زوجي يتهمني بالقذارة وينادي أهله ليتفقدوا زبالة بيتي!
عندما يتحول عش الزوجية من مصدر للمودة والرحمة والسكينة والقوة والسعادة والأمان إلى جدران باردة لا تشعرنا بأي دفء أو استقرار، بل تخنقنا خوفاً وضعفاً وحزناً وذلاً وانكساراً، عندها لا خيار أمام المرأة سوى أن تكون قوية، أن تداوي جرحها بنفسها، وتجبر كسرها بإرادتها وأن تقف شامخة وتقول كفى، أن تطالب بحقها بالحب والأمان والفرح والكرامة والحياة!
هذا ما نصحنا به صديقتنا على موقع حلّوها، والتي طرحت مشكلتها مع زوجها تحت عنوان "زوجي ينادي أهله ليفتشوا نظافة بيتي!"، حيث قالت:
"انا وصلت لمرحلة أني كرهت زوجي وبيتي واللي وصلني لهالمرحلة هو زوجي. تزوجت وانصدمت من الحياة اللي عشتها، من بداية زواجنا وهو دايم يسبني ويسب اهلي ويضربني ويتهمني اني وسخة ومو نظيفة وينادي أهله يشوفون بيتنا ويفتشون الثلاجة والزبايل. حتى لو فرضنا اني صحيح وسخة ليش ينادي أهله مو المفروض انا زوجته وهو ستري وغطاي؟ ضربني ورماني ع الارض قدامهم من كبيرهم لصغيرهم ومن اللحظة وانا كرررهته من كل قلبي، طبعا رجع واعتذر بس قتل كل شي فيني تبلد مشاعر هذا غير البنات اللي يواعدهم بالزواج، كفاية اني متحملة قرفه ووساخته هو مو انا، ومتحملة الوضع المادي السيء اللي عايشينه بسبب طيشه وعدم احساسه بالمسؤولية ماعنده وظيفة ولا شهادة وبسبب ديونه صار عنده إيقاف خدمات ولا اقدر اتوظف مع اني جامعية لانه موقف اثباتاتي الشخصية ومو مجددة بحكم اني مو نفس جنسيته. انا كارهته واللي مصبرني بنتي وأهلي اللي مايبغون بنتهم تتطلق لا احد يجي يقول غيري طبعك وأسلوبك غيرت وحاولت واهتميت في بيتي وشكلي وصار عندي عقدة أساسا اصحى من النوم افز اخاف ناسية شي بعدين ينادي أهله. نفسي استقر في بيتي زي العالم ويكون بيننا مودة ورحمة زي اي زوجين صرت احزن على نفسي اذا شفت اختي أو صديقتي متفاهمة مع زوجها وعايشين في ستر، مااحسدهم بس أتمنى أعيش نفس هالعيشة، حاولت أتأقلم معاه بس خلاص حطم كل شي فيني. كل مااتذكر الكف اللي خلاني اشوف الدنيا تدور أكرهه، كل مااتذكر كيف رماني ورجلي ورمت وصارت كدمات أكرهه. كيف أعيش مع شخص كارهته كيييف؟".
كم هي مؤلمة هذه الحياة.. وكم هي مدمرة هذه العلاقة!
المدرب والكاتب الأستاذ ماهر سلامة مسؤول القسم الاجتماعي في موقع حلّوها، قدم لصاحبة المشكلة النصيحة التالية:
"سيدتي كل معطيات العلاقة هذه ذاهبة إلى عدم تفاهم مزمن. هذا يعني أن الانفصال أو الدمار آت. أنت جامعية وسوف يعطلك حتى عن التقدم والاستقلال بنفسك. أن يرميك أرضا بغض النظر أمام أحد أو لوحدكم، هذا يعني الكثير فليس هناك حد أدنى للاحترام. قد تكون نتيجة ظروفه وغيرها، ولكن هذا لا يعني أن تكوني أنت وسادة الملاكمة الخاصة به. أنت لك كرامتك وشخصيتك وكيانك، وأن يأتي بأهله لهي عورة كبيرة في شخصية هكذا شخص، كما كان على أهله أن يعرفوا مصدر الفشل، ولا يقبلوا أن يكونوا شهود زور مع ابنهم ضد ابنتهم، فهم بذلك يحطمون بيتا وأسرة واستقرارا. واضح أن غياب العقل والمحبة والاحترام هو القاسم المشترك المتحالف ضدك سيدتي. لا أمل... انتفضي وغيري حياتك وقرري مصيرك لوحدك. بالتوفيق".
