تقدم لي شخص ورفضته فتزوج وغير قادرة على نسيانه

حبيبتي ربط الله علي قلبك اعلم ان الامر ليس هينا خاصة انك لا تعملي  فالتفكير في هذا الامر مسيطر بشكل كبير علي عقلك لكن صدقيني لو كان خيرا لبقي اعرف ناس اتقدموا مرة واتنين وتلاتة فلو كان خير كان ربنا بعته لكي تاني . ارحمي نفسك وما تتابعي الاكونت بتاعة ولا بتاع مراته او اي حد من عيلته وصدقيني هتنسيه واعرفي ان ربنا له حكمة في كل حاجة في الصغيرة والكبيرة .ما تحكميش علي الامر من منظورك بشكل سطحي وارد جدا والدتك تكون معاها حق واعلمي ان االمستوي الاجتماعي مهم جدا خاصة في مواضيع الزواج اما بالنسبة للاحلام فاكيد من تفكيرك المستمر في هذا الشخص نصيجتي حاولي تكملي دراستك او اخرجي او اشغلي وقتك باي شي واياكي ان تتابعي اخباره واعلمي دايما ان الاشخاص من بعيد بخلاف من قريب يمكن لو كنتي قربتي منه ما كنتي ايتحملتي عيوبه صدقيني لو كان خيرا لبقي ربنا اكرم واحن اكثر مما تتحيلي علي كل البشر حتي المذنب ولا تنظري لسنك انكي كبرتي انتي لسة صغيرة حقيقي واعلمي انكي  في ابتلاء وان شاء الله ربنا يعوضك باللي يسعد قلبك ووقتها ما هتفكري بهذا الشخص ابدا ولثاني مرة ارحمي نفسك خاصة انكي لم يكن في نيتك سوء وقت رفضك له  . عوضكي الله بكل خير اختي

قال تعالى "وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وانتم لا تعلمون". صدقيني يا اختي ما صرف الله عن مؤمن شيء الا وهو الخير كله، فقد صرف الله عنه الشر كله. البيوت اسرار لا تعلمين ماذا داخلها، ولا تعلمين كيف تعيش هذه العروس الجديدة. "ولا يكلف الله نفسا الا وسعها " يعني الله اعلم بمدى تحملك ومدى طاقاتك، وعلم الله  ربما انك لا طاقة لك على القيام بعائله كامله، وهو اعلم بالغيب، وربما انقذك من شيء انت لا تعرفينه. لو كشف الله لنا غطاء الغيب ، لاخترنا الواقع، فتاكدي ان اختيار الله افضل من اختيارك، طالما انت واثقه بالله. الله يحب ان يرى عباده سعداء مرتاحين، واهم شيء يحب ان يراهم بقربه، بمعيته.  فلا تظني انه صرف عنك الامر عقابا، بل خيرا لك لانه اعلم بالغيب منك. ان اردت ان تتزوجي من هو افضل منه واحسن منه، واكثر منه خلقا وبرا و.. و.. فالامر ليس بصعب،فالله بيده كل شيء وهو وحده القادر على كل شيء. فقط اقتربي من الله ، واطلبي منه حاجتك. اكثري من الاستغفار ، ومن قراءة القرآن ومن قيام الليل ومن الدعاء في جوف الليل، فدعاء الليل لا تخطيء سهامه.  وتصدقي وتقربي واقتربي واجعلي رضا الله اكبر همك ،وحينها سترين من الله العجب. الله كريم بل واكرم الأكرمين وارحم الراحمين، يدهش بعطائه من اخلص لله بقلبه. واكثري من الدعاء ان يخرج هذا الشاب من قلبك فهو القادر على كل شيء . واسأل الله لك زوجا صالحا غنيا بالدين والاخلاق والمال. وحاولي ان تشغلي وقتك بما يرضي الله وابحثي عن عمل تشغلين به وقتك وتكسبين به رزقك  وتجدين به ذاتك، ولا تيأسي من رحمة الله ابدا ابدا، ولا حول ولاقوة الابالله وصل اللهم على نبينا محمد. 

لاحزن انه مكتوب ولا اعتراض على ماكتبه الله لنا،،ان شاء الله يعوضك الله خيرا..ثقي في الله.

انصحك لكي تتخطي تلك الحاله هي ان تعلقي قلبك بالله فقط لا غير حتي تستطيعي تشيت افكارك ، فما تمرين به هو حب و تعلق لان بعد كل ما مررت به لازالتي تفكري فيه و يجب اتخاذ موقف جاد مع نفسك و في رايي أفضل حل و العلاج السليم هو التقرب الي الله ، قلب الإنسان يجب ان يكون متعلقا بالله تعالى وحده، ثم بعد ذلك ننطلق في محابنا انطلاقًا من حبنا لله تبارك وتعالى ثم يُحب الرسول الذي أرسله، ويُحب الدين الذي جاء به الرسول، ثم يحب أهله و حياته حب طبيعي و لا يبالغ في حبه لأي شخص

لا تيأسي يا اختي فأنت لا تعلمي النصيب و الغيب ، فما حدث معك ليس نهايه المطاف بل انا واثقه ان ان شاء الله سوف يكون القادم عوضا كبيرا لك ، فانصحك بان تبدأي بالعمل في أي عمل مناسب لك او فتح مشروع خاص بك ، المهم ان تبدأي في العمل الخاص بك حتي يشتت عقلك و يدر عليك نفعا ، أيضا لا تغلقي الحياه على نفسك بل اخرجي و تعرفي على أشخاص جدد فالحياه لازالت أمامك و الفرص لازالت أمامك ايضا .

