عاد بعد سنين طويلة ليعترف بالكذب

انا فتاة ابلغ الثلاثين بعد اسبوع.. لست بجميلة بل قبيحه كما ارى ومتوسطة الجمال كما اظن الناس ترى وجميلة كما اظن يراني الرجال..من عائلة محترمة وذات مستوى مادي واجتماعي عالي..خريجة جامعه اجنبية عالية المستوى واعمل بوظيفة رائعة وناجحة بعملي ويتحدث الجميع عن الثقافة وقوة الشخصية وحس المسؤولية الذي املك.. لدي حس اناقة احبه وتحبه الصديقات الواتي يلجأن الي لتحسين الكيفية التي يلبسن بها او يظهرن امام الناس ..يتقدم لي الكثير ولا يتم الارتباط لاني على عكس الجميع اظن انه كلما كبرت بالعمر تزيد المتطلبات ولامجال للتنازل فلست انا بابنة الثمانية عشر لاحلم بثوب ابيض وشاب وسيم ولست بابنة عشرين لاحلم ببيت جميل وسفر وحياة اجتماعية ..بالعكس تماما ارتفع سقف المتطلبات ليصبح شخص متوازن عاقل قادر على احتواء طباعي ومشاعري قادر على الاعتماد على نفسه ومشاركتي كشريك عمر وتاسيس عائلة وتحمل مسؤولية دون اي تنازلات بسبب عمري كما يظن المجتمع.. تربيت في منزل به ٤ فتيات دون اخ مع اب رائع وام عظيمة ربوني لاكون شخص كامل امراة ورجل في نفس الوقت دون الحاحه لسند ..يظن الجميع اني معيونة وعلي سحر لعدم ارتباطي حتى الان لاني كما يظنون كاملة والكمال لله وحده انا الصغرى واعيش لوحدي مع اهلي منذ ١٠ سنوات لزواج اخواتي الثلاث الاكبر ..واسمع العديد من التعليقات ان فتاة استثناىية مثلي تحتاج لرجل استثنائي ايضا فانا كنت دوما الفتاة العاقلة التي يلجأ لها الاهل لتوعية بناتهن ولم اخطى او انطلق في مراهقتي مثلما تفعل الفتيات وحافظت دوما على قلبي ومشاعري وسمعتي لشخص واحد سياتي عندما ياتي النصيب بالحلال.. ومطالبي بسيطة..رجل متعلم يخاف الله وبه الصفات السابق ذكرها.. كان لدي زميل في الجامعه يعد بمثابة صديق من نفس المستوة المادي والاجتماعي ومن نفس الوسط العائلي.. وسيم وتهواه الفتيات جميعا وانا كما قلت لم اكن لاعطي بالا لاي كان في خارج نطاق ماتربيت عليه من اخلاق ودين.. وكان يحترم هذه الصفة فلم يتجرأ يوما على ان يتجاوز حدوده باي كلمة بل على العكس كنت الفتاة التي يقدرها بشكل كبير في وجودي وغيابي مثيرا لدهشة الجميع لعدم محاولته التقرب مني ابدا..وانا اعرف بلنه لم يحاول لاخلاقي اولا التي لاتسمح وثانيا لشكلي الغير جميل فقد كنت بوزن زائد اعاني نفسيا من وضع صحي لابن اختي جعلني اقضي معظم وقتي مرافقة له في المستشفيات ولم يكن يعنيني كيف انظر او ينظر الناس لشكلي ولكن الاكيد بانه كان يصادق الجميلات ولم اكن انا احداهن.. جاء ليعرفني بحبيبته في احدى المرات ..كنت انا في السنة الاولى وهو في الرابعه..حبيبتع التي ينوي خطبتها واخبرني انه لايستأمن اي كان الا انا للتعرف عليها.. وبعد فترة تقدم لها ورفضته تاركة اياه مصدوما مكسور القلب ..