أكره زوجي الظالم ولا أستطيع الطلاق بسبب إشفاقي عليه

يا الهي كم تتكرر هذه القصه الزوج يعذب الزوجه نفسيا  احيانا جسديا   وتصبر الزوجه كثيرا ،ثم بعد سنوات ، يتغير الزوج ويعود نادما باكيا وتكون الزوجه قد نفذ عندها كل الحب ولم تعد تحبه ويكون هو اصبح مستعد ان يفعل اي شيء لارضائها   وانظر الى اغلب القصص واجدها كلعبة السي سا او الميزان فبعدما كان يميل لطرف اصبح يميل للطرف الاخر ،باختصار ترينا ان هذه هي الدنيا اليوم انت لا شيء لديك  غدا لديك كل شيء، اليوم انت تحت غدا فوق وهكذا وكأن الله يقول لنا ان الايام دول ،لا تقلق يا انسان فلا يدوم حال وان كنت مؤمنا وصابرا ستنال من الخيرات من تنال ليس فقط من خير الدنيا بل من خيرات الاخره ايضا وانك لن تمكن حتى تبتلى ولا حول ولاقوة الا بالله   

أشعر بك وأريد أولا أن أشيد بمهارات الكتابة لديك، فبالرغم من انك في الغربة لسنين طويلة لكنك حقا مبدعة جدا في التعبير والكتابة (لم لا تبدأين كتابة خواطرك كأسلوب للتفريغ جد جد كتابتك جميلة ماشاءالله)ثانيا، أعلم أن الأمر مؤلم، أنك تشعرين أنه سرق عمرك والآن يستجديك لترحمي ضعفه، لكنك ممزقة ومتألمة أيضا، وصابرة من أجل الأولاد..أرى أن أول خطوات التشافي هو القرب من الله والحوقلة، قانيا قراءة كتب التخطي مثل السماح بالرحيل وغيرها من الكتب التي تساعد على الاستشفاء، ثالثا اللجوء لطبيب نفسي ليعالجك من آثار الماضي وندباته، رابعا أعلمي أنك حرة في الاكمال معه أو طلاقه، وستعود إليك كافة حقوقك..لذلك خذي ورقة وقلم وفكري واكتبي: اذا طلقته كيف سأكون واذا استمريت معه كيف  سأكون ..وعلى هذا الاساس قرري..الله تعالى لا يكلف نفس فوق وسعها، اذا استطعتي السماح أو اطلبي الطلاق وعيشي بما يرضي الله،، فالذي فعله هذا الرجل ليس بهين ..وأخيرا أسألي نفسك، هل هو نادم الان؟ هل يعوضني بما فعله لي فعلا؟ ورود كلام جميل؟ طلعات وذكريات؟ احضان وغيرها؟ أم هو فقط عالة لانه لم يعد قادر على شيء ولا يعوضك ما فات..حينها لا تنتظري منه شيء بل ان اردتي ان تنتقمي وتطلقيه فافعلي ، لا تغصبي نفسك على شيء لانك ستكونين المتضرر الوحيد

دورى على استشارى علاقات فى البلد يساعدك رغم صعب تمحى الكراهية اللى جواكى بقت بسبب افعاله, حرفيا هو لو عارف هيخسر بسبب الافعال دى مكنش هيعملها لكن هو اتصرف بفرعنة بعض الرجالة العرب بيتخيل يتجوزها قاصر وفى غربة ومهما عمل هتحبه وهتفضل معاه ومهما خانها هتسامح وكانه معملش حاجة لحد مابيخربوا بيوتهم

سيدتى قلبى معك فيما مررتى به من حياه قاسيه خاليه من كل حب وامان وانتِ عندك كل الحق فيما تفكرى فيه من أن تتركى زوجك وتعيشى حياتك ولكن سيدتى أنتِ انتظرتى مع هذا الرجل برغم قسوته ومعاملته السيئة لكِ ومع ذلك الحياه كانت مستمره أما الان عندما اصبح ضعيف واصبح يعطيكى الحب والحنان  ويبكى بين يديكى حتى تسامحيه على ما بدر منه تجاهك ويطلب منك السماح والغفران سيدتى حاولى نسيان الماضى وصفى قلبك من ناحيته واستغفري ربك واطلبى من الله أن يهدئ قلبك من ناحيته وحاولى أن تعيشى معه فترة من الزمان دون تذكر للماضى الأليم وأثناء ذلك انظرى إلى اولادك وسعادتهم معك ومع والدهم فإن استطعتى أن  تكملي الحياه فهذا خير فإن لم تستطيعى ليس امامك سوى الطلاق

