ما هو القولون وما وظيفته؟ وما هي اضطرابات القولون؟
تعد اضطرابات عمل القولون من المشاكل الصحية التي تنتشر في مجتمعاتنا بشكل كبير، وزاد انتشارها عالميًّا في العقود الأخيرة نتيجة تغيرات الغذاء ونمط المعيشة وأسباب عديدة أخرى.
في هذا المقال؛ سنتعرف بشكل سريع إلى آلية عمل القولون، إضافة إلى أمراضه الأكثر شيوعاً وسبل علاج تلك الأمراض والوقاية منها.
تعد اضطرابات عمل القولون من المشاكل الصحية التي تنتشر في مجتمعاتنا بشكل كبير، وزاد انتشارها عالميًّا في العقود الأخيرة نتيجة تغيرات الغذاء ونمط المعيشة وأسباب عديدة أخرى.
في هذا المقال؛ سنتعرف بشكل سريع إلى آلية عمل القولون، إضافة إلى أمراضه الأكثر شيوعاً وسبل علاج تلك الأمراض والوقاية منها.
ما هو القولون؟ وكيف يعمل؟
القولون يعرف أيضًا بالمعي الغليظ (Large Intestine) هو أحد أجزاء الجهاز الهضمي السفلية، يمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة في الزاوية اليمنى السفلى من البطن وحتى المستقيم (Rectum) الذي ينتهي بالشرج (Anus)، وهو مكون من الأقسام التالية:
- القولون الصاعد (Ascending Colon): يمتد صعودًا إلى الأعلى من الزاوية السفلية اليمنى محاذيًا لجدار البطن.
- القولون المعترض (Traverse Colon): يمتد بشكل عرضاني من اليمين إلى اليسار.
- القولون النازل (Descending Colon): يمتد هبوطًا نحو الأسفل حتى الزاوية السفلية اليسرى للبطن.
- القولون السيني (Sigmoid Colon): هو جزء قصير ملتف، يرتبط في نهايته بالمستقيم.
للقولون أكثر من وظيفة في الجهاز الهضمي، فهو يقوم بمسؤولية تخزين محتويات الأمعاء، وامتصاص السوائل والأملاح كي لا يكون البراز مائيًّا سائلًا؛ ويتعرض الجسم لخطر التجفاف نتيجة فقد المياه بشكل سريع.
إضافة إلى ذلك، يبطن القولون من الداخل بعدد هائل من البكتيريا المعوية التي تعرف بالنبيت المعوي (Flora)، وهي في معظمها جراثيم مفيدة تقوم بهضم بعض المواد الغذائية وتحويلها إلى مواد قابلة للامتصاص ليستفيد منها الجسم (مثل الفيتامين K).
اضطربات القولون الشائعة
من الشائع أن تحدث اضطرابات وأمراض في القولون عندما تصاب إحدى أجزائه أو الآليات التي يعمل بها، وسنتحدث الآن عن بعض تلك الاضطرابات.
الإسهال الناتاج عن مشاكل القولون
قد يكون الإسهال المتكرر المترافق مع الآلام واجهة لاضطراب هضمي أو عدوى يجب معالجتها، فالإسهال منى أكثر الأعراض الهضمية شيوعاً، بالرغم من عدم وجود تعريف صريح له إلا أنه يمكننا الملاحظة حين يحدث، إذ يزداد عدد الحركات المعوية (Bowel Movements) أي عدد مرات الذهاب إلى المرحاض، ويتغير قوام البراز ليصبح أكثر ليونة أو سائلًا في بعض الأحيان، ويترافق ذلك مع إحساس برغبة ملحة في الذهاب إلى المرحاض بسرعة وبشكل متكرر.
ليس عليك القلق إذا حدث معك إسهال لفترة قصيرة بالطبع، لكن إذا تكرر لفترة طويلة، وترافق بمغص بطني أو ألم عند التغوط، أو إذا لاحظت نقصًا في وزنك مترافقًا معه، يجب عليك زيارة الطبيب العام أو طبيب الأمراض الهضمية، لأن هذا العرض قد يكون واجهة لاضطراب هضمي خطير، أو عدوى يجب معالجتها.
الإمساك الناتج عن اضطراب القولون
يحدث الإمساك لدى الأطفال فترة تعلمهم استخدام المرحاض، ومن الجائز تعريفه عمليًّا بكونه عكس الإسهال، ويتميز بنقص عدد مرات التغوط (أقل من 3 مرات في الأسبوع)، إضافة إلى كون البراز قاسيًا ومواجهة صعوبة في التبرز، وتتضمن الأعراض التي يشيع ترافقها مع الإمساك شعورًا مستمرًا بالرغبة في التغوط، وشعورًا بتطبل البطن أو النفخة حتى في خارج أوقات الوجبات.
يحدث الإمساك لدى الأطفال في فترة تعلم استخدام المرحاض بسبب التوتر والخوف من تجربة شيء جديد، لذلك لا يجب أن تضغط/ي على طفلك، إنما يجب مساعدته وطمأنته بأنه لا يوجد ما يخيف.
متلازمة الأمعاء الهيوجة (Irritable Bowel Syndrome)
تسمى اختصارًا (IBS)، وتدعى أيضًا بالقولون العصبي،تعد من أشيع اضطرابات الجهاز الهضمي التي تسبب انتفاخًا بطنيًّا بعد تناول أنواع من الوجبات، كالوجبات الدسمة أو الحاوية على البقوليات كالفول والفاصولياء.
جميعنا يعرف شخصًا يعاني من تلك المتلازمة، ونصفها بقولنا «معي قولون» مثلًا، بالرغم من ذلك لا يعلم أحد بدقة الأسباب الصريحة المسببة، إنما ينصح الأطباء بتحسين العادات الصحية والنظام الغذائي في الحالات الخفيفة والمتوسطة، أو يلجأ إلى العلاج بالستيروئيدات المضادة للالتهاب في الحالات الشديدة، ويجب الحد من تلك الأدوية قدر الإمكان نظرًا لآثارها الجانبية المزعجة.
نصائح صحية للحفاظ على قولون سليم
لعل أهم النصائح التي قد يقدمها إليك أي طبيب للإبقاء على قولونك سليمًا هي تناول كمية كبيرة من الألياف النباتية الموجودة في الخضار والفواكه، فهذه الألياف غير الممتصة تسير في السبيل المعوي بكامله وتعمل كممسحة تكنس في طريقها البقايا الطعامية وتنظف القولون منها، بالتالي تحمي من الإمساك وصعوبة التغوط.
هكذا.. نرى مرة أخرى أن التغذية الصحية هي دومًا المفتاح لحياة صحية، والطريقة المثلى للوقاية من المشاكل الهضمية بشكل خاص وسائر الأمراض بالمجمل.