تركنى بدون سابق إنذار فكيف أعيش حياتي كأنه لم يكن؟
السﻻم عليكمترددت كثيرا قبل أن أكتب مشكلتي، انا فتاة في 23 من عمري، لما كنت بالثانوية كان يﻻحقني شاب و يمطرني بكﻻم الحب و الغزل، لكن لم اكلمه قط، و لم اشعره بأني أهتم لأمره، ففي البداية كان كأي شاب عادي يعاكس، لكن مع الايام ابتدأت أنجذب إليه و أشعر بالحب ناحيته، لكن لم اكلمه قط، و لم اقابله خشية أهلي و أقاربي المنتشرين في كل مكان و نحن نسكن بمدينة صغيرة، بعدها بعث بعض الأقارب من أجل أخذ موعد من أهلي لخطبتي، لكن أهلي بعدما سألوا عنه علموا أنه أكبر مني بسنوات كثيرة، و أنه يتعاطى بعض الممنوعات، و ظروفه أيضا غير مﻻئمة للزواج،فرفضه أهلي، حزن الشاب كثيرا، و بكيت أنا طويﻻ، و بدأنا نتواصل عبر التلفون و يؤكد لي أنه سيفعل المستحيل ليتزوجني و أنه لن يتزوج غيري ابدا و لن اكون لغيره، و صرت بالجامعة، و صارت مشاعرنا اكبر رغم اننا ﻻ نتواصل اﻻ على التلفون، و بدأت ألح على أمي أن تقنع والدي به و أني سأتقبل ظروفه و سأعمل على تغييره ليتخلى عما يتعاطاه، و عرف البيت مشاكل كثيرة لهذا السبب، و أمام إصراري تقبل أهلي مبدئيا إجراء الخطوبة، و فعﻻ اتت والدته للاتفاق على بعض التفاصيل قبل اعﻻن الخطوبة، و تحت إلحاحه بعد زيارة والدته قابلته في مكان عام للحديث عن أمور تخصنا، و كان أول يوم أقابله و آخر يوم، و لحد الآن ﻻ أعرف ماذا حدث، توقف عن الاتصال بي فجأة و انا في قمة فرحتي بأن حبنا سيتوج بالزواج، حاولت أن أتصل به كثيرا فلم يرد، اتصلت بأخته فاخبرتني أنه مريض و أنه يقوم بتصفية الكلى، بكيت لأجله و اكدت لاخته أن هذا الأمر يجعلني أتشبث به أكثر، و لن أتخلى عنه أبدا، و أخفيت عن أهلي مرضه، و لم تفلح محاوﻻتي في الاتصال به، الى ان اتصلت به يوما من رقم قريبتي فرد فورا، استفسرت منه عن عدم رده على مكالماتي فقال انه مريض و ﻻ يريد أن ينغص حياتي و انا مازلت في مقتبل العمر، بكيت و اكدت له أن اهم شيء أن أكون إلى جانبه، و أننا سنتجاوز المرض معا، لكنه أنهى المكالمة دون أن يقول شيئا، حتى رسائلي ﻻ يرد عليها، تجاهلني نهائيا وسط حيرة و استفسارات ﻻ أعلم لها جوابا، و من شهرين علمت من أخته انه بالمستشفى مريضا، فرجوتها أن اكلمه، و سمعت صوته حزينا منهكا وهو يخبرني انه في أشد اوقاته حاجة إليه، كنت أود أن أزوره لكن منعني أهلي ﻷن ليس لي أي صفة أزوره بها، و طلبوا مني أن أكف عن الاتصال به و اكتفي بالدعاء له، و مرت الايام دون اي خبر عنه، و قبل أيام علمت أنه خطب جارته، صدمت صدمة عمري، بكيت بحرقة، تمزق قلبي و لم أعرف مالذي حدث، و كيف يخطب غيري و هو يحبني؟! لم أستطع تجاوز ما حدث، و أنا الآن مريضة، وثقت فيه ثقة عمياء، احببته بصدق، تعاطفت مع مرضه، قبلت ظروفه، و في النهاية اجدني كالغريق أتخبط وجعا و ألما، انصحوني ارجوكم كيف أتجاوز كل هذا؟ كيف أنساه و اعيش حياتي كأنه لم يكن؟ قلبي يؤلمني بشدة و ﻻ أعرف النوم؟ حتى دراستي من أسبوع تقريبا لم أستطع الذهاب، كيف أمضي بعد في حياتي بعد كل ما حدث لي؟ اعذروني إن أطلت عليكم فلم أجد حتى لمن أشكو أو لمن أبث ألمي و الخذﻻن الذي أحس به.. فاعذروني أرجوكم.. و انصحوني، بارك الله فيكم.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي الحمد لله انك نجوت من الارتباط به، شاب يتعاطى الممنوعات فماذا تتوقعين منه. اخطات حين اصريت عليه، هو اما كان يتسلى او انه متردد، مهما كانت الأسباب لا تهم، المهم انه لا يناسبك وان اهلك كانوا محقين. تعلمي مما حصل درسا وأحمدي الله ان علاقتك به لم تتطور اكثر، استمعي لنصيحة اهلك في المستقبل فهم احرص الناس على سعادتك ومستقبلك. لا تكترثي له وعودي لدراستك واهتمي بمستقبلك وان شاء الله تتزوجين شابا من عمرك يحبك ويقدرك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات الحب والعلاقات العاطفية
احدث الوصفات
احدث اسئلة الحب والعلاقات العاطفية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين