والدي يطردنا منتصف الليل من المنزل ولا يعرف الرحمة
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة عشت طفولة صعبة و ظروفاً قاسية جعلت مني إنسانة عديمة المشاعر و المسؤول في كل ذلك هو والدي الذي كان متزوجا قبل أمي حيث لدي 6 أخوات وأخوه غير أشقاء بالإضافة إلى أخت و أخ شقيقين لم نكن نعيش معا إذ أن الزوجة الأولى و أولادها يقيمون في مدينة و العائلة الثانية في مدينة أخرى والدي يعيش معنا ويذهب عندهم من حين لآخر ولقد اذاقنا جميع أنواع العذاب . .. لقد كان يضرب أمي لأتفه الأسباب و يسبها و ينعتها باقبح الصفات على مرأى مني و اخوتي ونحن أبناءه لم يشعرنا يوما بحنانه ولم يبالي يوماً بما يحصل معنا عندما يغضب لا يصرف على البيت و يقطع الغاز لكي لاتطبخ لنا أمي أما هو فيأكل من المطاعم وكثيراً ما كان يخرجنا من البيت في الليل و في عز الشتاء ... كان يعتبر وجودنا في حياته مجرد غلطة و هو يصرف علينا من باب الإحسان . .. كان ينتهز فرصة قدوم أولاده من الزوجة الأولى لإهانتنا كل تصرفاته كانت تدل على أنه يفضلهم علينا ولم يكتف بذلك بل كرر ذلك على مسامعنا مرات لا تحصى و لشدة طغيانه كنت أفضل البقاء في الخارج للعب مع الجيران الذين بدورهم لم يرحموني لأنهم يعلمون أن أبي حاضر غائب تحرشوا بي و اعتدوا علي هددوني لم يعبء أحد بما حصل لي. ... .. حتى من جانب التعليم لم يكن يتابعنا ولا يعرف حتى في أي سنة ندرس رغم تفوقتا ورغم الدعوات التي كانت ترسلها إدارة المدرسة في نهاية السنة الدراسيه لتكريم التلاميذ المتفوقين لم يكن يحضر ولم يكن يسمح لأمي بالذهاب مكانه . ... سبب لي ذلك الكثير من الإحراج خاصة حين نأخذ صورة تذكارية فكل تلميذة بصحبة أبيه إلا أنا مكانه شاغر فيأتي أحد الأساتذة أو المدير ليحل محله . .. حتى حين يمرض أحدنا لا يقلق و لا أخذنا للمشفى حتى تتفاقم حالتنا ولا يشتري الدواء حتى بعد جهد مضن . .. مرت السنوات في ظل نفس الظروف حصلت على البكالوريا و دخلت جامعة بعيدة كنت أقيم في السكن الجامعي في نفس الفترة كانت اختي غير الشقيقة طالبة جامعية أيضا كان دائماً يفضل بيننا في المصروف ذات يوم سمعته يكلمها بالهاتف قال لها لقد ارسلت لك مبلغا من المال يمكنك أن تذهبي لسحبه وعندما أغلق السماعة وأدرك أننا سمعناه راح يقول بأننا في زمن صعب و الفتاة عندما تكون بعيدة عن أهلها لا يجب أن ينقصها شيء وإلا ستدفعها الحاجة لتحيد عن الطريق نعم كان على حق ولكن لو كان عادلاً فلما حان دوري لاطلب مصروفي ثار في وجهي وراح يدعو علي وعلى أمي ثم قال لي لن اعطيك شيئا افعلي ما تشاءين بيعي نفسك لا يهمني الأمر وأنا من هول الصدمة ثرت في وجهه كذلك و قلت له بأنني ابنته و من واجبه أن يصرف علي ولست اتسول فضربني ضربا مبرحا عرفت حقا حينها اني لا اسوى شيئا عنده فواحدة يخشى عليها والأخرى لا يهمه أمرها . .. لم أكن لأذهب لولا جارتنا التي اعطتني مبلغاً لكي اتدبر أمري . .. ذهبت وانا في حالة سيئة وأنا في الطريق إلى الجامعة كان شاب يلاحقني بالسيارة غازلني و دعاني الركوب في ذات اللحظة تذكرت كلمات أبي فقررت الركوب نكاية فيه اتجهت نحو السيارة و لكنني بمجرد أن فتحت الباب تذكرت أمي و الأمل الكبير الذي تعلقه علي وقلت لنفسي لا ! أنت لست هكذا و عمرك ما رح تكوني هكذا . .. التقت نظراتي مع نظراته و نزلت دموعي فأغلقت الباب و جريت نحو باب الجامعة حاول اللحاق بي و لكني اختفيت بين الجموع . .. أنهيت اليوم ودخلت لغرفتي استغرقت في النوم ثم استيقظت لقيام الليل بكيت بحرقة و لشدة قهري دعوت عليه ووكلت عليه ربي بقيت هذه الحادثة في ذاكرتي مرت السنوات ولم يتغير شيء من سلوكه أنهيت دراستي و توظفت اعتقدت أني تخلصت منه ولكنه لم يعتقني فهو لا يصرف على البيت وتعتمد علي في كل المصاريف تقريبا ضقت ذرعا به فهو يصرف أمواله على أحفاده من أولاده الآخرين رغم أن أحوالهم لا بأس بها مازلنا آخر أولوياته فهو ليس محتاج لقد اطلعت بالصدفة على رصيده في البنك لديه مبلغ يمكنه من العيش بكل أريحية ولكنه يفضل أن يحرمنا لأنه يستخسر كل فلس يصرف علينا دون نسيان الإهانات لم أعد أحتمل صرت ارد عليه كل كلمة بعشرة فلم يكفه تفريطه فينا بل تعدى ذلك لاستغلالي كل البنات في سني ادخرن ما يضمن مستقبلهن وأنا اصرف على من دمر حياتي وإن كنت ما أزال أفعل ذلك إلا من أجل أمي أما ابي فكل شعوري نحوه هو الكراهية و الحقد فأنا لا أشفق عليه رغم كبر سنه و مرضه لا أعتقد اني ساسامحه في يوم من الأيام ..ما كتبته ليس إلا قطرة من بحر اختصرت قدر الإمكان . .. آسفة للإطالة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي لا شك انك عانيت من قسوة كبيرة وتعرضت لظلم كبير. والدك اخطأ في حقك، ربما ندم على زيجته الثانية لكن ذلك ليس ذنبك أبدا وهو مسؤول عنك طبعا كجميع اخوتك. اثبت قوتك وتحديت ظروفك ونجحت وهانت الْيَوْمَ تعملين وتتفقين على والدتك وتكرميها. اتفهم شعورك تجاه ابيك مع ذلك ادعوك لحسن معاملته وبره فهو رجل كبير ومريض، الله تعالى سيعوضك خيرا على برك. نعم هو قصر في حقك كثيرا لكن الان انقلبت الآية وانت أقوى منه وهو كهل مريض فلا تقسي عليه وهو في هذه الحال. لذا كوني كريمة بأخلاقك ومالك واحسني اليه في كبره واحتسبي صبرك عند الله.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 28-11-2016
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 01-12-2016
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 27-11-2016
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات