أحبه جداً وخائفة من حقيقة مشاعره ومن فراقه

واضح جدا ان عندك نقص عاطفي في عائلتك. لان الاهل حين لا يغدقون على بناتهم بالعاطفة والمحبه تذوب امام اول رجل ينظر اليها للاسف. وتبقى تفسر وتحلل وتضرب اخماس باسداس وهو اصلا لا يقصد اي حب ولا اي غرام ولا اي شي، وان قصد فيقصد التسليه،. يا اختي اظنك وحدك غارقه بهذه العلاقه التي هي من طرف واحد، الشاب يختلف عن الفتاه، الفتاه عاطفيه ومنهن من تغرق في كلمه تكبرها وتضخمها وتوديها وتجيبها وهو ولا على بالو. عندي لك نصيحه واحده فقط ان اردت ان تعلمي ان كان هذا الشاب هو نصيبك وانه خير لك ام لا فاتركيه بكل ما فيه ،اقتداء بحديث الرسول صل الله عليه وسلم "من ترك شيء لله عوضه الله خير منه" واقتداء بوعد الله "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " اعرف فتاه احبت شاب في الجامعه، وهو حتى احبها كثيرا بل وعشقها، وفي يوم فاقت لنفسها وتركته لوجه الله، واخذ هو يبحث عنه مثل المجنون، فلما توصل اليها قالت له انا اريد رضى ربي، وانت شاب لا تصلي ولا تلزمني الان، مع انه كان مستعد ان يخطبها،  الا انها رفضت وبقوه انها الان تريد زوجا ملتزما بالصلاه وبشرع الله وباوامر الله، فقال لها نحن ما زلنا شباب لماذا نحبس انفسنا من الان !!انظري للتفكير الشيطان.  المهم تركته ضاربه عرض الحائط حبه وكل شيء، مع انه تحبه هي الاخرى ،باكيه بين يدي ربها ان يرضى عنها وان يغفر لها علاقتها بذاك الشاب . انتهت الدراسه، وتقدم لها الكثير وهي ترفض لا تريد الا رجلا ملتزما ملتحي.  ابوها واخوتها ضاقوا بها ذرعا  من كثر رفضها فهي فتاه جميله ولا ينقصها شيء وحلف ابوها انه سيوافق على اقرب شاب سيتقدم لها. وفعلا دخل عليها الغرفه يوما بعدما انتهت من صلاة العشاء واخبرها انه تقدم لها شاب ملتزم وهو قد وافق مقدما. طبعا الفتاه كانت ترفض لانها ايضا فعلت اشياء مع ذاك الشاب وكانت خائفه من الفضيحه.  وكانت حجة الشاب الملتحي والمتزم فقط لابعاد الشباب عنها، مع ان الحبيب كان يودكثررا ان يتقدم لها ، لكنها ارادت ان يرضى الله عنها اهم شيء. المهم جاء اليوم الموعود، وجاء الخاطب وامه، وسبحان الله الذي هو اكرم الأكرمين فمن ترك شيء لله عوضه الله خير منه، فقد كان هو الشاب نفسه الذي احبها واحبته قد التزم والتحى واصبح يخاف الله، ومن هول الصدمه ان الله سترها واكرمها سقطت صينية العصير من يدها. وتزوجت وبقيت هي وزوجها احباب عشاق اصدقاء وكل ما تتمنين في الزوج. يعني باختصار يا غاليه اتقي الله ، وهو سيرزقك اما بان يصلح لك هذا الشاب ويكون لك زوجا، او انه سيرزقك من هو خير منه  وتسعدين به. وفقك الله وانار بصيرتك.

