على الرغم من كل الظروف لم أستطع نسيانه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . أنا فتاة أبلغ من العمر ١٨ سنة . منذ ثلاث سنوات عندما كنت في سن الخامسة عشر . كنت أدرس بالصف الأولى ثانوي و كنت مجتهدة في الدراسة و كانت رتبتي الخامسة بالقسم. تعرفت على شاب على الفيسبوك و كان من نفس بلدي لكنه يقطن بأوروبا و يكبرني بأربع سنوات . تعلقت به بشدة عبر الانترنات و كنت احبه و قال بأنه يحبني و كان يعدني بانه عندما يأتي الى بلدي يدسيقابلني . كنت أمضي وقتي في الحديث معه و كان يشجعني على الدراسة .. في الصيف أحسست بأنه تغير فسألته فقال بأنه كان يمزح معي .. انصدمت .. فعلا كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي . الا انني قلت يجب علي ان انسى . امضيت صيفا تعيسا . فقد اكتشفت بأن والدي مريض بمرض نفسي و قد احسست بتغير طباعه و اصبحت اكرهه كرها شديدا و احقد عليه لسوء تصرفه معنا ( فهو يفضل نفسه علينا نحن و يصرف على نفسه و لا أرى مليما من ملايينه )و لكن رغم مشاكلي و انشغالي في المشاكل لم انسى ذلك الشابو كنت افكر فيه ليلا نهارا . و رغم ذلك لم تنقطع علاقتنا كان يتحدث معي كل فترة و يسأل عن احوالي .و اصبحت امارس العادة السرية.. عند عدت الى الدراسة اصبحت لا أستطيع التركيز و اصبح لدي خمول و بخل و لا أستطيع التركيز و لا استطيع مراجعة دروسي في المنزل فقد اصبحت امسك الهاتف و الحاسوب و انشغل على الانترنات . كما انني اعاني من الوزن الزائد و كنت في حمية و لكني انقطعت عنها في الصيف كما اني لم اعد اذهب الى معهد الموسيقى و لم اعد اعزف على الكمان رغم اني احبها منذ الصغر كما انني كنت اجتماعية و لم اعد كذلك . تراجع مستواي الدراسي و اصبحت رتبتي العشرين . و لكني كنت مقتنعة اني ذكية و ان كل ذلك نتيجة الامبالاة الصادرة مني و تقصيري في دراستي . فاكملت توجيهي لقسم الرياضيات . في الشتاء ، جاء ذلك الشاب الى بلدنا و رأيته و تقابلنا و كان سعيدا برؤيتي . و لكن لم تعد علاقتنا . جاء الصيف و جاء العام الدراسي و عدنا للدراسة و انا لازلت على تلك الحالة ! لا استطيع الدراسة . احاول و لكن لا استطيع . كما اني انجح بما املكه في دماغي . ولو لم اكن ذكية لكنت رسبت . اصبحت رتبتي الاخيرة في قسم الرياضيات و لكن معدلي ١١ من ٢٠ وهو يخولني للنجاح الا انني قدمت مطلبا لتغييري شعبتي للعلوم . لانها اسهل من الرياضيات .. ذهبت لاخصائية نفسية و داومت على الذهاب اليها و اخبرتني باني اعاني من اكتئاب لم احكي لها عن الشاب بل على مشاكل المنزل و لم استطع ان احكي لها عن ممارستي للعادة السرية و لكنني حدثتها عن محاولتي للانتحار و عن جرحي لنفسي بالبلور . نصحتني و كنت احاول ان اطبق كلامها الا انها لم تنفعني كثيرا فلم اعد اذهب اليها . تحجبت في الصيف ٢٠١٧ و انا مقتنعة و سبب لي راحة نفسية كبيرة و عدت للدراسة هذه السنة بنفسية مرتاحة لكن بعد الاسبوع الاول انقطعت عن الصلاة و عن الدراسة مرة اخرى و عن الرياضة كذلك . اصبحت وحيدة فعلا و لو لم يكن اصدقائي يسألون عني لكنت في حالة اسوء و الحمد لله على بقائهم معي . لازلت الى يومنا هذا اجلس في الطاولة الأولى لوحدي احاول التركيز لكنني لا استطيع .. مشتتة الذهن . افكر في اشياء عدة . اعود الى المنزل و امسك الهاتف و اتصفح الانترنات ثم انام و اذهب الى المعهد في الصباح كما كل يوم . احيانا تأتي فكرة الموت الى دماغي و اقول انا وحيدة الآن ؟ ماذا لو قتلت نفسي ماللذي سيتغير . احاول فعلا ان ادفع نفسي للتخلص من العادات السيئة ! للدراسة و الاجتهاد كالسابق ! للاختلاط بالمجتمع ! لممارسة هواياتي ! للعزف و ممراسة الرياضة و الرقص و الانخلاط بالمجتمع ! انا فعلا كرهت حياتي و نفسي ! كما انني لا استطيع انقاص وزني . و آكل بنهم لملئ الفراغات التي بداخلي . ارجو منكم مساعدة . ارجو منكم ان تنصحوني فانا في حالة سيئة الآن . اما أن اموت و اما ان احاول العودة للحياة فانا بين الموت و الحياة الآن . لا تزال لي خطوتين للموت .