولماذا يؤنبك ضميرك فأنت وانت متزوجه تركت امك مع اخاك وذهبت الى زوجك لا تتمنى وتقولى اتمنى الرجوع لطليقى اذهبى وخذى اولادك  إلى المكان الراقى والبيئه الراقيه حتى تكون نفسيتكم على احسن حال ابحثى عن عمل واجعلى أبناءك يدرسون فى افضل مدارس حتى يكونوا نفعا لأنفسهم وللمجتمع ومن فترة للاخرى اذهبى إلى زيارة امك وتابعيها لكن لا تدمرى نفسيتك انت وأولادك أكثر من ذلك فعندما يرون أمهم تعرض للعنف من قبل أهلها سوف يكتسبون من صفاتهم وبذلك يصبحوا عنيفين مع الغير توكلى على الله وانتقلى واذا استطعت أن تاخذى والدتك معك افعلى ذلك لكن أن لم تستطيعى لا تقلقي هى مع ابنها فلن يضرها شئ باذن الله

انصحك أن تضعي مصلحة ابنائك فى المقدمة ولا تفكري فى شيء غيرها ، طالما ابنائك لا يستطيعون التأقلم فى مدينة والدتك و نفسيتهم تأثرت بشكل سلبي وانتي أيضاً تأثرتي بشكل سيئ واصبحتي عنيفة معهم و قاسية ، إذاً خذيهم و عودي إلى المدينة الثانية ، لا يصح الاستمرار فى مكان غير مناسب لكم ، لأن هذا الوضع سيصيبك و يصيب اولادك بالاكتئاب و لن تستطيعي تربيتهم تربية سوية و بالتالي سيتدمر مستقبلهم ، اختاري مصلحة اولادك وخذي القرار بالعودة إلى المدينة والغي فكرة الرجوع لطليقك من عقلك .

تتحدثي عن تأنيب الضمير تجاه والدتك إذا تركتيها ! أقول لك و ما كان وضعها عندما كنتي متزوجة ؟ كانت تعيش أيضاً بمفردها او مع اخيك فى مدينة بعيدة عنك ، لذلك أنا أرى ليس هناك مشكلة أن تتركيها مرة أخرى و تعيشي فى شقة مستقلة فى المدينة التي تحبيها ، انتي لستِ ملزمة بأن تعيشي مع والدتك فى بيت واحد انتي ملزمة ببرها و معاملتها معاملة حسنة و السؤال عليها باستمرار ، لكن لست ملزمة بأن توقفي حياتك و تتنازلي عن رغباتك و مستقبل اولادك الجيد فى المدينة الأخر من اجلها ، ومن الطبيعي أن تتركيها هذه سنة الحياة ، انصحك أن لا تفكري فى الرجوع لطليقك لكن فكري فى تنفيذ رغبتك بترك المدينة التي تعيشي فيها الآن و لا تلومي نفسك والدتك ستكون بخير و من المؤكد هى ستريد الشيء الذي به سعادتك .

اختي العزيزة الرجوع لطليقك ليس حل بالعكس ستعودي إلى معاناه أكبر من التي تشعري بها بجانب أهلك ، إذا كانت مشكلتك فعلاً هى عدم التأقلم على العيش فى مدينة أهلك ابحثي عن وظيفة فى المدينة التي تزوجتي بها و عيشي مستقلة مع أطفالك و لا تفكري فى كلام الناس و من حولك ، صدقيني الناس تنتقد فى جميع الأحوال ، ولا يصح أن تقبلي بوضع لا تشعري فيه بالراحة بسبب خوفك من كلام الناس وأنهم سينتقدونك إذا عشتي فى نفس المدينة الموجود بها طليقك ، افعلي الشيء الذي يرضيكي و لا تهتمي بكلام أحد .

لا يمكن أن نحكم على أن الرجوع لطليقك هو الحل، أرى أن من الأفضل ان تتوقفي عن التفكير في المال والمستقبل لأن ذلك من أمر الله ولا تخافي من الفقر ولا تكثري من التفكير في المستقبل لأنك ستتعبي ,, المهم أن تكوني من الآن علاقة قوية مع أهلك ومع أخوك خصوصاً ,, حتى تتعاملي مع هذه الضغوط من الممكن أن تذهبي الى طبيب نفسي يساعدك لتقوية عزيمتك و تكوني على قدر مل لمسؤوليات التي عليك

التعامل مع أهلك بعد الطلاق من الأمور التي تؤرقك أكثر من تربية الاطفال ,, أنا أعلم أن هناك معاناة بعد الطلاق خصوصا أن المسؤولية تتضاعف عليك تجاه نفسك و أطفالك و أهلك ,, ان من الأفضل أن تتعاملي مع الأمور التي تقلق بالطريقة العقلانية ,, من الممكن أن تجدي التعاون من أهلك لكن لا تضغطي على نفسك من اجل أن تكوني مثالية مع الجميع عليك أن تتعاملي مع مسؤولياتك بترتيب أولوياتك بطريقة صحيحة