عقلي وقلبي يدفعاني لمحاولة استرداده بعد أن فات الأوان

الحب والعلاقات العاطفية
عقلي وقلبي يدفعاني لمحاولة استرداده بعد أن فات الأوان

أنا فتاة عربية غير خليجية من عائلة فقيرة, صرت على عتبة الثلاثين. مشكلتي هي جمالي. منذ سن المراهقة, بدت علي علامات الجمال بشهادة الجميع من أهل وجيران وأصدقاء. بدأ الجميع يتودد إلي, وخاصة الشبان. صار جمالي هو وسيلتي لأحصل على أي شيء أريده. هدايا, فسح,... الكل يريد رضاي, بينما لم يكن باستطاعة أهلي التدخل كثيرا لأنهم بالتالي سيحرموني من مكاسب كثيرة لا يستطيعون تعويضي عنها. للأمانة, هم حاولوا قليلا, لكن عنادي كان أقوى. أهملت دراستي من الاعدادي, وصار كل اهتمامي كيف أستغل جمالي حتى أحصل على أكبر قدر من المكاسب. تقدم لي أكثر من شخص, لبست أول خاتم خطوبة في سن ال15 (وهو سن صغير جدا في العرف اللبناني) وكان أحد أقربائي, لكننا انفصلنا بعدها بأسابيع. ثم خطبت لآخر ثم آخر... الى أن بلغ العدد خلال 5 سنين أكثر من أصابع اليدين. غير الذين عرفتهم ولم ينتهي بهم المآل الى بيت أهلي. بسبب فقر عائلتي, كان الذين يتقدمون لي من أقرباء وآخرين من نفس المستوى الاجتماعي, أو أفضل بقليل. بعد كل خطوبة, كنت أشعر أنها تقيدني وتحرمني من مكاسب كثيرة كنت أحصل عليها حين لم أكن ملتزمة برجل واحد. فتكثر طلباتي على خطيبي وتبدأ المشاكل التي تنتهي بالإنفصال. أما أصدقائي, فكان معظمهم سيئين, فالفتيات كن يردن التقرب عن طريقي الى الشبان المعجبين بي, والشبان غايات بعضهم نظيفة, اكثرهم غير ذلك. بعد مضي عدة سنين, حصلت على فرصة عمل في مجال التجميل في الخارج, رغم معارضة أهلي, قررت الذهاب خاصة أنها تؤمن لي راتبا جيدا, وكنت أعلم أن جمالي هو جواز سفري لقلوب الناس, من أي جنسية كانوا. سافرت وصرت أعيش نفس النمط من الحياة... الشبان يتوددون لي بالهدايا والفسح والسهر الذي أصبح سهلا في غياب رقابة أهلي. كان لأحد أخوي صديق شاب ممتاز يعمل في نفس البلد, وذو وضع اجتماعي ومهني عال جدا. طلب منه أخي أن يهتم بي ان احتجت لشيء. تعرفت عليه, ولأنه صديق اخي, مثلت عليه دور الإنسانة البسيطة والملتزمة. تقربنا من بعض وصرنا أصدقاء, حتى أعجب بي, وأراد أن يتقدم لخطبتي. قبلت لأني رأيت فيه الشخص الذي يستطيع أن يلبي طلباتي لكنني وقعت بعدة أخطاء جعلته يدرك أنني لست كما أدعي, فابتعد عني. بقينا أصدقاء من بعيد, أتصل به حين أقع بمشكلة فينتشلني منها, ويتصل بي من حين لآخر ليطمئن أنني بخير. كان يسافر في إجازاته وبسبب عمله, فكنت أشعر أنني وحيدة كلما علمت أنه مسافر, مع أننا كنا قليلا ما نتقابل, لكني كنت أشعر بالأمان اذا كان موجودا. كنت أكره أن أراه مع فتيات خوفا أن يصرفن انتباهه عني. بقينا على هذه الحال سنتين أو أكثر بقليل, حتى علمت من أخي منذ بضعة أيام أنه ارتبط بفتاة أعرفها. أحسست بالضيق من يومها, وانتابتني نوبات من البكاء. استفقت فجأة على واقع أنني أحب هذا الشاب. لم تعد صورته تفارق مخيلتي. لم أعد أستطيع التركيز في عملي. عرفت كثيرين غيره وافترقنا, ولم أحس بالندم أو بهذا الشعور. أتمنى لو يعود الزمن الى الوراء, لما كنت فرطت فيه من البداية, أو أقله لكنت أصلحت أمري وحاولت استعادته خلال فترة صداقتنا... اتصلت به لأهنئه بالخطوبة لكني لم اتمالك نفسي وصرت أبكي مثل فتاة صغيرة لكني لم أقل له لماذا أبكي. , لكني لا أعلم ان كان الأوان قد فات أو لا. كتبت قصتي لكل فتاة مغرورة بجمالها للعبرة. ولكل من مر بتجربتي, بأي طريقة تنصحوني أن أتقرب اليه؟ هل من حيلة تجعله يعود, خاصة أنه سبق أن أحبني وكاد يتقدم لأهلي؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟

  • الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا سيدتي وشكرا لثقتك بنا لطرح المشكلة وشكرا لمشاركتنا قصتك والنصيحة التي وجهتيها للبنات والتي اتمنى ان تكون لها قيمة ويسمعن الكلام من تجربة حقيقية، وبالنسبة لك فانت اعتدت منذ ان كنت طفلة ان تاخذي غايتك من الشباب لأنهم كانوا اما لعوبين او مخدوعين وهذا الشاب اول صفعة لك بأن قال لك لا اريدك، وانسحب وابقى العلاقة في حد احترام الاخوة والصداقة مع اخيك واكراما له، وها هو ارتبط مع بنت شريفة محبة له ومخلصة وقد اختارها قلبه، وتذكري انه تقرب منك وحاول ان يجد فيك زوجة المستقبل ولكن انكشفت الاعيبك بسرعة لأنها غير صادقة، يا اختي ربما ما حدث معك الان مع هذا الشاب درس لك لتستيقظي من غفلتك ولتنتبهي ان قطار العمر يمر مسرعا وان الشباب تلهو بك وليس العكس لأنك تفقدين فرصك وتفقدين حياتك واخلاقك ومبادئك مع مرور الوقت، وبكاءك على الهاتف ليس لأنك تحبينه بل لأنك استيقظت وادركت معنى الخسارة وانت لن تفعلي اي امر يقلل من كرامتك وخاصة انه صديق اخوك ولا تؤذيه لأنه لم يؤذيك ولكن يجب ان تفعلي شيء لتعودي الى الطريق الصحيح ولك ان تدعي له بالخير والتوفيق وتعرفي ان ما حدث درس لايقاظك واشارة من رب العالمين، ولا تفكري ان تقحمي نفسك بينه وبين خطيبته لتخريب العلاقة لانك ستسقطين تماما من عينيه الا ان قرر هو ان يعاود الاتصال بك وان كان قد شعر بامر من مكالمتك الاخيرة واعلمي ان الزواج قسمة ونصيب. وربي يوفقك
  • علم France
    علم France
    من مجهول

    لي أزعجك هو أنه أول شخص رفضك حتى وانت جميلة كما تقولين يعني لا يهمه جمالك لي يهمه هو العقل وانت لا تملكينه الشخصية الكاملة وانت شخصيتك شوية وكل تفكيرك الإستغلال كل همك الهدايا السهرات والجنون على جمالك انت معتادة الكل يقبل بك لأنك جميلة ولما هذا الشاب رفض جمالك لأنه ليس هو الاهم حسيتي بالهزيمة لأول مرة لأنك تعودت تفوزي انت دائما . جمالك لا يهمه هو يهمه الشخصية وشخصيتك غير ناضجة والدليل انك لم تكملي تعليمك و ضد أهلك دوما وتريدين كلمتك هي لي تمشي أحب من احب وكره من كره . وهذا خطأ . الله يهديك وينور بصيرتك . دامه خطب بنت خليه في حاله ولا تخربي حياة بنت الناس ولم تضرك بشيء انت من ضر نفسك بنفسك 

  • animate

  • علم
    علم
    من مجهول
    هذا الشاب في مرحلة الخطوبة لم يتزوج قلا تيأسي ولكن حاولي ان تعبري له عن شعورك واخبريه بانك تغيرتي من اجله.
  • علم
    علم
    من مجهول
    يا أختي الكريمة حاولي ان تغيري من نفسك حتى يغير رأيه هذا الشاب وهو ما زال في المرحلة الاولى من الارتباط .
  • علم
    علم
    من مجهول
    بالفعل لا تيأسي لم يفوت الأوان كما تقولين ولكن حاولي الإصلاح من نفسك للاحسن وقربي منه اكثر ليكتشف هذا التغيير.
  • علم
    علم
    من مجهول
    اختي لو بتحبيه فعلا اتركيه مع من اختارها قلبه ولا تفسدي حياته لمجرد شعورك أنه يجب أن يحبك ويختارك احيانا يجب أن يكون لدينا ثقافة الخسارة
  • علم
    علم
    من مجهول
    جزء من لعبة الحياة هو أن نتحمل عواقب ما فعلناه، وأنتي فعلتي الكثير ولا الومك على ذلك فهذا كان نمط حياتك، ولكن هذا النمط كان له اثر سي يجب ان تتحملي عواقبه، وربما الرضا بهذه العواقب يجعلك تفوقين في الفترة القادمة وتحسني من حياتك
  • علم Saudi Arabia
    علم Saudi Arabia
    من مجهول
    اتقي ربنا وابعدي عن الشاب وعن خطيبته وزوجتهوخليهم في حالهم الله يسعدهم ويهنيهم
  • علم
    علم
    من مجهول
    شوفي اختي الكريمة لة بكائك له اثر فيه ولو بعض الشئ هذا يعني أنه لا يزال هناك امل، ولكن إذا كان لم يتأثر فهذا يعني انه فعلا احب الفتاة التي معه، ويجب أن تكوني اظيب من هذا ولا تفسدي حياته، لأنني أشعر من طريقة حيدثك انك اعتدتي الحصول على اي شئ ترغبي فيه، ولكن الحياة لا تعطينا كل شئ يجب ان تدركي هذا

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