كيف تتخلص من الإساءة العاطفية للحبيب؟
أسوأ ما يمكن أن يحدث للبعض هو أن يصبح مسيئاً لمن حوله، وخاصة الإساءة العاطفية، التي تحدث للشريك عندما يفوق الشعور بالاستياء والتذمر الإحساس بالرأفة والرفق، ويبدأ في توجيه الإساءة العاطفية لشريك حياته أو أصدقائه لمجرد الإحساس بعدم الارتياح أو الإحباط أو الخجل أو الحزن، فيسرع إلى إلقاء اللوم على من حوله، ويشعرهم بالذنب دون سند حقيقي.
وعندما لا نستطيع أن نقرأ أفكار من حولنا، نميل إلى التخمين، والذي يعتمد على الحالة العاطفية التي تميل لها وهي "شعورك السلبي" في معظم الأوقات، وبالتالي تبدأ في تكوين وتشكيل عادات تجاه المقربين لك تحمل كل النوايا السيئة، ويؤثر على ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك ومن ثم الاكتئاب وقد يصل الأمر إلى الانتحار!
هذه 10 أسئلة للرجال لو أجبت عليها ستعرف ما إذا كنت مسيء عاطفياً لشريكتك أم لا؟
- هل تشعر أن زوجتك أو صديقتك يدفعانك للشعور بالضيق؟
- هل لديها طريقة تجعلك في مزاج سيء؟
- هل هناك أوقات لا تريد التحدث إليها أو تسألها عن حالها؟
- هل تشعر أنك تتغاضى عن الكثير أو تبتلع الكثير، ولا يمكنك تحمله بعد الآن؟
- هل تفعل الأشياء بطريقة خاطئة؟
- هل يمكنك قضاء وقت ممتع ثم الخروج من المنزل وأنت غاضب؟
- هل تتوقع في بعض الأحيان أن سهرتك اليوم ستكون سيئة؟
- هل تشعر بأنك تريد انتقاد زوجتك لأنها ليست ذات كفاءة أو لا تثق بها؟
- هل تشعر أنها تجبرك على رفع صوتك والصياح بصوت عالٍ عندما لا ترغب أو أن تكون في مزاج سيئ دائماً؟
- هل تعاملها بطرق لم تكن تتخيلها عندما بدأت تحبها؟
وإذا كانت إجابتك بنعم على أي مما سبق، فإليك بعض الإجابات التي ربما تقولها زوجتك أو صديقاتها عنك:
- أنك شخص مزاجي.
- أنك لا ترى ولا تسمع إلا نفسك.
- أن زوجتك واحدة من ممتلكاتك.
- تفضل أن تفكر الزوجة مثلك تماماً.
- كل ما تقوم به زوجتك لا يرضيك.
- تريد زوجتك أن تكون حذرة في كل تصرفاتها ولا تتعامل على طبيعتها.
أما بالنسبة للنساء؛ فهذه الأسئلة لكِ ويجب أن تقفي مع نفسك وتجيبي عليها:
- هل يشعر زوجك أحياناً بالفشل كشريك أو كأب أو كحبيب؟
- هل تشعرين بأنك يجب أن تخبريه بنفس الشيء مراراً وتكراراً؟
- هل يخبرك أنك تصرخين أحياناً أو تهاجمينه؟
- هل تلاحظ صديقاتك أنك تتعاملين معه بشكل سيء؟
- هل توجهين له اللوم إذا كان مزاجك سيء؟
- هل تقومين بالدعاء عليه أو توجيه السباب له؟
- هل تشعرينه بالحسرة أمام الآخرين أو أطفالك؟
- هل تهددينه أنه لن يرى أطفاله ثانية؟
- هل أنت غيورة وتشعرين في كل الأوقات أنك تريدين معرفة أين هو الآن؟
إذا كانت إجابتك بنعم على أي مما سبق، فإليك بعض الأشياء التي قد يقولها زوجك أو أصدقاؤه عنك:
- أنك متذمرة.
- أنك متقلبة المزاج.
- أنك غير سعيدة بوجوده في حياتك.
- لا يستطيع الحصول على رضاكِ بأي شكل.
- يتعامل معك بحذر.
- يشعر أنه فقط يريدك أن تتركيه وحده.
ويمكن تلخيص أنواع الإساءة العاطفية بحسب دراسة علمية على النحو التالي:
- العنف اللفظي: الصراخ بصوت عالٍ وتعمد إهانتك.
- الرفض والتجاهل والتظاهر بعدم ملاحظة وجودك.
- الإحراج واللوم العلني.
- الشعور بالخوف والرهبة والتهديد
- العزلة والحد من حركتك ومنعك من التواصل مع المقربين لك.
- التحكمات المالية أو منعك من العمل وسرقة أموالك.
- كن متعاطفاً مع نفسكيجب عليك الشعور بالتعاطف مع نفسك، وألا تكون قاسياً عليها، ويعتبر ذلك أول طرق العلاج، لذا كن مهتماً ولطيفاً بدلاً من أن تكون منتقداً بشكل حاد. ومن ثم ستبدأ تشعر بالإنسانية المشتركة وأن كل فرد معرض أن يخطئ، وبالتالي ستكون واعياً وقادراً على ضبط توازن الأفكار لديك بدلاً من المبالغة والتمادي في النقد الحاد. وفي هذا الصدد قد نشرت دراسة في نشرت في مجلة الشخصية والاختلافات الفردية سنة 2016، وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص المتعاطفين مع أنفسهم هم أقل حدة وتوتراً على المحيطين بهم لأن هذا التعاطف يعزز الاحتياجات النفسية لدى الفرد ويثري حياته بطريقة أكثر فاعلية.
- الرؤية السليمة والابتعاد عن التخمين: ضع نفسك مكان الطرف الآخر، وابتعد عن التخمين الذي يتم بناءً على الشعور الداخلي لك، واحرص على أن ترى الموقف من وجهة النظر الأخرى بجانب رؤيتك الخاصة.
- مواجهة المسيئين : هناك خطأ شائع أثناء التعامل مع الأشخاص المسيئين، وهو أننا نتعامل مع المشكلات، أو اللوم، أو الهجوم الناتج من جانبهم، وهذا خطأ، لأن هذه دوامة لن تنتهي، لذا يجب مواجهة الشخص نفسه بدلاً من التعامل مع المشكلات التي ينتجها بشكل مستمر.
- مواجهة نفسك بأنك لست المخطئ: من يسيئون إليك بشكل دائم، يمكنهم إيهامك وخداعك بأنك تستحق الإساءة، وإذا ما فشلوا يحاولون تقديم الاعتذارات، وأنت تقبلها على أمل أن تكون الأخيرة، وتحاول التبرير بأنك قد تكون أخطأت في حقهم، ولكن هذا لا يجب أن يحدث، فلا شيء يستحق الإساءة لك.
- تدوين الإساءة لحماية نفسك: قم بكتابة وتسجيل وتصوير ما تتمكن من تدوينه ويتضمن إساءة لك حتى تستطيع اللجوء إليه إذا تفاقم الأمر أو تطلب ذلك وأردت الخروج من هذه العلاقة.
- طلب المساعدة الخارجية من الأهل والأصدقاء: ابقى على اتصال بأشخاص مهمين في حياتك، ويتواجدون لمساعدتك في وقت حدوث الأزمة، حيث ستتمكن من الاطمئنان إلى أنه في حالة حدوث الأسوأ سيكون لديك مكان تذهبين إليه، ولديك شخص يهتم بك.