لم يكن هذا رأي الخبير فقط، بل أجمع جمهور حلّوها كاملاً تقريباً على نفس الرأي، إلا أنهم عبروا عنه بطرق مختلفة، ومن تعليقاتهم:
- رأي من الإمارات: "هذا زوج ولا مصيبة. الله يصبرك. روحي اطلقي ع شو مستمرة معه. والله ليضل يضربك لآخر العمر. .هذا زوجك بدو تأديب. خدي موقف وروحي بيت أهلك وماترجعي إلا بشرط أن يحترمك ويعزك ويروح يشتغل. .ومايمد أيده عليكي...والله بنتك رح تتعقد من هالوضع وانتي اذا استمريتي رح تتعرضي لأمراض نفسية. الزواج سترة واستقرار.وامان والزوج الدفى والحنية هو الأب والأخ والحبيب والزوج. ..فعلا فيه رجال مابيستحقوا يكون عندهم أسرة أو يفتحوا بيت أو يتزوجوا أو يكون عندهم مرة. ..كوني قوية من هو لحتى يذلك ويضربك ويهينك. خدي موقف ووقفيه عند حده انتي زوجته مو خدامته".
- ونصيحة من مصر: "اختي الكريمة انهي هذه المهزلة فالحياة اما ان يعيشها الانسان بكرامة وأمان تام والا فلا. هو انسان بلا شخصية وليس رجل علي الإطلاق من يستقوي علي امرأته ويهينها هكذا قطعت يداه. واهله الذين يرون هذا ويسكتون هم اهل السوء. اطلبي منه انك تريدين السفر لاهلك فترة من الوقت واطلبي الطلاق غصبا عن اهلك وعن الدنيا كلها. فأنتي من تعانين بهذه المعاملة وهذا الواقع المدمر. مفيش حاجة في القران الكريم ولا في السنه الشريفة تمنع الطلاق عندما يستحيل العشرة ام يريدون ان ترجعي لهم جثه هامدة معاذ الله. فليتقوا الله فيكي. . اعانك الله اختي علي هذا الحياه. وادعي الله ان يخلصك منها علي خير".
- كلمة حق من الأردن: "عندما سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق ،،،والظلم ظلمات،،،ومثل ما بقدم الإنسان راح يلاقي".
- دعوة للجوء إلى الله من البحرين: "أكثري من الاستغفار . . واستعيني بالصلاة . . فقد علّمناالله وأرشدنا ان نستعين بالصلاة عند المشكلات فقال : " واستعينوابالصبر والصلاة " وقال صلى الله عليه وسلم في شأن الاستغفار : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية".
- وتعاطف من تونس: "يا كبدي عليكي والله وجعتي قلبي..الله يكسر ايده الي تمدت وهانتك قدام الناس وينتقم منه قادر يا كريم ..حسبك الله ونعم الوكيل..والله يا خويتي مرات الطلاق رحمة..انا عارفه انك خايفه ياخد منك بنتك وخايفه ترجعي عالة على اهلك بس ربنا رزاق عليم ومش هيضيعك...اطلبي تسافري تزوري اهلك واول متوصلي قوليلو انك مش راجعة خالص وواحكيلهم عن طباعه القاسيه ما يمكن تلاقي شغل في بلدك ولو في حضانة او مركز تجاري..يمكن كمان تجددي حياتك وتتزوجي...اسال الله ان يسعد قلبك ويريح بالك".
- ورأي مخالف لكل ما ذكر أعلاه من السعودية: "عليكي أن تتعلمي أن الحياة لا تدوم للانسان على حال فمرّة فرح ومرة حزن ، ومرة صفاء ومرّة كدر . . . فوطّني نفسك على أن تتعايشي مع حياتك الزوجيّة بكل ظروفها .. فلا تكبري المشكلة وبعدها تشعري بالتندّم والتحسّر على حياتك مع زوجك. صدقيني زوجك فيه صفات ونفسيّة رائعة ... استثمريها فقط".
ماذا عنك صديقتنا؟ ما هي نصيحتك لصاحبة المشكلة؟ ساعديها بنصيحة حكيمة أو ادعميها بكلمة طيبة على رابط المشكلة: "زوجي ينادي أهله ليفتشوا نظافة بيتي!".