عزيزتى كان الله فى عونك أنتِ لا تستطيعى البقاء مع هذا الرجل الظالم وتعيشي حياة بائسة وفى هلع دائم فيا عزيزتى لقد مرت عليكى الحياة دون الاحساس بأى لحظه امان او سعاده وانتِ الان تستطيعى أن تأخذى حقك من هذا الرجل ومن الدنيا إذاً لا تتنازلى عنه خذيه بدون أى تفكير فأنتِ مازلتي صغيره وامامك الحياه تستطيعى أن تعيشى باقى عمرك فى سعاده وإن كنت خائفه على حياتى هذا الرجل فتذكري ماذا فعل فى حياتك انت فى الماضى ولا تترددى فى قرارك

هذه الحياة محكوم عليها بالفشل من البداية زواج قاصر من رجل يكبرها بإثنين و عشرون سنة و يعذبها و ينتقم منها بسبب أن امرأة أخرى رفضت الطلاق من زوجها و رفضت أن تخرب بيتها لأجله ، و انتي اصابك نوبات هلع من كثرة الظلم الذي كنتي تعيشين فيه و تقولي أنا أكره زوجي و تتمني الإنفصال عنه و كل يوم تحلمين أنه خرج من حياتك لكن لا تستطيعين بسبب إشفاقك عليه ، أقول لك إذا استمريتي ستجني على حياتك تماماً لأنك لن تستطيعين نسيان ما فعله بك و ستظلي تعاني من نويات هلع طول ما انتي تعيشين بجانبه و من الممكن أن تصابي بإضطراب آخر و أيضاً هو يكبرك بسنوات كثيرة فسيصبح رجل مسن لا يستطيع اقامة علاقة حميمية و انتي ستكوني مازلتي فى عز شبابك وقتها ماذا ستفعلين فى احتياجاتك العاطفية و الجنسية ؟ من الممكن وقتها تضعفي و ترتكبين كبيرة من الكبائر ، لذلك أنا أرى أن هذه الحياة محكوم عليها بالفشل من جميع الاتجاهات و لا يجب عليكي الاستمرار فيها .

انا لا أجد فائدة من استمرارك انتي تستمرين فى زواج فاشل على حساب نفسك و صحتك من اجل من انسان ظالم !!! و انتي إذا استمريتي بسبب خوفك على فقدان أولادك لاستقرارهم النفسي صحتك ستضيع أكثر و أولادك حالتهم النفسية ستتدمر أيضاً عندما يرونك تعيشين منهارة بلا صحة و لا طاقة و لا تستطيعين اكمال حياتك بشكل طبيعي و لا تستطيعين الاعتناء بهم ، و زوجك الذي تشفقين عليه عندما تنهاري سيلقي بك خارج حياته هو متمسك بك الآن لأنك مازلتي صغيرة و فى عز شبابك و لا يريد أن رجل آخر غيره يتزوجك و يستمتع بك إنما عندما تنهار سيتخلى عنك و لا تصدقي أنه اصبح طيب بهذا الشكل المفاجئ الإنسان الظالم يظل كما و إذا توقف عن ظلمه يكون لمصلحته ليس أكثر .

لا حول ولا قوة إلا بالله كيف والدك يوافق أن يزوجك لرجل اكبر منك بكل هذه السنوات !!! و أقول لك انتي أخطأتي أنك انجبتي منه ثلاث أطفال كان يجب بعد أن اكتشفتي أنه بهذه الاخلاق و هذه الشخصية و رجل ظالم كنتي تكتفي بالطفل الأول فقط و لا تزيدي من المسؤولية فوق رأسك و تربطي نفسك بهذا الرجل أكثر و كان يجب أن تشتكي لأهلك بما يفعله و كنتي تطلبي من زوجك أنك ستسافرين الى أهلك لانك اشتقتي لهم و تسافري و لا تعودي له مرة أخرى ، انتي ظلمتي نفسك بالاستمرار معه كل هذه السنوات ، و الآن تأتي و تقولي اكره زوجي كره شديد لكن لا استطيع الطلاق بسبب اشفاقي عليه ، لماذا أنتي مصرة على ظلم نفسك !!! ظلمتي نفسك من البداية و بعد أن اصبحتي قوية تريدين ظلم نفسك مرة أخرى بسبب الاشفاق !!! ارحمي نفسك و اتقي الله فيها .

