فوائد الليمون للصحة وأضرار الليمون المحتملة
يعتبر الليمون من أهم الأطعمة التي نستهلكها ضمن أي نظام غذائي نتبعه، فهو غني بالفوائد وذو طعم لذيذ ويمكن إضافته للكثير من الأطعمة الأخرى ليضفي طعماً حامضاً ولذيذاً عليها. في مقالنا هذا سوف نتعرف على الليمون والفوائد التي يحملها والمواد الغذائية التي يمتلكها والتي تساعد في بناء صحة أجسادنا، كما سنتعرف على الآثار الجانبية لاستهلاكه. نتمنى لكم قراءة ممتعة.
ما الفوائد التي تحملها هذه الفاكهة الحمضية لنا؟
يعتبر الليمون غنياً بفيتامين C والألياف ومركبات النباتات المفيدة المختلفة، مما يجعله مفيداً لصحة الإنسان بشكل كبير. تتعدد فوائد الليمون لتشمل صحة القلب والتحكم في الوزن وصحة الجهاز الهضمي. لنتعرف معاً على فوائد الليمون.
الليمون وصحة القلب
يعتبر الليمون مصدراً جيداً لفيتامين C، حيث تحتوي كل ليمونة واحدة على 31 مغ من هذا الفيتامين. تظهر الأبحاث أن تناول الفواكه أو الخضراوات الغنية بفيتامين C كالليمون يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. لا يتوقف الأمر عند فيتامين C، يمكن للألياف والمركبات النباتية الموجودة في الليمون أن تقلل إلى حد كبير من عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب.
كشفت إحدى الدراسات أن تناول ما يقارب 24 غراماً من مستخلص ألياف الحمضيات يومياً ولمدة شهر يخفض من مستويات الكوليسترول في الدم، حيث وجد العلماء أن المركبات النباتية الموجودة في هذه الفاكهة تعمل بشكل رائع في تخفيض نسبة الكوليسترول.
الليمون وخسارة الوزن
يعتقد الناس أن شرب عصير الليمون يمكن أن يساعد في خسارة الوزن، إلا أن هذه النظرية غير صحيحة. عصير الليمون لا يحتوي على مادة البكتين الموجودة في الليمون نفسه، مما يجعل العصير غير قادر على تعزيز الشعور بالشبع أو الامتلاء.
كما يقول البعض أن شرب الماء الساخن أو الفاتر بالليمون يساعد في إنقاص الوزن، إلا أن العلم يقول بأن شرب الماء يزيد من عدد السعرات الحرارية التي تحرقها مؤقتاً، مما يجعل الماء لوحده مفيداً في إنقاص الوزن ولا يوجد لليمون أي فائدة في هذا السياق.
إن كنت فعلاً ترغب في فقدان الوزن، عليك أن تأكل الليمون كما هو. حيث تظهر الأبحاث أن المركبات النباتية الموجودة في الليمون تساعد في تقليل زيادة الوزن بعدة طرق. كما تشير إحدى الدراسات أن المواد المستخلصة من قشر الليمون تساعد في عملية إنقاص الوزن بشكل جيد.
الليمون والكلى
إن حصوات الكلى هي كتل صغيرة تتشكل عندما تتبلور منتجات النفايات وتتراكم في الكليتين، يعتبر مرض التحصي البولي شائعاً للغاية، إلا أنه يوجد طريقة للوقاية منه عبر الليمون.
يساعد حامض الستريك الموجود في الليمون على منع حصوات الكلى عن طريق زيادة حجم البول وزيادة درجة الحموضة فيه، مما يخلق بيئة غير ملائمة لتشكيل حصوات الكلى. إن كنت تريد الوقاية من هذا المرض عليك أن تشرب حوالي 125 مل من عصير الليمون يومياً لتوفر ما يكفي من حمض الستريك.
الليمون وفقر الدم
إن السبب الرئيسي لحدوث فقر الدم هو نقص الحديد، ويمكننا ببساطة أن نقي أنفسنا منه باختيار الأطعمة الغنية بالحديد.
