متردد بقراري رغم أني لن أجد أفضل منها زوجة لي

انا شاب عمري ٢٨. وضعي المادي صعب قليلا وأساعد اهلي في مصاريفهم بسبب ظروفهم.. ولا احب عملي. والبلد الذي اعيش فيه غير مستقر بالنسبة للمغتربين. تعرفت على فتاة عن طريق الانترنت وفاقت كل توقعاتي. ف هي فتاة جميلة شكلا ومحترمة جدا وانسانة راقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. حتى اكون صريح عندما بدأت الحديث معها لم اكن انوي زواج، لا اقصد اني اتسلى او اضحك عليها طبعا، ولكن كنت اريد مجرد تعارف وربما صداقة فأنا شخص اجتماعي وأحب التعرف على الناس. ولكني لا اخبي اني كنت اشعر بانجذاب لهذه الفتاة ف بيننا الكثير من الصفات المشتركة والظروف المشتركة ولأنها كما ذكرت انسانة رائعة. بدأ يتطور الموضوع و في يوم ما بعد شهرين تقريبا على بداية علاقتنا لمحت لي بأنها تستفسر اذا كان هناك تطورات ستحدث بيننا.. اي انها تقصد هل ستخطبني؟ بطريقة غير مباشرة.. لأن اخلاقها ومبادئها لا تسمح لها ان تبقى في علاقة لا تعلم مصيرها.. وانا اخبرتها ان تستخير ونرى ما سيحدث فيما بعد. وبدأت افكر بالموضوع و وقتها كنت لم اراها وجها لوجه بعد فكنت محتار ولا افهم حقيقة مشاعري. طلبت منها ان نلتقي في مكان عام حتى نتأكد مما نحن فيه و وافقت. وبالفعل التقينا مرة و وجدت انها حتى اجمل من صورها وفيها خجل جميل جدا ومحترمة. أي شاب عاقل يحلم بفتاة مثلها ولكن لا ادري لماذا انا لا اشعر بشيء مع اني كنت سعيد جدا برؤيتها. استخرت كثيرا وما زال لا يتبين لي شيء ولا ادري ماذا افعل. ظللنا نتحدث وطلبت مني ان تراني مرة اخرى لانها تريد ان تخبرني شيء. و وافقت وذهبت لأراها. اخبرتني انها تشعر اني قلق من خلال حديثي من تكاليف الزواج وهذه الامور فأرادت ان تخبرني انها لا تحب التكلف في الزواج أبدا وانها لا تريد حفلة خطوبة وتريد فقط عرس بسيط يقتصر على الاهل واخبرتني انها لا تعتبر قيمتها في قيمة مهرها او الذهب فلذلك هي لا تهتم كثيرا ايضا ومستعدة لأن تراعي ظروفي المهم ان نكون سوية. شعرت بالراحة لكلامها ف حقا هذا ما اتمنى من الفتاة التي سأرتبط بها. ولكنها قالت لي انها تحتاج الى اجابة واضحة لما بيننا لأنها ليس لديها الكثير من الوقت لأن عليها ان تتخذ قرار العودة الى بلدنا الام او البقاء هنا بناء على قراري. شعرت بالضغط ولم اعلم ما اجبها.. ولكني بعد يومين اخبرتها بأني لا اشعر انها فتاة احلامي واني لا اريد ان اربطها. اخبرتها اني اريد ان نبقى اصدقاء (لاني اريد ان يبقى الباب مفتوح قليلا لاني فعلا لا ادري ماذا اريد) ولكنها رفضت وقالت مستحيل ان يتحول الحب الى صداقة وانها ستكون في عذاب مستمر. فتركتها في حال سبيلها.. ولكني كنت اسأل عن احوالها كل فترة. وكنت محتار جدا ولا ادري ماذا افعل فمن جهة هي فتاة لقطة وحقا لا يوجد مثلها ومن جهة اخرى لا اشعر بشيء واشعر اني معقد من الزواج وخائف. قررت ان اعطي نفسي فرصة اخرى.. طلبت ان اراها مرة اخرى لأحدثها و وافقت بعد اصراري. رأيتها واعتذرت منها على كل ما حدث وبررت لها. بعدها عدنا نتحدث واخبرت زوجة اخي التي اعتبرها مثل اختي عنها حتى تلتقي بها وتعطيني رأيها بها وتساعدني في حيرتي. واخبرت الفتاة بذلك و وافقت. ولكن الصدمة كانت ان اخي رفض ان تتدخل زوجته بهذه المواضيع ولم يتحدث معي في الموضوع مرة اخرى. واخبرت الفتاة بذلك واعتذرت لها اني اعطيتها امل كاذب. تفهمتني وبقينا كما نحن نتحدث واحيانا نلتقي وكانت سعيدة جدا فهي تحبني جدا وتراني كأني افضل رجل في الكون مع اني لا استحق. رأيتها للمرة الاخيرة.. لمست يدها وقبلتها (وانا فعلا لا اقصد شيئا سيء ولم افعل هذا من قبل) تضايقت مني لأنها فعلا محترمة ولكنها تغاضت وقالت لي الا اعيدها. قبلتها لاني كنت اريد ان ارى ان كنت سأشعر بشيء. ولم اشعر. لا ادري لماذا انا لا اشعر بأي شيء!!! اكتأبت وضاقت بي الدنيا، اخبرتها أني سأبتعد لأني متضايق قليلا وتفهمتني مع انها لا تعلم مالذي يجري وظلت تسأل عني كل عدة ايام لتطمئن علي. شعرت اني اظلمها وهي لا تستحق هذا الأذى. فحظرتها. نعم لم استطع ان اواجهها ولم ارد ان اجرحها ف حظرتها دون ان اخبرها شيء وابتعدت. شعرت ان هكذا افضل لي ولها حتى لا نتواصل. ولكني تفاجأت بها ترسل لي في مكان اخر وتعاتبني على ما فعلت. يبدو اني جرحتها بتصرفي هذا كثيرا.. قالت انها لن تسامحني ابدا. رجوتها ان تسامحني حتى استطيع مسامحة نفسي ولكنها قالت انها لن تستطيع ان توعدني. انا حقا ضائع ولا اعلم ما الذي يجري معي. لماذا انا لا اشعر بالحب والشغف تجاهها بالرغم ان هذه الفتاة فيها كل ما اتمنى واكثر؟ اخبروني ماذا افعل وهل ما فعلته صحيح؟ لم اقصد جرحها ولكني فعلا لا اعلم ماذا افعل.