أفيقوا من وهم الحب الاول

أفيقوا من وهم الحب الاول قرأت هنا الكثير من القصص سواء من الفتيات أو الفتيان حول معاناتهم في حب شريكهم لانهم لا ينسون حبهم الاول او هؤلاء الذين يشكون من عدم مقدرتهم على الدخول في قصص جديدة للسبب ذاته وذلك ما حمسني على سرد قصتي لكم اولا انا شاب الكل يقولوا عني رومانسي ولكن اعلم ان الامر ليس كذلك انا فقط احببت بعمق ، احببت فتاة وانا بعمر ال 18 وكانت اول حب واول كل شيء ، اول شعور ، واول مكالمة هاتفية ، واول موعد ، واو لاغاني غرامية اسمعها ، كنت بالفعل هائما ، وهي ايضا كانت تحبني وكنت بالنسبة لها حبها الاول دخلنا الجامعة نفسها معا وكنا اشهر ثنائي كانوا يطلقون علينا قيس وليلى من شدة حبنا وتعلقنا ببعض ، وكنا مثل التوأم لا يظهر احدنا دون الاخر سواء في المحاضرات او خارجها حتى ان الدكاترة والمعيدين يعرفون قصتنا ، امي تعرفها وتحبها جدا وكذلك اشقائي قبل واصدقائي ايضا ، لكن اهلها لا يعرفون لانها تخاف منهم بما انهم محافظين وتخشى الا يسمحوا لها بالذهاب للجامعة مرة اخرى ان علموا بوجودي. كنت اعمل وانا في الكلية على امل اول تخرجي اتقدم لها ، لن اصف لكم كيف كانت في عيني ، وشعوري تجاهها ، ومهما وصفت فلن تتخيلوا ، فانا في حضرتها مثل المسحور حرفيا طبعا مع كل ما وصفته تنتظرون مني كلمة "وفجأة".. فعلا في السنة الثالثة بالجامعة تقدم لها عريس ووافق أهلها عليه ، ولم ينفع معهم اي مبررات بالرفض كالذي سبقوه فهو طبيب وسيم وثري واهله لديهم وضع اجتماعي جيد ويكبرها ب7 اعوام ، هددتهم بالانتحار وما كان منهم الا ان حبسوها بالمنزل ، هم بالفعل ذو طباع صعبة ، ولم اجد امامي انا ووالدتي الا التقدم لها رغم كوني طالب وظروفي بالطبع اقل ، وهاتفت والدها وطلبت منه موعد ورغم رفضه بدعوى انها مخطوبة "وذلك لم يحدث بعد" اصررت وفعلا ذهبت ووالدتي ، كانت المقايلة صعبة علي جدا فحيلي قليلة واسئلته كلها منطقية وانا لا املك سوى وعودا في المستقبل ، وصلني الرد في نفس الوقت بالرفض لاني مازلت طالب وان ابنته بالفعل مخطوبة لاخر وانه وافق فقط لاني زميلها ولا يريد احراجي واحراجها . خرجت محبط انا ووالدتي رغم انها كانت متفهمة لموقف والدها عكسي تماما فرايته رجل مادي بلا مشاعر يعامل ابنته على انها سلعة ، بعد هذه المقابلة لم ارها في الكلية لاسبوع ولا ترد على مكالماتي وا بعد 10 ايام لتخبرني انه يوم خطوبتها ، وان والدها بعدما عرف القصة بينهم اصر على اتمام الخطوبة وعدم ذهابها الجامعة الا للامتحانات. لم استوعب ما حدث فقبل 10 ايام كانت لي وملكي وحبيبتي ، هي اليوم خطيبة رجل اخر، وانا ايضا لم اذهب للجامعة ورسبت ذلك العام ، وفشلت كل محاولاتي ومحاولاتها لافشال الخطبة حتى بدأت هي تختفي شيءفشيء لا ترد علي تجيب بسخافة بدعوة انها فعلت كل ما لديها وانها استسلمت ولابد ان استسلم ايضا ولا تريد هي ان تصبح خائنة لخطيبها .. فعلت اختفت تماما واخبرني زملائنا انها نسيتني لانها تعيش حياتها مع خطيبها ويجهزون كل شيء للزفاف وفعلا تزوجت!! كان لدي امل لرجوعنا حتى قبل زفافها بيوم ، ولا استوعب انها نسيتني واقول انها تخبر زملائنا بذلك فقط ، ولكنها فلا نسيت فهاهي صورهم تقول ذلك واكثر وكلامهم وتعليقاتهم .. رأيتها سعيدة وهنا قررت ان اببتعد ولكن لم انسى بقيت كذلك في مكاني 5 سنوات ، لا انساها يوم واحد ، اتصل بها لاسمع صوتها ، اراقب بيتها لاراها فقط لدقيقة من النافذة او واراها مع زوجها يخرجون من المنزل ، بل قابلتها مرة مع زوجها في احد المحلات وكان سلامها باردا وكانني كنت مجرد زميل وعرفتي على زوجها بكوني زميل لدرجة اني ما لبثت ان تركتهم حتى بكيت امام الجميع. خطبت امي لي فتاة ووافقت عليها بسبب سني الذي تأخر في الزواج وفقا للجميع ، وانا اقول انها مثل غيرها ، لم اشعر تجاهها بي شيء رغم انها لا يعيبها شيء ، وتزوجنا وانا ع الحال ذاته كل شيء افعله على سبيل الواجب والمسئولية رغم انها والله مثالية لحد غير متخيل حتى شعرت هي وطلبت الطلاق وطبعا طلقتها دون اي نقاش .. وهنا افتقد وجودها الذي لم اشعر به يوما ، افتقدت حديثها الذي لم اتعمق فيه ابدا ، ومفاجاتها لي التي لم ابدي لها اي اهتمام ومبادراتها التي لم اقل لها كلمة شكر عليها افتقدها من كل قلبي وشعرت بالمنزل خاليا وبي وحيدا .. عدت لها اطلب فرصة اخرى ووافقت على الفور ، وحينها تبدل كل شيء .. كنت سجين عقلي الذي اوهمني اني احببت حبا لا ينسى ، والحقيقة ان كل شيء ينسى ، واننا نستطيع ان نحب مرة اخرى من يستحق حبنا , وها انا اندم على سنوات اضعتها في هذا الوهم.. لذلك لكل المسجونينن مثلي .. افيقوا من هذا الوهم.