حبي الإلكتروني ما زال يلاحقني

حب إلكتروني .لا زال يسكنني....؟؟كثيرة هي العلاقات التي نبررها لانفسنا بإسم الحب ونتجاهل فيها كرامتنا وكبريائنا فالانثى تغفر وتسامح ولكن لامحالة ستكون هناك قطرة تفيض الكأس ....قبل سنوات تعرفت على شاب من بلد عربي . .كان قد خرج من قصة حب فاشلة مع فتاة من بلدي .كان يتيما شاعرا محترما مسؤولا بارعا في كسب قوته وأبرع في كسب القلوب ...غير أنه كاذب ....دامت علاقتنا 7 سنوات .بين مد وجزر ..بين عناد وغباء . وبين اهتمام وإهمال ..وخلال تللك السنوات وبينما أنا أنتظر مجيئه تزوج مرتين وطلق واكتشفت ذلك بعدما أتاني اتصال خارجي أيام العتق من النيران كان هو في بيت الله يعتمر .....سامحيني يا ؟؟؟؟؟؟ إحتقرت نفسي وقتها لأني سمحت لها ان تكلم رجل متزوج .....ما أقبح تصرفي .... .وأنا غبية لم أكن أدري......رغم ذلك كان احساس الشك يراودني دائما خاصة وانه في إحدى أعياد الأضحى أردت أن اهنئه قبل أن اهنئ أهلي حتى فإتصلت به من رقم أخر وإذا به أقفل الخط بمجرد سماع صوتي ...يبدو أنه كان نائما بجوار زوجته . ..وبعد ان سألته لما أقفل أخبرني أن الهاتف وقع منه وهو نائم ألم يكن يجدر به أن يستعيد هاتفه ويعيد الإتصال مرة أخرى وبعيد عن هذا التفسير ...أتتخيلون أن ينام شخص الى مابعد 10 في يوم مبارك كعيد الأضحى... .ولكن فيروس الغباء متأصل بداخلي .....بعد انتهاء عمرته اتصل ليخبرني عن حياته الحقيقية وانه تزوج مرتين وطلق . وإحدى زوجاته قريبته سبق وأن حدثتها عدة مرات قبل أن يتزوجها ...طفلة بعمر 15 سنة ..وعندما سألته ألم تنجب ..أخبرني بكل وقاحة أنه إحتاط لمثل هذا لأنه يريد أولادا مني وفقط ؟؟؟ومتى ذلك عندما تعاشر أغلب نساء الكون ؟سألته ماالذي كان ينقصني لتفكر بي كزوجة؟؟ ...وكالعادة تفسيرات جاهزة ..لاأملك شيئا ..لا هوية لا وطن.. اليتم كسرلي ظهري ......فأجبته وأنت كسرت قلبي ... بعدها حاول بطريقة غير شرعية من اجل طلب اللجوء في إحدى الدول الأوروبية أين يقيم عمه الذي سبق وأن حادثته عدة مرات خلال تلك السنوات ..غير أنه حصل على رفض .؟ أخبرني أنه يريد أن يستقر معي بأوروبا .هههههه خنتني في وطنك فكيف للخيانة أن تصمد في أوروبا ؟؟؟...بعد كل تلك النكسات والخيبات في حياته إتصل ليقول .....يا؟؟؟؟؟؟موافقة تتزوجيني ؟؟؟ وإتصلت حبيبته السابقة أيضا بي لتخبرني أنه يحبني .....أخبرته كذبا أني سأتزوج قريبا ...واقفلت .....كنت أتمنى بداخلي وبعد خيباته لي أن يسألني هذا السؤال وهو واقف أمامي أمام منزلي ..أمام أبي وأمي أمام إخوتي وأصدقائي وليس في عالم افتراضي..؟ إستمرت مراقبتي له إلكترونيا مايقارب السنة لمعرفة أخباره وبعدها قطعت على نفسي عهدا أن لاأتابعه وانا لم أستطع حتى نسيانه مازال يسكنني رغم أني..قابلت كثيرا على الواقع من هم في مستوى راقي ..علما وأخلاقا وتدينا ولكن لم أستطع المضي قدما في أي علاقة ......أحتاج لنفسي القديمة ..لنفسي قبل 9 سنوات ...يالله .كتبت هذه القصة لأزيل عبئها عن مخيلتي علي انسى حبا إفتراضيا مررته به قبل سنوات ورغم أني عجزت عن تحويله الى واقع حقيقي سأكتفي بتحويله إلى رواية بقلمي بتفاصيلها الدقيقة التي لم أذكرها لكم وسيكون الإهداء الى ذلك الرجل الذيي خذلني يوما ..... الى وجعي.... شكرا لك لأنك جعلت مني مشروع كاتبة والحمدلله حمدا كثيرا ..................................