فكرة أن أبدو رخيصة تعذبني

أحب شاباً كان قبل سنوات في جامعتي ،لم أحادثه أوأتعامل معه شخصياً لكنني اعتدت على وجوده وسماع صوته يتحدث مع أصدقاءه خلال فصل، كانت صديقتي زميلة له في احدى المواد وأخبرتني عن موقف يحترم له، أنا كنت لا ألتفت لشيء سوى دراستي وقتها وانتقلت الى جامعة أخرى، كنت أتتبعه على مواقع التواصل ووجدت أن بيننا اهتمامات مشتركة وهو شخص موهوب ومبدع بالكتابة كنت أحتفظ بكتاباته في هاتفي.. أنا فتاة يشهد لي معارفي بحسن أخلاقي ويقال أني جميلة وأنا انسانة ودودة لست اجتماعية ويتقدم لي العرسان.مرت الأيام ووجدت أن لديه حساب على أحد المواقع التي تتيح ارسال أسئلة دون الكشف عن هوية صاحبها كنت أرسل أشجعه على الكتابة وأبدي اعجابي بكتاباته وكان يتفاعل معي وكان هو من يبدأ أحياناً بالمحادثة ويسألني عن أحوالي ولم نتجاوز الحدود ، تعلقت به وشعرت بتناغم بيننا ومضت شهور على هذا الحال ، في لحظة لم أتمالك نفسي أخطأت وأخبرته عن مشاعري وحبي له، فأصر أن يعرفني ووعدني أني لن أندم ان أخبرته وأنه متفائل بأنه سيحدث شيء رائع لكلينا وأخبرني أنه ليس من الشباب الذين يتواصلون مع الفتيات للتسلية، لم أوافق لأنني لا أضمن أن تكون هناك علاقة جدية بيننا فهو لا يعرفني ولأنني كفتاة لا أحبذ أن أبدأ بالخطوة الأولى فهذا يقلل من احترامي لذاتي شرحت له هذه الأمور وصارحته بها واستمر في اصراره قائلا: أنه معجب بشخصيتي ولم أستجب لمحاولاته. بعد أيام أخبرني أنه نادم لأنه يتعلق بالناس بسرعه لكنه ليس من الصعب عليه أن ينسى وسألني ماذا أنتظر؟ فأجبته: لا شيء الحب لا يكون بالاجبار وأجابني بأنه لا يؤمن بالحب الا اذا عرف الإنسان الكثير عن الطرف الآخر وغير ذلك هو اعجاب سطحي ، تألمت برده هذا وقطعت التواصل لكن قلبي مازال معه ..كنت أراقب صفحته كان يترك ملاحظات ويمسحها بعد فترة لأني لم أستجب له : يقول أنه تصرف بشكل خاطىء ويطلب مني أن أنشىء حساب وهمي على الفيس ليعرفني أكثر ،وأن ما أتمناه ينتظرني.. ويعلم بأنني لا زلت أهتم..مضى وقت طويل وما زلت أتألم لبعدي عنه ونفسي تحدثني بأن أجعله يعرفني بشكل غير مباشر، نادمه لأنني صارحته بمشاعري لأنها عقدت علي الأمور لا أدري ماذا أفعل فكرة أن أبدو رخيصة تعدبني ولا أقبلها ..علماً بأنني لم أتواصل مع شباب سابقاً بغير ضرورة من دون علم أهلي عذراً على الإطاله