كنت أعتقد أنه كغيره من الشباب الذين أعرفهم لكنه كان جاداً في علاقته

أنا فتاة في ال24, جميلة بشهادة من حولي. والدي متوفي منذ كنت صغيرة. مررت بفترة طيش كنت فيها متعددة العلاقات العاطفية. طبعا لم تكن سوى مسائل عاطفية وكلام وطلعات أحيانا, ولم يلمسني أحد. في تلك الفترة ظهر في حياتي شاب ممتاز, أخلاقا ومكانة إجتماعية, وأراد التقرب مني. جاريته في المسألة, لكن يبدو أنه كان جديا بمسالة الإرتباط. لم امانع بذلك, وفعلا, تقدم لي من أهلي, لكنه اكتشف أنني كنت لا زلت أحادث شبانا آخرين, فانسحب بهدوء, وابلغ أخي الكبير بذلك دون أن يذكر له الأسباب. ترك ذلك في نفسي اثرا جميلا لأنه آثر أن يستر علي, رغم أن ذلك ممكن يؤثر على سمعته. لم أبالي كثيرا بانسحابه في البداية, فآخرين كثر يملأون وقتي, لكن بدات أشعر بعدها بشيء نحوه. كان صادقا وجديا معي, بينما الآخرون كل همهم التسلية. يوما بعد يوما, صرت مدمنة متابعة أخباره عن طريق أخوتي الذين يعرفوه, أو عن طريق الفايسبوك. هو قليلا ما يعلق لكن أصدقاءه وزملاءه يضعون إشعارات عنه وصور له معهم. أصاب بالإحباط حين لا أجد أخبارا عنه. أدركت الآن أنني خسرت فرصة حياتي, خاصة أنني من عائلة أقل من متوسطة ولم أكمل تعليمي, بينما هو شخص متميز, وفوق كل ذلك, يبدو أنني وقعت في حبه. أرسلت له مرتين رسائل عبر الفايسبوك, فرد علي بإقتضاب. هل فعلا نسيني رغم أنه كان فعلا يحبني كثيرا؟ ألا أخطر في باله أبدا؟ حين راسلته, كنت أفكر أنني أعطيه الفرصة للعودة, لكنه لم يستغلها, بل بالعكس, شعرت أنه غير معني بالعودة. أعطيته فرصة أخرى برسالة ثانية, لكن دون نتيجة... لا زلت أتأمل بعودته لأنه لم يتجاهل رسائلي, لكنه لا يحاول ان يفتح معي أي حديث أو نقاش. أنا لا أقول ذلك لأنني أشعر بفراغ, فطالبي القرب مني كثر, وأي واحد منهم أعطيه فرصة التقرب, لا يفوتها, لكنني أشعر أنني فعلا أحبه ومتعلقة به, ومستعدة أن أكون له وحده وأن أقدم له حبي وحياتي, لكن كيف أستطيع استعادته؟ أنا في عجلة من أمري لأنني أخسر كل يوم من دونه, كما أخاف جدا من فكرة ان يحب غيري لأنني لن أتحمل أن يرتبط بأخرى. سيداتي صاحبات الخبرة, كيف تستطعن استعادة من تحببن؟ حضرة الرجال, ما الذي يؤثر بكم لتعودوا الى من أحببتم سابقا, خاصة من ترون أنه أخطأ بحقكم؟