إذا رفض أهل الشاب الفتاة التي أحبها كيف يتصرف

المشاعر تاتي بعد تحمل اامسؤوليات و بعد التعرض للصعاب و لا يكون هذا في وقتنا الحالي الا بالرابط الشرعي ...دون مواقف و لا عشرة و لا مسؤولية لا تعتبر مشاعرا حقيقية ...

على الرجل ان يتمسك بالفتاة التي يحبها ايا ما كانت الظروف ، إن هذا دليل على حبه له ، الرجل رجل بمواقفه يا عزيزتي ، فإذا لم يتمسك الرجل بالمرأة التي يحبها فأي موقف اخر من الممكن ان يثبت رجولته ، ليأخذ موقف أمامهم ويكون لديه الشجاعة ليقول "لا"

أخي الكريم انا اعتقد ان مثل هذه المشاكل منتهيه قبل ان تبدأ فحتى وإن حاول كلا الطرفين التمسك ببعضهما البعض والوقوف ضد التيار سوف تنشأ العديد من المشاكل بينهما بسبب الضغط النفسي وسوف يتحول الحب الى حالة من الضعط النفسي على الطرفين في نهاية الأمر 

ليس على الفتاة تركه وليس عليه هو ترك الفتاة بل على العكس يجب ان يتمسك كل منهما بالآخر حتى النهاية ، وطالما يتماسكان معا في وجه الظروف فإن النهاية سوف تكون لصالحهما بكل تأكيد يجب ان تكون قوية وهادئة ويجب ان يظهر اصراره لأهله ويحاربهم 

يجب ان يقاوم الشاب رغبات اهله هو رجل وليس عروس في خدرها ليرتبط ويأتمر بامرهم يا اختي العزيزة ، يجب أن يكون الشاب على وعي بهذا ويكون لديه النية الخالصة لأن يقاتل من أجل حبه الى النهاية 

لا يوجد حل سوى اخراجها من عقله وان تخرج هي  وجوده من عقلها وتبحث عن مصلحتها ويتركها هو لحال سبيلها اذا كان غير قادر على ان يقف امام اهل ويعارضهم ويجبرهم على ما يريد في النهاية يا اختي الكريمة 

لا توجد مشاعر بدون مسؤولية اي زواج و مواقف و عشرة ....الخطأ الذي يقع فيه الشباب ان فترة الشباب تكون فترة المراهقة و فترة القوة و النشاط و الطموح و العواطف فقط ...لهذا يخطأ الشباب في تقييم أنفسهم ...لا توجد مشاعر تاتي هكذا دون مواقف و عشرة و مسؤولية و اطار شرعي و الكثير و الكثير

تحكيم العقل هو أفضل شيء في مثل هذه الحالة يا أختي العزيزة يجب أن يحكم الإنسان عقله ، ويحسب النتائج ، ويجب ان يتوقف الشاب عن هذه المحاولات ويسيطر على عقله ويجب ان ترى الفتاة اين هي مصلحتها وتبدأ في اخراج هذا الحب من قلبها عسى يكتب الله لهم الخير في النهاية

من الممكن ان يتزوج الشاب رغم ارادة امه ولكن المشكلة في هذه الحالة أن أهلها ايضا سوف يرفضون هذا الوضع ، ولن يقبلوا بشاب أهله يرفضون زواجه من ابنتهم، اعتقد ان مثل هذه الامور يجب ان يتم حلها عن طريق الهدوء  والتفاهم ولا شيء آخر 

اظن انه لا يوجد حل سوى ان يقنع الشاب والدته ، هو شاب ولا يمكن ان يفرض عليه أحد ارادة ما ، هو قوي الشخصية ولها ارادة ، فهو ليس مثل الفتاة يمكن فرض شيء عليها ولكنه انسان قوي ومستقل ولا يوجد ما يمكن ان يوقفه عن تحقيق ما يريده

عليهما معها ان يتمسكا ببعضهما البعض يا عزيزتي وان يقفا امام اهلهم طالما لكل منهم النية الصادقة ان يكون مع الاخر هذا امر مفروغ منه يجب ان تنتصر ارادة المحبين في النهاية يا عزيزتي ، وسوف تنتصر اذا أخذ كل منهما موقف صارم وجاد

الفتاة ليس بها اي عيب فقط لانها من جنسية عربية أخرى والدولتين متقاربتين جداً. والكثير تزوجوا من هذه الجنسيتين.

هذه الأمور بالذات تأخذ يالسلاسة و الليونة ,,, حاولوا قدر الامكان أن تأجلوا المر قليلا و خلال فترة معينة تكسبوا ثقة أهلكم و تتوددوا اليهم لهل الوقت للعلاقة الرسمية بينمنا لم تحن للآن ,, خذوا الوقت اذا كنتم مقتنعيين ببعضكم و اقنوعا الأهل بالتدريج

في النهاية العلاقات العائلية أهم و أفضل و أدوم لذا لا تخسروها بسبب أمر الله تعالى لم يهيء الأسباب له حتى يتم صدقني اذا حكم المصيب تتم الأمور بكل سلاسة و سرعة ,, أنا أرى أن عليكم أن تحاولوا قدر الامكان أن تجلسوا الى أهلكم و تأخذوا بنصائحهم 

رفض الأهل لا يأتي من فراغ المهم أن تتم المناقشة لا العناد لا تخسروا الأهل لأجل أي أحد لأنهم هم السند الأول لكلاكما اذا حدثت المشاكل في المستقبل ,, أرى أن من الأفضل أن تخرجوا هذه الفكرة من رأسكم الآن و ادرسوا الموضع بالعقل لا بالعواطف حتى  لا تندموا فيما بعد اذا لم تأخذوا بالاستشارة 

اذا رفض الأهل الأفضل أن لا يتم معاداتهم ,, أرى أن عليه أن يحاول أن يؤجل الموضع الآن الا أن يتم استدراج موافقتهم مع الوقت ,, يا عزيزتي للأهل نظرة في هذه الأمور لأن لهم خبرة كبيرة في الحياة و العلاقات الزوجية و اعلموا أن الزواج قسمة و نصيب و لعل االله تعالى لم يكتب نصيب لبعضكم البعض