فوائد الكيوي وأضرار الإكثار من تناول فاكهة الكيوي
الكيوي، أو عنب الثعلب الصيني، هي أحد الفواكه المغذية التي تتميز بشكلها الغريب وطعمها الرائع. إلا أن قصة هذه الفاكهة لا تقف هنا، حيث يعتبر الكيوي من الفاكهة الغنية بالمواد المغذية والصحية لجسم الإنسان مما يجعل فوائدها كثيرة ومتعددة.
سنتعرف معاً في مقالنا هذا على الكيوي وتاريخه وفوائده والآثار الجانبية لاستهلاكه، كما سنشرح لكم بالتفصيل عن المواد المغذية التي يمتلكها.
ما هي الفوائد التي تقدمها لنا هذه الفاكهة؟
يمتلك الكيوي العديد من الفوائد الصحية بالرغم من صغر حجمه، إضافة إلى طعمه الرائع ونكهته المميزة. الكيوي مليء بالعناصر الغذائية مثل فيتامين C وفيتامين K وفيتامين E وحامض الفوليك والكالسيوم، كما يحتوي على مضادات الأكسدة والألياف. لنتعرف معاً على الفوائد التي تنتج عن هذه الخصائص المذهلة.
الكيوي والربو
يحتوي الكيوي على كميات كبيرة من فيتامين C ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في علاج الأشخاص المصابين بالربو. وجدت إحدى الدراسات أن هنالك تأثير هام للكيوي على صحة ووظائف الرئتين، كما يمكن لهذه الفاكهة أن تخفض احتمالية الإصابة بالربو الطفولي عند الأطفال المعرضين لهذا المرض.
الكيوي والهضم
يحتوي الكيوي على الكثير من الألياف مما يجعله فعالاً ومفيداً لعملية الهضم. كما يحتوي الكيوي على إنزيم بروتيني يسمى بالأكتينيدين الذ يمكن أن يساعد في عملية تكسير البروتين. وجدت إحدى الدراسات أن خلاصة الكيوي التي تحتوي أيضاً على الأكتينيدين تعزز بشكل كبير عملية هضم معظم البروتينات.
الكيوي والجهاز المناعي
يعتبر الكيوي غنياً بالعناصر الغذائية وفيتامين C، حيث يحتوي كوب واحد من الكيوي حوالي 273% من القيمية اليومية الموصي بها من هذا الفيتامين. يعتبر فيتامين C مهماً للغاية في تعزيز نظام المناعة الذي يعمل على درء الأمراض عن أجسادنا. وجدت إحدى الدراسات أن الكيوي يدعم وظيفة المناعة ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض شبيهة بالأنفلونزا خصوصاً عن كبار السن والأطفال.
الكيوي وسرطان القولون
يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تلف في الحمض النووي الخاص بنا مما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة. يحتوي الكيوي على مضادات للأكسدة مما يجعل الاستهلاك المنظم للكيوي مساعداً في تقليل احتمالية حدوث الأكسدة. يرتبط تلف الحمض النووي المؤكسد بسرطان القولون، مما يعني أن استهلاك الكيوي يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون أيضاً.
الكيوي وضغط الدم
تساعد فاكهة الكيوي في إدارة ضغط الدم، حيث وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك المواد النشطة بيولوجياً فيما يقارب 3 قطع من الكيوي يومياً يساعد في تخفيض ضغط الدم، كما يساعد على المدى الطويل في تخفيض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. لذا ننصح قراءنا الكرام بتناول الكيوي بشكل منتظم للحفاظ على صحة مثالية.
الكيوي وتخثر الدم
لا يساعد الكيوي في إدارة ضغط الدم وحسب، بل يمكنه أن يقلل من تخثر الدم أيضاً. وجدت إحدى الدراسات أن تناول قطعتين أو ثلاث من الكيوي في اليوم لواحد يمكن أن تقلل من خطر تخثر الدم بشكل كبير. كما يساعد الكيوي في الحد من كمية الدهون في الدم، حيث رأى الباحثون أن تأثيرات تناول الكيوي شبيهة بتأثير جرعة يومية من الأسبرين في تحسين صحة القلب.
الكيوي والرؤية
أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر هو التنكس البقعي، إلا أن الكيوي يمكنك من حماية نفسك من هذا المرض. وجدت إحدى الدراسات أنه من خلال تناول 3 قطع من الكيوي يومياً يمكن أن تنخفض فرصة حدوث التنكس البقعي بنسبة 36%. لذا يعتبر الكيوي هاماً جداً بالنسبة لصحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية التي قد تصيب أي منا.
هذه الفوائد ليست الوحيدة التي تميز فاكهة الكيوي، حيث يمكن للكيوي أن يقدم أكثر من ذلك بكثير. لنتعرف معاً على بقية الفوائد التي تقدمها هذه الفاكهة.
