كيف أتأقلم على بعده بعد أن كان كل حياتي؟
السلام عليكم ربما أنا أحتاج إلى شخص يسمعني أكثر من شخص ينصحني، فأنا أكتب هنا لأني لم أجد شخصا أفضفض له. أنا فتاة في التاسعة عشر من عمري، بدأت الحكاية حين بدأت في الدراسة في الجامعة في ولاية غير ولايتي، كان الأمر صعبا جدا خاصة وأني لم أتعود على الإبتعاد عن عائلتي وما زاد الأمر سوءا أني لم أكن أعرف أحدا هناك سوى معرفة سطحية جدا من خلال الفيسبوك. في ذلك الوقت ظهر في حياتي فتى كان دائما ما يكلمني على الفيسبوك (أعرفه معرفة سطحية فقط) ليقول لي بأنه رآني وأراد أن يكلمني لكنه خجل عندما رآني سارحة والحقيقة أني كنت أسرح فعلا ولا ألاحظ وجوده أصلا. مع الوقت بدأنا نتحدث أكثر، ووجدت فيه الطباع التي أحبها ، إذ كنت لا أبادر كثيرا للتحدث معه خشية أن يمل مني رغم رغبتي الملحة في التحدث معه طوال الوقت ، فكان هو دائم المبادرة، ومرحا وذكيا ومؤدبا، أصبحنا نلتقي في راحة الغداء ونتغدى سويا و نتقابل في الإستراحة وفي المكتبة وندرس سويا . تعودت عليه وأحببته وعوضني عن الغربة التي أعيشها. أصبح يومي لا يمضي من دونه وحكيت لأمي عنه وأحبته رغم أنه من ولاية بعيدة عن ولايتي لكني لا أعترف بموضوع الجهويات. كنا نتشاجر أحيانا لكن لا يدوم خلافنا لأكثر من يوم واحد. لكن لا أدري ما الذي غيره ناحيتي فجأة، أصبح يجيب متأخرا عن الرسائل وقد كان سابقا يجيب في نفس اللحظة التي أرسل فيها، وأصبح لا يبادر بالحديث معي، كما أنه لم يعد يطلب مني أن نتقابل في الإستراحة أو أن نتغدى. بادرت للحديث معه مرتين ، وفي المرة الثانية تحدث قليلا ثم ترك آخر رسالة أرسلتها دون أن يراها حتى، على الأغلب قرأها من الخارج. لم يعد يسجل أي إعجاب بما أنزله على الفيسبوك رغم أنه كان أول من يفعل ذلك سابقا، لا يفعل أي شيء سوى مشاهدة ال"ستوري" الذي أنزله. رأيته مرة جالسا لوحده فجلست بجواره ولم يبادر بعدها ويتحدث معي. عندما أدركت أنه يتجنبني أصبحت أتجنبه للحفاظ على كرامتي، فأصبحت أتصرف مثله وعندما أراه في الجامعة (نادرا ما يأتي) أتظاهر بأني لم أره. والبارحة أخبرتني صديقتي أنها رأته قد أتى للمطعم مع فتاة وجلسا ليتعشيا سويا وكانا يبتسمان وينظران لبعضهما .. قالت لي أنه ربما يكون ابتعد عني بسبب تلك الفتاة . آلمني ذلك الخبر كثيرا، لم أستطع البكاء حتى، لا أدري ما الذي أفعله حتى أنسى وأنا هنا وحيدة من دون أهل ومن دونه .. أرجو أن تنصحوني لأنساه وآسفة جدا على الإطالة، إعتبروها شكوى من أختكم.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي ولا امر يستوجب البكاء، ولا تقولي انا بدون اهل، لا سمح الله اهلك معك ولا يزالون موجوين وانت هناك في رحلة دراسة وفقط يعني انت لست يتيمة ولا لطيمة ولا مقطوعة من شجرة ولا ينقصك اي امر مثلك مثل غيرك، وانت في بلدك ولو اشتقت لامك تذهبي لها في نهاية كل اسبوع فلا تلعبي دور الضحية. الامر الثاني هو لم يقل لك احبك هو زميل دراسة وانت من افترض الاعجاب والحب والغرام والشاب مرتبط ولعلها طلبت منه الابتعاد عنك خشية مما فعلا حصل وهو انك وقعت بغرامه، الان توقفي عن التفكير به ولا الحديث عنه ولا تسالي اي امر يخصه وصدقيني ستقابلين العشرات الذين تعتقدين انك تحبينهم ولكن كله هدر لطاقتك وعواطفك، فليس هناك رجل يغنيك عن ذاتك ويعطيك بحق الا ابوك واخوك وزوجك، وكل هذه العلاقات حرام ولا قيمة لها فلا تهدري هذه العواطف الطيبة وابق مع البنات فها انت لك صديقة بنت افضل واشرف لك وتابعي حياتك واياك ان تجعلي ولد مثله يدمر تعب اهلك عليك سنين، كوني قوية وتابعي وتفوقي واياك ان تسمحي له بالعودة لك اياك .. وربي يوفقك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات الحب والعلاقات العاطفية
احدث الوصفات
احدث اسئلة الحب والعلاقات العاطفية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين