صديقة حاقدة أفسدت علاقتي بحبيبي

أنا فتاة خليجية في أواخر العشرين. تعرفت على شاب عراقي, ووقعت في حبه, لكنه كان كاذب وخائن ويستغلني, بينما حبي له كان أعمى. انتهت علاقتنا بطريقة سيئة بعد أن أضعت سنين عزيزة من عمري. صرت أكرهه وأحبه في آن معا. أكرهه لما فعل وأتمنى عودته نادما لنعود معا. لم أستطع نسيانه لفترة طويلة حتى تعرفت على شاب لبناني, كان نقيض الأول. صادق ومحب ومستقيم. جعلني أنسى الأول كليا, بل كان مصدر سعادة لي ولمن حولي. دخلت بيننا إحدى الحقودات الغيورات التي تدعي الصداقة وأخبرتني عنه أمور غير صحيحة وأنه يكذب علي ويخونني مع أخريات... صدمتي بحبيبي السابق وثقتي بها جعلتني أصدق بسرعة. أرسلت له رسالة أشتمه فيها وأعدد ما عرفته عنه من أخبار كانت كلها كذب وأنهي علاقتي به. رد علي برسالة قصيرة يسألني فيها من أين أتيت بهذه الأخبار الكاذبة, فلم أرد وأغلقت كل أبواب الاتصال بيننا. مرت الأيام ولم أستطع نسيانه, لكن كل من حولي كان يحبه بمن فيهم أهلي. قامت أختي بالاستقصاء عن المعلومات فوجدتها كلها كذب, وكل من سمع كلاما سيئا عنه كان يتعجب من مصدر الكلام. بل واكتشفنا من أخته أنه كان قد أخبر أهله عني ويريد أن يتقدم لي رسميا وهي لا تعرف لماذا انتهت قصتنا فجأة. وأنه كان يسأل عن سبل الموافقة الحكومية التي يحتاجها للإقتران بي, فعلمت تلك الحقودة بالأمر. ندمت كثيرا على تسرعي وحاولت الإتصال به لكنني لم أجد الجرأة, وأخاف من ردة فعله, خاصة أنه قد مر على فراقنا حوالي سنة. لم أستطع نسيانه حين كنت أظنه كاذب وخائن, فكيف الآن؟ هل لدى أحد من فكرة كيف أعتذر له وأضمن قبول اعتذاري دون أن يصدني؟ كل أبواب الإتصال بيننا مغلقة من جهته أيضا, لكني علمت أنه ليس لديه ارتباطات مع فتاة أخرى حتى الآن.