يحتوي الليمون على كمية جيدة من الحديد، إلا أن فائدته تعتمد على تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية الأخرى التي تحتوي على الحديد بسبب احتوائه على الفيتامينات والألياف.
الليمون والحماية من السرطانات
إن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات يساعد في منع بعض أنواع السرطانات. وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الحمضيات وخصوصاً الليمون ينخفض خطر الإصابة بالسرطان عندهم.
وجدت إحدى الدراسات أن العديد من المركبات التي يحتويها الليمون تساعد في قتل الخلايا السرطانية مما يجعل من الليمون فاكهة صحية للغاية، حيث يعتقد الباحثون أن المركبات النباتية الموجودة في الليمون كالليمونين والنارينجينين يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للسرطان.
تشير دراسات أخرى إلى أن المركبات الموجودة في زيت الليمون تحوي خصائصاً مضادة للسرطان، ووجد علماء آخرون أن لب الليمون يحتوي على مركبات نباتية تمنع الأورام الخبيئة من التطور في الألسنة والرئتين.
الليمون والصحة الهضمية
يحتوي اليمون على ما يقارب 10% من الكربوهيدرات، يظهر معظمها في شكل ألياف قابلة للذوبان أو سكريات غير مركبة. الألياف الرئيسية التي يحتويها الليمون هي البكتين المرتبط بمزايا صحية متعددة، يمكن لهذه الألياف الموجودة في الليمون من تحسين صحة القناة الهضمية وتبطئ عملية هضم السكريات والنشويات، مما يؤدي ايضاً على خفض مستويات السكر في الدم.
للأسف لا يمكننا الاستفادة من هذه الفوائد إلا عن طريق تناول لب الليمون، فالألياف هذه لا توجد في عصير الليمون، مما يجعله غير مفيد أبداً في هذه العملية.
تعرفنا معاً على الفوائد الصحية لليمون وما يمكن أن يفعله في أجسادنا، إلا أن فوائده لا تقتصر على ذلك فقط، بل تقدم لنا هذه الفاكهة فوائد تجميلية أيضاً، سنتعرف عليها معاً في الفقرة التالية.
- الليمون والأسنان
تعتبر الأسنان واجهة للوجه مما يعني أن الاهتمام بها وبصحتها لا يؤثر فقط على جسدنا، بل يؤثر أيضاً على المظهر الخارجي لنا.
يساعد عصير الليمون الطازج من التخفيف من الآلام المرافقة لالتهاب أو نزيف اللثة، كما يساعد جداً في التخفيف والتخلص من رائحة الفم الكريهة التي يمكن أن تسببها أمراض اللثة التي يسببها الاستهلاك القليل لفيتامين C.
كما يمكننا استخدام عصير الليمون في تنظيف الأسنان، حيث يمكن إضافته إلى معجون الأسنان الذي تستخدمه.
- الليمون والشعر
أثبتت التجارب أن عصير الليمون مفيد للغاية في علاج مشاكل الشعر المختلفة. حيث يمكن لهذا العصير، عند استخدامه على فروة الرأس، علاج مشاكل عديدة مثل القشرة وفقدان الشعر وغيرها من المشاكل.
بالإضافة لذلك، يمكن لعصير الليمون أن يمنح شعرك لمعاناً طبيعياً رائعاً عند تطبيقه بشكل مباشر على الشعر، دون الحاجة لإضافة أي مواد كيميائية أخرى.
- الليمون والبشرة
لا داع لاستخدام المطهرات الكيميائية وعصير الليمون متواجد لديك! يعتبر هذا العصير مطهراً طبيعياً ومعالجاً للعديد من المشاكل المتعلقة بالجلد.
يمكن استخدام عصير الليمون للحد من آلام حروق الشمس أو للتخفيف من الألم الناتج عن لدغة النحل، كما أنه مفيد جداً في علاج حب الشباب والأكزيما. بالإضافة لذلك، يستخدم عصير الليمون كمكافح للشيخوخة والتجاعيد والرؤوس السوداء. كما يعتبر شرب عصير الليمون الممزوج بالماء والعسل مساعداً على إضفاء توهج صحي رائع لبشرتك.
