لم أنساها حتى بعد وفاتها

أنا شاب مغربي يبلغ من العمر 23 سنة. بدأت قصتي قبل 4 سنوات كنت حينها في سنتي الجامعية الثانية. و بدأت أفكر في مستقبلي و في من ستشاركني حياتي ، كنت حائرا فقد عجزت عن الاختيار بين فتاتين الأولى ابنة ابنة عمي و كانت أصغر مني بسنة و الثانية أخت صديقي المقرب وهي أصغر مني بثلاث سنين. كلتاهما مثالان في الجمال و الأخلاق. بعد أشهر قليلة زالت حيرتي رغما عني فحفيدة عمي تزوجت. لكن بعدها ببضع شهور فوجئت بمرض الفتاة التي أرغب بها . لم يكن مرضا بسيطا بل إنه أقعدها لأشهر . لم يكن هذا سببا لمنعي من التفكير بها فأنا كنت متيما بها . لكن ماذا عساي أفعل ؟ بعد حصولي على الإجازة جائتني فرصتان لاجتياز مبارتين الأولى للعمل كمدرس ابتدائي و الثانية لإتمام دراستي في سلك الماستر. فكرت مليا لكن دون جدوى.بعد عودتي لمدينتي بيوم واحد التقيت بها رفقة والها كانت على كرسي متحرك و كانت تبدو أفضل حالا. تحركت حينها مشاعري مجددا لكني لم أبح بها.. ساعدني ذلك في اتخاذ القرار ، كنت قد اجتزت مبارات التدريس بنجاح . كانت قد أتمت 18 سنة بأسبوع واحد و بقي لأقرب عطلة 3 أيام عزمت أن أخبر والدي برغبتي في خطبتها و كنت حينها أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و إذا بي أصادف صورا معنونة ب"في ذمة الله" ذققت في الصور مرارا و تكرارا كانت صورا للفتاة التي أحب لم أصدق عيناي و اتصلت بوالدي و سألتهما إن كانا يعلمان بوفاتها "أجاباني بالتأكيد و أن ذلك منذ يومين" صدمت حينها . حاولت اخفاء حزني خصوصا و أنني لم أطلع أحدا بأمر قصتي .. مرت سنتان على هذا لكني لم أنسها لكني أرغب في تكوين أسرة و لكن أخاف من تكرار التجربة. فماذا علي أن أفعل ؟