للحب مكانته وقدره في ديننا، فهو حقيقة ومشاعر تتأجج في النفوس، وهو ميل حلال لمن سيجمعك الله بها بالميثاق الغليظ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو الذي قال عن خديجة رضي الله عنها ( إني رزقت حبها ) لكن هذا الحب الذي اعترف به الإسلام، وجعل له قدره وشأنه، هو الذي يجمع بين الفتاة والشاب بعقد شرعي، جهارا نهارا على نظر الناس جميعا ، وليس ما نراه في الطرقات أو المسلسلات ونسمع به .... قبل الزواج والخطوبة لا شيء يسمى تعرفت بفلان أو تعلقت به .....  استغفري الله عمّا سلف من المخالطة والكلام معه .....واعلمي إن الإيمان والطهارة والتقوى والحياء والعفة تكمن في تنفيذ شرع الله جل جلاله، فسنة الله أن يميل الرجل للمرأة وأن تميل المرأة للرجل،مع وجود الراحة والأنس في الحديث بينهما ، لذلك حرم ربنا ذلكيقول الله تعالى  ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )أنصحك لموضوع الزواج منه أن تقولي له أن خاطبا جاءك وتأخذين رأيه بالأمر عندئذ إن كان يفكر بالزواج منك سيتقدم لك ، وأما أن لم يبادر أو يلمح أنصحك بقطع علاقتك به ، نعم ستتألمين قليلا لكن ثق أنها أيام وستمر وتنتهي وكأن شيئا لم يكن ، وبالنهاية الزواج قسمة ونصيب يابنتي

وضحي له هدفك من هذه العلاقة والهدف بالطبع الزواج. ابدئي بالعمل على هذه الخطة. وعندما تحسين بانك جاهزة اخبريه بان يطلبك من والديك ولا عيب في طلبك هذا. المهم لامزيد من التماطل والعيش في الوهم من جانبك..

كان الله في عونك عليك ان لا تعلقي نفسك اكثر بهذه العلاقة ابدا 

ابنتي العزيزه نصيحتي لك هي ان تبعدي عن هذا الشاب تماما ، وان لا تعلقي نفسك به اكثر من ذلك ، فمن الواضح انه شاب غير ناضج او لا يحبك حبا حقيقيا ، والافضل لك ان لا تضيعي حياتك و عمرك و وقتك معه اكثر من ذلك ، فالمحب الحقيقي لا يبتعد ولا يغيب ، فانصحك بان تصوني كرامتك وتبتعدي عنه حتي يعرف قيمتك .

أنت تعلمي أن المفروض هو الذي يعجب بك ويتحرك و لكن للأسف أنا أرى أنك أنت المستعدة لفعل اي شيء للحصول عليه او على حبه واهتمامه حاولي ان تكوني لطيفة وانيقة وجذابة ولبقة لعله ينتبه لك ويتقرب وابدا لا تظهري له هذه المشاعر العميقة واذا لم ينتبه اتركي الموضوع ،،وليكن لك عبرة وتجربة و أن الحب لا يكون بالغصب 

من الأفضل أن تحاولي أن تكوني قوية و أن لا تكوني منقادة لعواطفك ربما و حاول أن يجاملك و حسب و أن في حياته فتاة غيرك هل تهدري من عمرك و طاقتك مع شخص لا يفكر بك و لا يفكر في الارتباط بك أنا أعتقد أـن عليك أن تحسني من نوعية حياتك و أن لاتترك نفسك في أوهام ترفعك و من ثم تسقطي مرة واحدة 

لما تتعلقي به و أنت تعلمي  أنا أفضل أن تحاولي أن تكوني قوية و أن لا تترط أي أحج يتحكم بك و من ثم من الأفضل أيضا أن لا تترك نفسك في حالة من التوهان أنت تعلمي أن هذا النوع من العلاقات فاشل و خصوصا أنه ليس واضح معك الاعجاب بك لا يعني أنه يريد أن يرتبط بك و يتزوجك و من ثم أنت تهيني في كرتامتك و تضيعي منت عمرك مع تالشخص الخطأ 

كل الكلام كلمه وحده تطمنكلو كان من نصيبك حيجيك الزواج قسمه ونصيب. ريحي بالك خالص. 