ما هي المغذيات التي تحتويها هذه الفاكهة؟
إن الفوائد العديدة التي يقدمها الليمون لنا تعود لغناه بالمواد المغذية والمركبات النباتية المفيدة. لنتعرف معاً على هذه المكونات الغذائية عبر الجدول التالي.
العناصر الغذائية في الليمون | كميتها في 100 غرام من الليمون |
---|---|
الحريرات | 29 حريرة |
الكربوهيدرات | 9.32 غ |
الدهن | 0.3 غ |
البروتين | 1.1 غ |
فيتامين C | 53 ملغ |
فيتامين B1 | 0.04 ملغ |
فيتامين B2 | 0.02 ملغ |
فيتامين B3 | 0.01 ملغ |
فيتامين B5 | 0.19 ملغ |
فيتامين B6 | 0.08 ملغ |
فيتامين B9 | 5.1 ميكروغرام |
فيتامين B المركب | 5.1 ملغ |
الكالسيوم | 26 ملغ |
الحديد | 0.6 ملغ |
المغنيزيوم | 8 ملغ |
منغنيز | 0.03 ملغ |
الفوسفور | 16 ملغ |
البوتاسيوم | 138 ملغ |
الزنك | 0.06 ملغ |
كيف يمكن أن يؤثر الليمون سلباً على صحتنا؟
يعتبر تناول الليمون آمناً عند استخدامه كطعام أو كدواء، إلا أنه قد يصبح سيئاً في حال تناول كميات كبيرة منه. بالنسبة لوضعه على البشرة، يعتبر تطبيق الليمون على البشرة قبل التعرض لأشعة الشمس أمراً مؤذياً وقد يزيد من احتمالية حدوث حروق الشمس خصوصاً للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
يعتبر تناول الليمون بالنسبة للحوامل والمرضعات أمراً آمناً إذا لم يتم استخدامه بكميات كبرى بغرض طبي. لذا ننصح قرائنا الكرام دوماً بزيارة الطبيب المختص أو استشارته قبل استهلاك الليمون بشكل مفرط، خصوصاً في حالات الحمل والإرضاع وعند الأطفال.
ما الذي نعرفه عن تاريخ هذه الفاكهة؟
تختلف الدراسات حول أصل الليمون، إلا أن الخبراء يعتقدون أن جذوره ترجع إلى شمال غرب الهند، حيث ثم زراعة هذه النباتات منذ أكثر من 2500 عام. جلب التجار العرب الليمون إلى الشرق الأوسط وأفريقيا بعد السنة 100 بعد الميلاد. لم يزرع الليمون على نطاق واسع بصفته غذاء، فقد كان يعتبر إلى حد كبير نباتاً للزينة حتى القرن العاشر تقريباً. جلب العرب الليمون إلى اسبانيا في القرن الحادي عشر، وبحلول العام 1150 بعد الميلاد، كان الليمون يزرع على نطاق واسع في حوض البحر المتوسط. وبعدها قام الصليبيون العائدون من فلسطين بجلب الليمون إلى أوروبا.
في النهاية، يمكننا أن نصنف الليمون كأحد أهم الأطعمة الغذائية التي تتناسب مع أي نظام صحي تتبعونه، فهي مفيدة للقلب وللدم وللعديد من الأعضاء الداخلية الأخرى في أجسادنا، كما أنها لا تسبب زيادة الوزن بأي شكل من الأشكال، بل على العكس كما رأينا في مقالنا هذا. كما يمكننا أن نعتبر الليمون فاكهة مهمة من الناحية التجميلية، حيث ذكرنا لكم الفوائد التي يقدمها للأسنان والشعر والبشرة.
لذا ننصحكم أعزاءنا القراء باعتماد هذه الفاكهة كجزء أساسي من نظامكم الغذائي، سواء كان الليمون بحد ذاته أو عصيره أو الزيت المستخلص منه. في حال حدوث أي نوع من الحساسيات ننصحكم باستشارة طبيبكم المختص حفاظاً على سلامتكم.