دخلت في علاقة عاطفية مع فتاة تكبرني ب 5 سنوات

أنا شاب في منتصف العشرينيات من عمري كنت قبل أكثر من 8 سنوات ذلك الشاب الضحوك العفوي الإجتماعي الذي يرسم الابتسامة على وجوه الناس وكان لدي طاقة ايجابية وحيوية هائلة، للأسف بعد ذلك بدأ كل شي يتلاشى تدريجياً ومن اهم أسباب ذلك أنني اولا دخلت في علاقة عاطفية مع فتاة تكبرني ب 5 سنوات عشت معها أكثر من سنتين وبعدها فجأة انسحبت وقررت الزواج في نفس الفترة التي كنت أدرس فيها الهندسة في سنتي الثانية، والسبب الثاني أنني كنت لا أحب الهندسة كثيرا وعشت طيلة فترة الدراسة تحت ضغط نفسي وفراغ عاطفي رهيب بدأت شخصيتي تنقلب رأس على عقب كل شيء حولي أصبح يزعجني كثيرا وأتحسس لدرجة رهيبة لدرجة أن دمعتي صارت تنزل بشكل عفوي بأي مكان وبأي لحظة وما زاد الأمر تعقيداً الفتاة التي كنت في علاقة معها انفصلت عن زوجها ورجعت الي في سنتي الأخيرة من الدراسة في حالة يرثى لها لم أسطتع ولم أقاوم نفسي بأن أتجاهلها لسببين أولهما لأقضي على الفراغ الذي في داخلي وثانياً لم أتحمل حالتها النفسية كنت على يقين أنني قادر على اخراجها من هذه الحالة بالرغم انه على حساب عقلي وقلبي ومستقبلي حيث تأخرت سنة إضافية في الدراسة وتخرجت أخيراً بعد عناء وضغط رهيبين لم أستمتع في لحظة التخرج ولم أكن ذلك الشاب الذي يبتسم دائماً. وبعد التخرج قررت الانفصال عن الفتاة من تلقاء نفسي لأنني كنت على يقين أنها لم تكن علاقة عاطفية سليمة لأنه كل منا احتاج الأخر في فترة فراغ. بعد التخرج تخرجت من شخصيتي ولبست شخصية أخرى لا تشبهني كثيراً نضجت نعم لكنني أصبحت تعيساً مكتئباً منعزلاً عن كل ما حولي وشارد الذهن، لم يكن لدي تلك الطاقة الايجابية حتى في البحث عن العمل كنت أحتاج لصفعة قوية تعيدني الى ما كنت عليه سابقاً، لكن للأسف لم يتغير شيء والزمن يركض ولحتى هذه اللحظة لم أعثر على أي فرصة عمل على الأقل حتى اللحظة لا أعرف ماذا أريد كل شيء أقوم به لا أحبه ولا أنتج فيه. أصبحت متلبد المشاعر أعيش كل يوم حتى ينتهي لا أنفعل في أي لحظة فرح ، بالإضافة الى كل ما ذكر تعرضت الى انتكاسات كثيرة في علاقتي مع الناس لأنني أضع ثقتي فيهم وللأسف كنت أرى انعكاساً سلبياً. أريد أعرف من أنا وماذا أريد أريد طريقاً أجهله ويكون طريقي