لقد اخطأتي من البدايه يا عزيزتي عندما تقربي من هذا الشخص و عندما تحدثي معه و انت لست معه في علاقه في اطار شرعي ،، و لذلك انصحك بتصحيح هذا الخطأ و التراجع عن تلك العلاقه حتي لا تسخري يا ابنتي ،، عززي نفسك و صوني نفسك و كرامتك و احفظي نفسك و ابتعدي عن هذا الطريق حتي لا يترك في النهايه و تسوء حالتك النفسيه و تقريي الي الله حتي يغفر الله لك ذنبك و اذا كان من نصيبك سوف يتقدم لك حتي لو بعد هذا الفراق .. وفقك الله

اختي الكريمه ان هذه العلاقه لن تدر عليك بالنفع فهذا الشاب اذا كان يحبك حقا كان اعترف لك من قبل و كان وضح لك مشاعره و علي الاقل بطريقه غير مباشره واخبرك مثلا انه سوف يتقدم لك بعد انهاء دراسته اما ما يقوم به لا يدل علي حبه لك و انصحك بالتراجع عن تلك العلاقه و وضع حدا بينك و بينه حتي لا تكوني انت الخاسره في تلك القصه و يضيع عمرك هباء منثورا

انصحك بان تحاولي التحدث معه بطريقه غير مباشره ، فمن الممكن علي الاقل ان تسألي عن سبب ذلك الحرف المتواجد علي وسائل التواصل لديه و تطلبي منه ان يكون صريح تجاهك في هذا الامر و ان يعرفك هل هناك فتاه يحبها ام انه مجرد حرف عادي ، و بناء علي رده فعله سوف تتأكدي من مشاعره تجاهك

يا ابنتي ان تلك العلاقه من البدايه هي علاقه غير سليمه فتلك العلاقات لا تنتهي نهايه جيده هي علاقه زائله و عابره و سوف تشعري بالالم في النهايه ،، انت لا تعلمي هل هذا الشخص يحبك ام لا و هل يراكي زوجه له في يوم من الايام ام لا و لذلك الافضل ان تبتعدي عنه و ان تضعي حدا لتلك العلاقه و تتركي الامور تجري كما كتبها الله لك و نصيبك سوف تحصلي عليه

يا عزيزتي في النهايه القرار يرجع لك و انت وحدك من يمكنه اتخاذه فتلك هي حياتك و ذلك القرار سوف تبني عليه باقي حياتك ، و لذلك انصحك بان تتريثي قبل الاقدام علي تلك الخطوه ، و ان تفكري مرارا و تكرارا و تضعي تصرفاته امام عينك و تسألي نفسك هي هذه تصرفات شخص يحبك او يراكي خطيبته او زوحته في يوم من الايام ام انت تصرفات شخص يتعامل معك كالصديقه و الاخت فقط ، انت من تستطيعي الاجابه علي ذلك السؤال و بناء عليه تتخذي قرارك

اختي الكريمه انصحك بالابتعاد عن هذا الشاب من الآن ، اعلم انك تحبيه و اعلم ان الفراق سوف يكون صعب و قاس عليك ، و لكن في النهايه هذا الالم سوف يكون اقل و اهون من ان تتقربي منه اكثر و تتعلقي به اكثر ثم يتركك او يحب غيرك او يتعلق بغيرك ، انصحك بالابتعاد من الآن لان هذا الشخص يراكي كالصديقه و الاخت فقط لا تعلقي نفسك بقصه ليست سليمه و بشحص لا يحبك و لا تعرضي نفسك لخيبه امل

ابنتي العزيزه اتفهم موقفك جيدا و اتفهم مدي شعورك بالالم النفسي و لكن من الصعب عليك ان تعرفي مشاعر هذا الشخص تجاهك بدون صراحه و وضوح ، فالصراحه سوف تكون هي الحل لكي تنهي كل تلك الشكوك التي تدور براسك و تستطيعي اتخاذ قرارك القادم ، حاولي التحدث معه بصراحه و وضوح و اخبريه بمشاعرك و اطلبي منه ان يكون واضح و صريح معك حتي لا تزداد معاناتك اكثر من ذلك .