أكبر عدو لي هو أخي

مشكلتي في المنزل لا في أي مكان آخرأخي الأوسط كان وما زال مدللا من قبل والديّ ودائما ما كانا يمدحانه ويحبانه أكثر من غيره رغم أننا أحيانا كنا نقوم بنفس تصرفاته وربما أفضل منها .. زادت هذه المشكلة إلى أن أصبحت أكرهه وأتصيد المواقف لأقوم بأذيتهتقوفت عن هذا الفعل وتصالحت مع ذاتي وقمت بطلب رضى والديّ في أي عمل أقوم به والحمدلله لكن أخي واجه مشاكل في الدراسة الثانوية وتعرف على بعض رفاق السوء فأصبح يحبهم ويسمع كلمتهم ويتوق للسهر معهم ولا يأخذ مني أو من أختي أي كلمة على محمل الجد ولا يطيع والديّ وكان والدي لا يكترث ويتناسى كلام أمي من أجل مساعدته إلى أن وصل يوم قام أخي في التطاول علي وضربي وقمت برد ذاك الفعل وبعدها بدأ بالتطاول على أمي وأختي وشتم الذات الالهية تكرارا (عادة ساعد في تعزيزها والدي الذي كان يقوم بنفس الفعل نادرا) أضف إلى ذلك أن والديّ كانا يصدقانه ولا يراقبانها بالطريقة الصحيحية فوجدته مرة هاربا من حصة في معهد مسائي ليقابل صديقة له ووجدته مرة يسرق سيارة والدتي لينتقم منها لفعلٍ يظن أنها قامت به وليقابل أيضا صديقة أخرى تجرأ ليخبرني أنه أمرٌ طبيعي فقمت ببهدلته علنا وبهدلة صديقته أيضاوالدي يقوم بشراء السجائر له بحجة "ما بدي يشحد من الناس وينذل" وما زال يقوم باعطاء المال والسيارة ليخرج رغم عدم مساعدته لنا بأي شكل وقيامه بالسهر لآخر الليل... تجاوز العشرين وما زال في سنته الجامعية الأولى ووالدي يلقي اللوم علي في ذلك لأني لم أكن سندا له وتناسى الليالي التي أمضيتها أحاول اقناعه بالدراسة وابعاده عن رفاق السوء! الآن أخي عدوٌ لي لا أطيقه ويصنع المشاكل في البيت ووجوده كوجود الشيطان الرجيم لا يسبب الا المشاكل ولا نرتاح إلا بخروجه! أصبحت لا أطيق الجلوس في المنزل وأنا الذي خلقت "بيتوتيا" لا أحب الخروج كثيرا وأحب البقاء بجانب أمي وأبيحاولت كل الطرق بأن أكون لطيفا وسندا لكن أخي يقوم دائما باستغلال أي طيبة تصدر منّا باتجاهه ويقوم أيضا بتكرار شتم الذات الالهية وازعاجا بحركته ليلا في المنزل وما زال أهلي يلومونني وأحيانا يقوم والدي بطردي من المنزل والقاء عبارات مثل "هيك بتشتغل ومعك فلوس انقلع برا" ولا يقوم بالتفكير بأي شيء مماثل اتجاه أخي بحجة أنه مرهف الاحساس وذو نفسية ضعيفة لا تحتمل الضغط!! ووصل به الحال أن يلوم أختي ويتهجم عليها ليرضى أخي وأيضا أخي الصغير أصبح يتصرف ببعض العناد والسوء متأثرا بتصرفات أخي التي لا يقوم أبي بالتعامل معها بالشكل الصحيحضاق بي الحال ولم أعد أحب القرب من والدي رغم أنهما بحاجتي ولولا مخافة الله لما بقيت في المنزل ساعة!