جاء لي يبكي وبعدها بفترة طلب مني ان يتقدم لخطبتي وانه سياتي لزيارة للعاىلة ولم اعر بالا له لان قلبي كان مغلق ولن يفتح الا لشخص واحد البس له فستان زفافي..بعد يومين ولم يات..وعرفت بعدها انه سافر خلال اليومين لخطبة حبيبته التي رفضته للمرة الثانية وعاد الي ظنا منه اني انتظره بوضعي على كرسي الاحتياط.. كنت صغيرة ولكن واعية قطعت كل علاقتي به ومضت ايامي وعرفت انه تزوج وطلق وظهر فجاة ليقول لي بعد ٥ سنوات انه احبني دوما واني انا من ابتعدت ..كنت واضحه معه..قلبي له مفتاح واحد يبدأ برجل دين يعقد قراني وليس له طريق اخر .. ازعجني باصراره على حبه وازعجته باصراري على مفتاحي الوحيد..وابتعدنا .. وانا انتظمت حياتي فعدت لاهتم بنفسي .. واستخدمت نعمة الله علي بالراحه المادية ..عملت عملية قص معدة .. خسرت الوزن الزائد اهتممت بنفسي وجمالي وفجأة صرت حديث المجتمعات وكلما كنت في مكان محط النظر وقبلة العرسان والطالبين .. وحلم كل ام وكل شاب.. استقريت بعملي وبدات تكوين صداقات بعدما استقرت ظروفي واندمجت بحياتي ككل البشر.. وظهر بعد ٩ سنوات مرة اخرى ..رجل مختلف .. واعي لم يعد صبيا ..يكمل الماجستير .. ليقول لي مازلتي فتاة احلامي..تحدثنا طويلا وعن كل شيء وعن حياته التي تغيرت بعد طلاقه وعن انني كنت دوما صوتا في عقله بكل ماكنت اراه من صواب اخطأ اوجهه في كل اوقت رغم غيابي ..وظننت لبعض الوقت انه الشريك المطلوب .. وانا كما كنت واضحة بطريقة ونوع العلاقة التي اريدها ولاارضى بغيرها مهما كان.. حلمنا سويا..وهوتحدث لاهله واخبرهم عني وانه يريد ان يتقدم لخطبتي ورفضوني لسبب اجهله وقال لي وقتها انهم رفضوا لان والده يظن ان فتاة مثلي سيكون لها متطلبات ماليه لن يقدر عليها وامه تظن باني غير جميلة وانه سيخجل مني امام الناس.. كسر قلبي بكلامه وتاكيده انه يظن مثلما تظن امه.. وبدا يظهر لي وجهه جديد لم اراه.. كان يتحدث عن ضرورة انفصالي العاطفي والنفسي عن اهلي رغم معرفته بشدة قربنا وارتباطنا ببعض ونوع العلاقة الرائعه التي تربطنا سوية وكاننا شخص واحد ولسنا ٦ افراد ..وبعدها انتقل ليتحدث عن اني احتاج ان اساير والدته بطريقة اللبس و و لان لها محيطا مختلفا عن محيطنا ..وبعدها اني احتاج ان ابتعد عن البرامح السياسية والثقافية التي اتابعها والكتب الكثيرة التي اقراها لانها تدمر عقلي وبعدها عن دور المراة في العائلة وانه واقعيا يختلف عن مارباني عليه والدي.. واخيرا صدمني بان قال لي انه سيتقدم لطلبي دون اهله وانه سيقرا فاتحه ل٦ اشهر وبعدها خطبة ل٣ سنوات وبعدها كتب كتاب وزفاف وذلك لتحقيق ضمانات شخصية له ..خفت من كل شيء ولم احاول تفسير ماهي الضمانات التي يتحدث عنها كل مارايته هو انتقاص من قدري وكرامتي..وانفصلنا..