أخشى أن يؤدي كرهي لأبي للعقوق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..انا فتاة اسعى لرضا الله تعالى , لكن مشكلتي مع ابي بالدرجة الاولى , اخشى ان يؤدي كرهي له الى العقوق ,والسبب معاملته لامي معاملة " سي السيد ", يعاملها وكأنها خادمة , يشتمها امامنا حين يغضب ويشتم اهلها , يغضب منها حين تطلب منه ما يحتاجه المنزل والاولاد , لا تطلب شيئا لها , ومع ذلك يغضب منها ويصرخ في وجهها كلما طلبت , واذا اضطرت ان تشتري شيئا لنفسها للقيام بواجب اجتماعي , يقيم الدنيا على رأسها ولا يقعدها , تساعده حين يقعد عن العمل فتعمل ليل نهار حتى لا يشعر هو بالنقص والتقصير ومع ذلك لا يعطيها شيئا من تعبها , حتى صوتها يكره سماعه , هذا كله مع ادعاؤه في كثير من الاحيان انه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها !! يقولون " الاب قدوة " و " كل فتاة بأبيها معجبة "... شعارات يفتقد معناها امثالي .. كيف يكون قدوتي وهو يعامل امي بهذه الطريقة ؟ كيف يكون قدوة لي ولم ينصحني يوما نصيحة بصفته اب لي , كيف يكون قدوة لي ولم يستمع لمشاكلي ولا لمشاكل اخوتي وكأننا بهائم لا نحتاج الا الى العلف , حتى الحيوانات تعطف على اولادها وتدافع عنهم وتمسح على رؤوسهم عطفا وتحتويهم ..! , كرهت الحياة بسببه , وكرهت نفسي , وتشوهت صورة الزواج في مخيلتي حتى صارت سوادا , اخاف ان اقبل بأحدهم زوجا فيجعلني خادمة وبلا راتب , اخاف ان يعاملني بقسوة امام اطفالي , اخاف ان يسب امي ,امي التي اعشقها , واخاف عليها من أدنى ألم وضيق , امي العظيمة صاحبة العينين السوداوين المرهقتين من التعب , والقلب الذي لم يعد فيه محل للألم ,والجسد الذي يعمل ليل نهار بلا مردود لتأتيها الخيبات من كل جانب ابي لا يضرب بيده بل يضرب بلسانه وذلك عندي أشد لان الاثر يطول ويبقى بخلاف الكدمات التي تأخذ ايام وقد تفسر احيانا بالتربية وتقويم السلوك , ابي يضرب بأفعاله وغضبه الغير مبررارشدوني , كيف اتعامل معه , اخاف ان اعصي ربي فيه حين يمتلأ قلبي كرها له , اخاف ان انظر نظرة حقد في وجهه وأحسب بها من العاقات , اخاف ان اسبه في نفسي او ادعو عليه , او اصرخ في وجهه " كفى "اكتب ودموعي تسبق حروفي , لانه لا يرضيني ان تكون صورة ابي في عيني بهذا الوصف , لكن هذا ما حدث