أحب فتاة حبا شديدا ولكني خائف من مصارحتها ماذا افعل

أحب فتاة حبا شديدا ولكني خائف من مصارحتها ماذا افعل ولِمَ لا أنساها؟ نشأت في مجتمع الاختلاط الجامعي شائع وقبل خوض غمارها تسلل إلي الشيطان بلباس الإكتئاب متسلطاً بأفكاره وسلوكياته لا تؤدي إلا لأذية النفس وخلال رحلة المعاناة والعلاج رسبت في الجامعة وتركتها لأربعة سنوات وللّٰه سبحانه الحمد تشافيت وتغيرت جذرياً وتوسعت مدارك عقلي وشعرت بنضجي

قررت العودة للجامعة وبفضل الله سبحانه الآن على بُعد امتحان واكون قد وصلت للمرحلة الرابعة ويتبقى لي سنتين واتخرج من السلك الطبي إن شاء الله تعالى لم يتبق من تلك الفترة الماضية المظلمة سوى بعض كلمات كتبتها حينها … سميتٌها ستُ لحظات لم اعتقد ان يوما ما سأكتب رسالة الى فتاة لا اعرف سوى اسمها وملامح وجهها في بادئ الامر انا انسان عادي جدا وخجول من الجنس الاخر حتى اكاد لا احتمل اكمال حديثي لثوان مع فتاة حضرت اول يوم جامعي لي وانا لا اعلم اني كنت اعاني من اكتئاب نفسي من مدة سبقتها فلم اكن اطيق يومي الجامعي الذي كنت اتوق كل سنين دراستي سابقا لأعيشه

يوما بعد يوم بدأت التأقلم مع الاجواء بنسبة ضئيلة لا تكاد ان تغير من نفسيتي شيئا لكن حدث شيء وجاء بعد الفصل الثاني سأروي لكﹺ لحظات احتلت جزءا من ذاكرتي فكل واحدة منها لها اسمها و قصتها اللحظة الاولى ما هذا الشعور الجميل هذه اللحظة التي كانت في المختبر كنت جالسا يتردد علينا الزملاء ويكتمل العدد لتبدأ المحاضرة عيني لمحت لحظة دخولكﹺ المتأخر ولا اشعر إلا بتسارع نبضات قلبي لم اكن مدرك ماذا يحصل بداخلي

اللحظة الثانية أقرب مسافة عنكﹺ في يوم لا انسى تفاصيله كانت لدينا محاضرة صباحا لم ادرك دخولي للقاعة ولا حتى بجلوسي فكل تفكيري كان في ايجادك كنت متشوقا لأعيد تجربة شعوري السابق ثوان معدودات وعيني تلمح دخولكﹺ وفي خلال لحظات استغرابي لأنعدام الشعور الجميل لأتفاجئ انكﹺ جلست بجانبي احسست ان روحي تريد ان تخرج من جسدي لتسئلكﹺ ماذا فعلتي بها لا اعلم ما الذي دفعني الى تغيير مقعدي وقتها لعله الخجل

اللحظة الثالثة همس في قاعة الامتحان كنتﹺ متأخرة لم اكن مبالي بشيء سوى لحظة رؤيتك داعيا من اعماق قلبي ان يعاد اول شعور فكانت حالتي كمن ادمن على شيء رأه جميل اول مرة فلم يستطيع تركه وها انتﹺ تدخلين من الباب وعيني تلمحكﹺ احسست بشعور غريب هذه المرة وكأن احداً يقترب مني ليهمس لي " هل احببتها ؟

اللحظة الرابعة صباحا رأيتكﹺ اول دخولي للجامعة وعيني تلمحكﹺ جالسة واذا بي احسست ان احداً يدفعني تجاهك ونسيم هواء يعارض طريقي متجهاً نحوك اكملت طريقي سألت نفسي ما هو شعوري تجاهكﹺ ؟ لم اجد نفسي قادرا على الاجابة حينها

اللحظة الخامسة صعود روحي عالياً كنت اتمشى صباحا ولحظة تقربي من الباب رفعت عيني ورأيتكﹺ امامي حينها شعرت بتباطئ الوقت واذا بروحي تطفو خارج جسدي نحو السماء صدفة اخرى خلقت لي اجمل شعور

اللحظة السادسة لحظة اخر يوم اذكر جيدا هذا اليوم فقد لمحتك عيني كثيراً ولكن لحظة خروجك والتفاتتك نحوي وتقاطعها مع لمحة عينيكﹺ اعطتني شعوراً جميلاً حينها ادركت انها ستكون خاتمة لحظاتي السابقة

لا اعلم ان كنت سأترك دراستي في الجامعة ام سأبقى فيها لكن في كلتا الحالتين مدرك تماما اني لا استطيع ان اخبرك بما في داخلي الذي اتعبني لذا وجدت نفسي اكتب هذه الرسالة وكم تمنيت ان تكون كلماتها على ورق ليكون لها طعم خاص لكني بعد التفكير لم اجد طريقة اوصل بها رسالتي اليكﹺ سوى هكذا من فترة ليست بطويلة اردت ان استوقفكﹺ فلم استطع لأقولها من داخلي تصاحبها نبضات قلبي وتساندني الروح اشكركﹺ فتلك العينين الجميلتين كانت تصنعا يومي بأكمله كل مرة المحهما وفي اليوم الذي لا اراكﹺ فيه اجدهما في حلمي تخطفان من امامي صانعة سعادة لا توصف ايام كنت اذهب فيها فقط من اجل ان احظى بثانية لرؤيتك لأضيف فيها يوم عشته في ذاكرتي

اثناء كتابتي لهذه الرسالة ادركت شيئا انكﹺ كنت جزءا من علاج روحي لاني لم اشعر بالسعادة بشيء في ايامي بأكملها الا عند رؤيتك فكل شيء يؤلمني يتبدد عند مروركﹺ من امامي متمنيا توقف الوقت لأستمتع بجمال عينيكﹺ بعد ما وصفت ما في داخلي اشعر بهدوء روحي بعد ان كنت اعاني من سؤالها المتكرر " متى ستخبرها ؟ " لا اعلم متى ستصلكﹺ الرسالة وهل ستقرأينها ام لا اسأل الله ان يحفظكﹺ ويرعاكﹺ لأهلك متمنيا كل التوفيق في دراستك وحياتك لا اعلم ان كنت سأراكﹺ يوما ما ولا اعلم حينها كيف سيكون شعوري عندما تلمحك عيني

اظنني سأكتفي بأبتسامة مستذكرا لحظاتي الجميلة لكنها لن تكون معهم لان ما حفر في داخلي فقط ست لحظات شكرا لكﹺ وبعد مرور 6 سنوات عليها قررت أناملي نشرها تخرج أغلب اصدقاء دفعتي صادفتها مرتين مرة في لحظة تخرجها من الجامعة ومرة اخيرة صباحاً عند امتحان دفعتها الاخير وفي المرتين قام قلبي بالشروع في عملية انقلاب مع اعضاء جسدي جميعهم على العقل قلبي يخفق بسرعة حرارتي ترتفع عضلاتي لا تتحرك تساندها عظامي متجمدة … قدمي لا تقوى على الوقوف … والعقل يعطي الاوامر للعينين حتى تبعد النظر عنها ولا احد يستجيب ولم يستسلم حتى استعاد السيطرة وتحركت عظامي وعضلاتي وابتعدت عن مكان تواجدها واستعاد العقل السيطرة بعد محاولة الانقلاب المفاجئة