أشعر بالندم وتأنيب الضمير بسبب أفعالي مع زميلي بالعمل

اعرف سيدتي ان هذه ليست طبيعتك واخلااقك ويظهر هذا من لغتك الحزينة وشعورك بالندم الشديد الذي تشعرين به، فهذا واضح كثيراً ، وما أجده الآن أنك يجب أن تنسي ما حدث وتبدأي صفحة جديدة في الحياة ، فهذا حقك ، الخطأ ليس نهاية العالم ، هناك دائما بداية جديدة مع كل يوم 

يا بدر صدقيني إن شاء الله لا يعايرك ولا يقول لك مثل هذا الكلام ، بالعكس من الممكن أن يعذرك اذا قلتي له ظروفك ، وانك لا تريدين العلاقة بينكما بهذا الشكل ، من الممكن ان يحترم رغبتك ويتوقف عن ملاحقتك 

برأي ان لا تقطعي رجائك في الله ، فهو سوف يسامحك على ما فعلتي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إتبع السيئة الحسنة تمحها"، إنسي السيئات التي قمتي بفعلها وأتبعيها بأفعال حسنة تمحها ، وإدعيه ان يجمعك بهذا الرجل في الحلال ، فلا شيء بعيد على قدرة ربك ، وهذا من الايمان به وبقدرته 

لا يوجد إنسان لا يخطيء، فلا تجلدي نفسك اكثر من اللازم ، الخطأ وقع وانتهى ، الآن ما عليك سوى ان تتحدثي مع هذا الرجل وتوضحي له وجهة نظرك فيما حدث ، وانك لا تستطيعين الزواج منه بعد ذلك ، لظروف خاصة وهو في حال كان يحبك سوف يحترم قرارك في النهاية 

أختي الحبيبة ، ولما الكلام الذي يقوم بإيذائك، إن كل بن آدم خطاء ، ولكن الله تعالى قال في كتابه العزيز "خير الخطائين التوابين" فإذا كنت قد فعلت هذا الخطأ فلا شيء يمنعك من التوبة، والحقيقة ان أول شروط التوبة قد تمت وهي الندم ، فلا تقنطيمن رحمة الله 

من رأي أن تقطعي علاقتك بهذا الزميل ، وإن كنت تستطيعين توفير فرصة عمل في مكان آخر فياحبذا لأنك بهذا سوف ترتاحين من مواجهته وبهذه الحالة لن تضطري الى تذكر ما كان بينكما في كل يوم مضى عليكما

الحقيقة انه اذا كان يريد الزواج منك وجاد في هذا فلا يوجد مانع من الزواج يا أختي الكريمة ، حتى وان كان هناك مشاكل في عائلتك فلا يوجد مشكلة من ان ينتظرك اذا كان صادق النية حتى تنتهي هذه المشاكل والمصاعب التي تواجهينها على خير