الزواج ليس من اولوياتي في الوقت الحالي !

صحفية مصرية ناجحة فى عملى و طموحة و فى العشرينات ،دُعيت إلى أحد المؤتمرات خارج البلاد و كنت ملتهبة حماسا للعمل ، وكان العمل الذى كلفت بهى مهما جدا بالنسبة للجريدة ، كنت سأقضى حوالى أسبوع فى الخارج ، ولكن للأسف تغير كل شىء و إنقلب رأسا على عقب ، فتعرفت على أحد الزملاء من مصر ولكنه من محافظة أخرى ، تبادلنا الحديث و لا أنكر أننى ارتحت له منذ أن رأيته و كأننى أحببته من أول نظرة ، نسيت كل شىء "طموحاتى و أحلامى و تبدل حالى " مع أننا لم نتكلم فى أمور شخصية أو خارج نطاق العمل ، و لكننى كنت أجالسه فى الصباح فقط و أفكر به طوال الليل مما أدى إلى أننى عدت إلى مصر بخفى حنين ، لم أعمل بجد ، مديرى فى العمل إندهش من النتيجة "لا شىء " الذى فعلته و أخبرنى بأننى أضعت عليه سفريته هذه ، و كان سيأتى بنتيجة أفضل لو كان أرسل أحد الصحفيين المتدربيين فى الصحيفة ،و أعطانى إجازة 3 أشهر أخبرنى أننى بحاجة للراحة ، يبدو أنه فعل هذا كنوع من أنواع التنفيس عن غضبه منى ، أجلس فى المنزل منذ حوالى شهريين أفكر فى هذا الزميل الذى لا اعرف عنه شىء سوى رقم هاتفه و الذى لم احادثه عليه و لن أحادثه عليه ، لماذا تبدلت حياتى هكذا ، مع العلم أن "الزواج" ليس من أولوياتى فى الوقت الحالى ، و لكن عندما رأيته أختلف الوضع نهائيا بالرغم من أنه ليس وسيم و لكننى أعجبت به لا إراديا .أفتونى .