إذا كنتي تقولي أكره حياتي مع زوجي و لا أستطيع العيش معه لكن فى نفس الوقت لا تستطيعين الطلاق منه بسبب إشفاقك على زوجك بعد أن تغير و بسبب خوفك من تأثر أولادك بطريقة سلبية بعد الطلاق و عدم استقرار حالتهم النفسية ، و إذا كنتي تريدين تحول القناع الذي تقومي بارتداءه يومياً إلى حقيقة لكي تنتهي الحرب بداخلك ، فأقول لك انتي ستحتاجين للذهاب إلى استشاري نفسي يساعدك على التعافي و التشافي من العلاقة السامة التي عشتي فيها منذ ١١ عام ، و بعد ان تتعافي و يحدث لك تصالح من داخلك مع زوجك من الممكن أن تجدي أن أصبح عندك الاستطاعة على الاستمرار مع زوجك بدون مشاعر كره و تمثيل و اخفاء الحقيقة .

يا اختي الصغيره يجب أن تعلمي أن الزواج مودة و رحمة و سكينة و إذا كانت الزوجة او الزوج لا يشعرون بالسعادة و لا يوجد توافق بينهم او هناك أحد الأطراف يعذب الآخر فمن حق الطرف الآخر أن ينهي هذا الزواج و ينفصل و يبتعد عن معذبه ، و انتي تقولي اكره زوجي ولا اطيقه و تقولي أن استمرارك معه فى هذا العذاب جعلكي مصابة بإضطراب نفسي و اصبتي بنوبات هلع مستمرة ، فلماذا انتي مترددة فى الانفصال عنه !!! يا اختي الصغيره سيدنا عمر رضي الله عنه قال اعتزل ما يؤذيك و لم يقول اشفق عليه او تحمله او حاول التأقلم و التعايش معه !!! اعتزلي ما يؤذكي و سارعي فى الطلاق قبل أن تتفاقم حالتك و تصابي بما هو أصعب من نوبات الهلع .

من الطبيعي أن تقولي أكره زوجي بعد كل هذا الظلم و هذا الانتقام من أجل شيء انتي ليس لك ذنب به ، و أنا أعتقد أن مشاعر الكره التي أصبحت موجودة بداخلك تجاه زوجك لن تتغير أبداً ، لأن أسباب كره الزوجة لزوجها هى القسوة و عدم الرحمة و الجفاء المستمر و اهانتها و التقليل منها و التعامل معها بطريقة مهينة أثناء العلاقة الحميمية و كل هذه المواقف مستحيل أن تنساها الزوجة لأن القسوة لا تنسى أبداً و تترك علامة و جرح كبير فى القلب و النفس لا يداويه الزمن أبداً مهما تغير زوجها بعد ذلك و مهما عاشت معه من سنوات هذا الجرح لا يلتئم ، لذلك أقول لك معك حق لا تتقبلي اعتذاره و لا يؤثر فيكي تغيره لأن قد فات الأوان على ذلك و الجرح اصبح عميق و لا يوجد له علاج .

لا اعتقد أن هناك علاج كره الزوجة لزوجها ، لأن الزوجة من النوع التي تصبر كثيراً على زوجها و لا تتخذ قرار الإنفصال بشكل سريع و تصبر سنوات عديدة لكن خلال هذه السنوات كل موقف قاسي او به ظلم يفعله زوجها معها ينقص من رصيده عندها إلى أن ينتهي رصيده من قلبها تماماً و من هنا تقرر الإنفصال و لا تفكر فى العودة له أبداً ، الزوجة عندما قلبها ينغلق تجاه زوجها لا ينفتح له مرة أخرى ، لذلك أقول لك مع الأسف ليس هناك علاج لكرهك لزوجك و القناع الذي ترتدينه لن يصبح حقيقة كما تتمني و سيظل قناع كما هو إلى أن تتركي زوجك و تنفصلين عنه وقتها ستشعرين بالسعادة و الاستقرار فعلاً بدون تمثيل او ارتداء اقنعة .

بما أنك تقولي أنا أكره زوجي و لا أطيق معاشرته و تقولي أن اصبح يحدث لك نوبات هلع بعد ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجك ، فأقول لك إذاً ليس هناك حل أمامك غير الطلاق ، اتركيه بدون تردد او تفكير و لا تقولي أشفق عليه اشفقي على نفسك أفضل ، و بالنسبة لسؤالك هل من حل لا يؤذي أحد أقول لك لا يوجد حل يرضي جميع الأطراف و لا يؤذي أحد ، إما هو سيتأذى إذا تطلقتي منه او انتي التي ستتأذى إذا قررتي الاستمرار معه ، و أنا أرى أنه هو الذي يجب أن يتأذى ، و ردي على قولك أنه سينهار و سيتأثر تاثير سلبي و لن يستطيع أن يبدأ حياته من الصفر أقول لك هذا شيء طبيعي هو يجب أن ينال عقابه على ما فعله و يخسر النعمة التي لم يقدرها يوماً و لم يتقي الله فيها .