ارضي بقضاء الله وقدره يا ابنتي و اطوي تلك الصفحه من حياتك .. ارضي بنصيبك لان ما حدث معك نصيبك و قسمتك و لا تشغلي نفسك بحياته .. فالزواج في النهايه قسمه و نصيب و قدر مكتوب و من الله و انت لا تعلمي اين و كيف سيكون قدرك .. فارضي بقضاء الله حتي يرضيك الله بجمال قدره و يعوضك بالخير الوفير في حياتك .

ابنتي العزيزه انصحك بان تعملي علي نسيان ذلك الشاب وطي تلك الصفحة، فلا تجرِ وراء السراب فتلك القصه انتهت من حياتك و لا يجب ان تفكري فيها اكثر من ذلك ، و ابدأي في إصلاح حياتك و في الالتفات لها لا تضيعي عمرك هباء منثورا اكثر من ذلك و لا تنتظري اكثر ، ابدأي في العمل و التعرف علي أصدقاء و الاقتراب من اهلك و افتحي قلبك الحياه من جديد حتي عندما يأتي نصيبك و الرجل الذي يحبك بصدق تستطيعي فتح قلبك له و بناء اسره سليمه معه

اسأل الله ان يعينك علي ما تمرين به و يبعد الوساوس و الآلام عنك و يرزقك راحه البال ، ونصيحتي لك هي اشغال نفسك بما يُرضي الله، واحرصي على تلاوة القرآن والاستغفار، وكثرة الصلاة والسلام على رسولنا الإمام، واعلمي أن الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله فأقبلي على الله، واعلمي أن الربح الكبير في التوجه إليه والإقبال إليه بكل صدق ، وادعي الله ان يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيكي به.

{ وعَسى أَن تَكرَهوا شيئًا وهوَ خيرٌ لكم وعَسى أَن تحِبوا شيئًا وهوَ شَر لكم واللَّهُ يعلَم وأَنتم لَا تعلمُونَ} ضعي هذه الآيه الكريمه امام عينك يا اختي و تأكدي أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته ، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب! فأصبري و تأكدي ان نصيبك و عوضك سوي يمحي اي ألم مررتي به

ابنتي العزيزه كان الله في عونك علي كل ما مررت به و اعلم ان ما مررت به ليس بهين ان سهل او يمكن تجاوزه و ان الحياه كانت صعبه و قاسيه عليك بعض الشئ .. و لكن في النهايه عليك ان تعلمي ان الحياه دار ابتلاء و بلاء و اختيارات صعبه و قاسيه و ان المسلم يصيبه فيها من الهم و الحزن فكرني قويه حتي تجتازي اختبارك بنجاح .. وفقك الله فيما هو قادم

يا اختي الزواج في النهايه قسمه و نصيب و قدر مكتوب من الله و انت لا تعلمي أين سيكون قدرك او مع من او مني ، فلا تيأسي و اطردي الإحباط و اليأس و الفشل من حياتك فانت لازالت الحياه أمامك و الفرص ايضا أمامك فلا تحزني ، فعندما يعوضك الله بزوج صالح يحبك من كل قلبه سوف تري ان تلك التجربه كانت مجرد تجربه عابره بالنسبه لك

ابنتي الكريمه اتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به و اتفهم مدي الألم النفسي الذي تشعري به و لكن من الخطأ ان تعلقي نفسك و حياتك و تشتتي تركيزك و جهدك بسبب التفكير في هذا الشخص و لا تستطيعي النسيان و من الخطأ ان تظلمي نفسك و حياتك بسبب حب شخص ذهب و رحل و اصبح له حياته ، فاطردي كل تلك الافكار وحاولي ان تبني حياتك من جديد و انشأي لنفسك حياه جديده فانت تستحقي العيش و بناء حياه مستقله لك و بناء اسره ايضا

كم من إنسان سعى في شيء ظاهره خير وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يري ! و في تلك يعتقد ان الحياه سوف تقف و انه خسر و في الحقيقه انه لم يخسر بل كسب وسوف يكتشف الامر فيما بعد ، و هو ما يحدث معك يا ابنتي ففي المستقبل سوف تتأكدي ان ذلك الشاب كنتي لن تسطتيعي التأقلم علي حياته و لا طبيعته و ان حياتك التي اختارها الله لك هي الافضل بالنسبه لك ، فرب الخير لا يأتي الا بالخير