وانصدم هو بطلبي ان يبتعد عن طريقي.. اخبرته اني لم ولن اقبل بهذا النوع من العلاقات عندما كنت مراهقة ولن اقبل به في ال ٢٨ من العمر وانه لم ياخذ اي خطوة جدية بخصوص اي شيء ولن اكون فتاة للتسلية على قاىمته.. واني بانتظار النصيب معززة في منزل والدي وان جاء نصيبي وان كان هذا النصيب هو او غيره فلله الامر .. ولن امنعه ان اراد ان يتقدم لطلب يدي .. وفعلا قطعت كل حديث معه ومامنحني القوة هو علم اهلي بالموضوع منذ بدايته فلم اكن لاخبىء عنهم وجود شخص بحياتي .. كسر قلبي وبكيت ليال كثيرة واكتئبت ولم اتراجع لعلمي اني فعلت الصواب ولم انسه ابدا ولكن تجاوزت الامر كله وعادت حياتي مستقرة الى ان ظهر مرة اخرى قبل عام .. ليخبرني انه علم للتوه بنيله درجة الماجستير ولم يستطع ان يخبر اي كان قبلي لاني وحدي من اهمه لمشاركته نجاحه في الدنيا .. وتحدثنا وعاد هو لموضوع الارتباط وسالني راي ان كنت ارضى به زوجا ووافقت وكلب مني مهلة اسبوع لظرف يمر به قبل ان يتقدم رسميا لطلب يدي..ومثل العادة ساندته نفسيا في وقت صعب كان يمر به وفي اللحظة التي انتهى هذا الظرف .. كانت المكالمة الاخيرة التي قال لي فيها اني يجب ان اغرب عن حياته واكف عن ملاحقته و و و اشياء كثيرة لم افهمها لانها لم تحدث فلست انا من عاد ليحدثه باي مرة ظهر فيها وكنت انا ايضا من انسحب في كل مرة تحدثنا بها..صدمت وكانت صدمتي اقوى من المرة الاولى بسبب الكلام الذي قاله فلم اتوقع اني يوجه اي كان ليه هذا النوع من الكلام انا التي لم افكر في الخطا ولامرة ..وقررت امسحه من حياتي نهائيا واذكر اني قلت لوالدتي انه حتى وان ظهر هو وكل عاىلته في حياتي سارفض طلبه لاني لن استطيع العيش معه فانا احتاح لاستقرار وهذا الشخص بموضوعيه كاملة لايناسبني حتى وان كنت اميل له فعلا فلن اعطل عقلي عن العمل مهما كان وان اضطررت لقتل قلبي للابد.. وهذا ماكان .. ظهر بعد عام كامل .. يلاحقني في كل مكان ومن ارقام متعددة لااستطيع معها التحكم بوجوده من عدمه وللمرة الاولى طلب مكان شركة والدي ورقم هاتف امي ..اخبرني ان كل ماقاله قبلا كان كذبا بخصوص اهله وانه لم يكن مستعدا للارتباط ..والان هو مستعد .. اهلي متوترين الان ..لا انا ولا هم يستطيعون محو الماضي بعد ١٢ عاما حتى وان اعترف انه كان كذب.. والدته ستتصل بعد ٣ ايام من الان .. انا حائرة .. اخاف ظهوره في حياتي كما اخاف وجوده في حياتي .. هل فعلا تغير كما يقول..اختي تخبرني انه الان واعي فهو في عمر ال ٣٧ والرجال عندما يبحثون عن الاستقرار تتغير عقولهم بشكل كامل وهو عاد الي دون ارتباط بعد سنوات مايعني اني احتل جزءا من قلبه..وانا لااستطيع تناسي انه كان يريدني لعبه على قاىمة من تسلى معهن قبل..ولا اصدقه ولا اصدق انه سيتقدم لطلبي اصلا..لااعرف ان صدق بكلامه كيف لي ان اعطيه فرصه اخرى كيف لي ان احقق طلبه وان اعامله دون ماضي كاي عريس اخر يتقدم لي.. انصحوني ارجوكم اكاد اجن وعقلي لايستطيع التركيز في اي شيء