ردي على قولك أكره زوجي و لكن لا أستطيع الطلاق بسبب اشفاقي عليه ، أقول لك انتي مخطئة لا يصح أن تظلي مع زوجك اشفاقاً و تظلمي نفسك ظلماً كبيراً هكذا ، يجب أن تعلمي أن لنفسك عليكي حق و ستحاسبك يوم القيامة إذا استمريتي فى ظلمها و اخترتي أن تظلميها من أجل اشفاقك على زوجك ، و أنا أرى أن زوجك لا يستحق الاشفاق من الأساس ، هو زوج ليس صالح و زوج ظالم و هو تعمد أن يجلس على ركبتيه و يبكي و يعتذر لكي يبتزك عاطفياً و يجعلك تتراجعي عن قرارك اشفاقاً عليه و لا تستطيعين فعل ما تريدين و تعيشين حياتك مع رجل آخر فى سعادة و هو لن يجد أي امرأة أخرى تقبل به ، أنا انصحك أن تفكري فى نفسك و فى سعادتك و تفعلي الشيء الذي يرضيكي و يسعدك انتي و لا تشفقي على رجل لم يشفق عليكي يوماً .

قبل أن تحددي إن كنتِ تكرهين زوجكِ أم أن هذه مجرد مشاعر غضب يمكن علاجها عليك التعامل مع الأمر بجديةوعقلانية ووضع خطوات محددة لإيجاد الإجابة الصحيحة اختارى وقتا يكون مشاعرك فيه محايده اى لا تكونى فى حالة غضب أو عصبيه ولا فى حالة رضا اختارى سوما عاديا للتقيم وحاولى أن تاخذى الإيجابيات التى تكون فى زوجك بعيدا عن السلبيات وتحدثى معه بكل هذه الطباع التى تكرهينها فيه والذى كرهتيه بسببها إذا شعرت أن الحديث معه لم يغير شئ فيك ومازلت لا تحبينه إذا من الأفضل أن تنفصلى عنه لمن حاولى اولا أن تجربى وتتحدثى معه لعل حديثك معه يجلب نتيجه وتتراجعى عن قرارك

أن كانت المساله غربه وانت وحدك فالافضل أن تاخذى أبناءك وتستقرى لوحدك تماما بعد الطلاق منه فمن رايى لا تقرأى الكتاب مرتين وتنتظرى نهاية جديده الذى به طبع لن يغيره مهما كان وكان عليه التفكير من قبل فالزواج ليس للانتقام وانما كان عليه أن يرضى بنصيبه ويتقى الله فى زوجته فالانفصال هو الحل حتى لا ينشأ أبناءكم فى منزل ملئ بالكراهيه وهذا سيؤثر على نفسيتهم وحياتهم بالسلب ويكون له عواقب اخرى لذلك إذا كنت تكرهينه فالطلاق هو الحل

بما انك مستعده لمساندة أبناءك ماديا ومعنويا وتكرهين زوجك وتقولى اكره زوجى ولا اطيقه إذا ما الفائدة من استمرار الزواج إذا الزواج يجب أن يكون مبنيا على الحب والمودة والرحمة كما قال الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فإن انعدمت الموده والرحمه فما المانع من الزواج إذا تطلقى منه ولا تترددى ولا تسمحى لاى شخص مهما كان أن يهينك أو يعذبك فالله تعالى كرمنا جميعا قال تعالى (ولقد كرمنا بنى آدم) فلا تسمحى لبشر مهما كان أن يهينك قوى شخصيتك ورزقك على الله وليس على زوجك

انت تقولى اكره زوجى فمع الاسف لقد انتهى الهدف من الحياة الزوجيه فلا بد من القرار الحازم بقطع هذا الرجل من تواجده المؤذي على حياتك فهذا سبب للأمراض الصحية والنفسية على حياتك تطلقي منه انقذي انسانيتك من هذه الممارسات العدوانية على ذاتك واعملى وحققى ذاتك واهتم بابناءك إلى أن يعوضك الله بشخص يتقى الله فيك ويعوضك عن كل هذه القساوه التى تلقيتها فى حياتك معه فلا تفكرى مااذا كان ذلك يؤثر على نفسيتهم ام لا فهو وهو يظلمك لم يفكر أن ذلك يؤثر على نفسيتك أم لا انقذى نفسك منه لأن الذى يكون فيه طبع صعب جدا تغيره