الكيوي والسكري
يتميز الكيوي بأنه لا يسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم بعد تناوله، مما يجعله مناسباً جداً لمرضى السكري. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الكيوي أن تناول هذه الفاكهة يساعد على تنظيم تكوين الشحوم وهو أمر حاسم للوقاية من مرض السكري، حيث يرتبط خلل الأنسجة الدهنية في الجسم بتطوير مقاومة الأنسولين.
الكيوي والنوم
يزيد الكيوي من نسبة السيروتونين عند الإنسان (أحد أهم الهرمونات التي تنتجها الغدد الصم)، يساعد هذا الهرمون على تحسين القدرة على النوم عند البالغين الذين يعانون من اضطرابات النوم. لذلك إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم ننصحك بتناول الكيوي بشكل يومي للتخلص من هذه الاضطرابات والمشاكل.
يحسن الكيوي من امتصاص الحديد
يعتبر الكيوي مصدراً غنيّاً بفيتامين C بالإضافة إلى العديد من المواد الكيميائية النباتية التي تساعد على منع اضطرابات نقص الحديد. وقد تم إثبات أن تناول الكيوي على الإفطار بشكل يومي يزيد من نسبة الحديد في جسم الإنسان، وإن دل هذا على شيء، فإنه يدل على أهمية الكيوي لصحّة الإنسان.
فوائد الكيوي للمرأة الحامل
يعتبر الكيوي أحد أنواع الفاكهة المثالية لصحة المرأة الحامل، وذلك بسبب وفرة الحموض فيه مثل حمض الفوليك المفيد خلال فترة الحمل، حيث يساعد حمض الفوليك على منع حدوث عيوب في الجهاز العصبي للجنين أثناء نموّه في رحم الأم، بالإضافة إلى أن الكيوي يمد الأم والجنين بالعديد من العناصر الغذائيّة الضرورية لصحتهما.
الكيوي للعناية بالبشرة
يساعد الكيوي على الحفاظ على بشرة صحيّة وناعمة وذلك بسبب قدرته الكبيرة على زيادة إنتاج الكولاجين. كما ذكرنا، يحتوي الكيوي على فيتامين Cالذي يساعد على تحسين طبيعة البشرة وتسريع شفاء الجروح، كما أن فيتامين E الموجود في الكيوي يساعد على الحدّ من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد على البشرة، بالإضافة إلى أنه يساعد على الحدّ من الآثار الضارّة للأشعّة فوق البنفسجيّة على الجلد؛ كما أن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الكيوي تساعد على مكافحة شيخوخة البشرة وتساعد على تجديد شبابها.
تعرف على أهم الحقائق الغذائية التي تخص الكيوي
كما لاحظنا فإن الكيوي يملك العديد من الفوائد المهمّة والضروريّة للإنسان، لكن ما هو السبب خلف كل نلك الفوائد، إنها العناصر الغذائيّة التي يمتلكها، تعرّف معنا على هذه العناصر.
العناصر الغذائية في الكيوي | كميتها في 100 غرام من الكيوي |
---|---|
الماء | 82.44 غ |
الحريرات | 63 حريرة |
الكربوهيدرات | 15.79 غ |
الدسم | 0.28 غ |
البروتين | 1.02 غ |
الكالسيوم | 17 ملغ |
الحديد | 0.21 ملغ |
المغنيزيوم | 12 ملغ |
منغنيز | 0.048 ملغ |
الفوسفور | 25 ملغ |
البوتاسيوم | 315 ملغ |
الزنك | 0.08 ملغ |
الصوديوم | 3 ملغ |
النحاس | 0.151 ملغ |
السيلينيوم | 0.04 مكروغرام |
فيتامين C | 161.3 ملغ |
فيتامين B6 | 0.070 ملغ |
فيتامين B12 | 0.08 مكروغرام |
فيتامين A | 23 وحدة دولية |
فيتامين K | 6.1 مكروغرام |
ما هي المخاطر والآثار الجانبية التي قد يسببها الكيوي؟
يعتبر الكيوي آمناً بشكلٍ كبير بالنسبة لمعظم الناس عند تناولها بكميات مناسبة، أي بدون الإفراط في تناولها. إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الكيوي، من الممكن أن يعانوا من عسر البلع والتقيّؤ.
هناك بعض الاحتياطات والأمور التي يمكن أن نأخذ حذرنا منها من أجل تجنب أي مكروه قد ينتج عن تناول الكيوي؛ ومن أهمها تناول الكيوي باعتدال وبدون إفراط لأنه من الممكن أن يسبب بطء في تخثّر الدم حيث أنه من الناحية النظرية يعتبر الكيوي سيئاً في حالات المعاناة من نزيف ما.
كما أن الكيوي قد يسبب ردود فعل تحسسية عند بعض الأشخاص، وخاصةً أولئك الذين يعانون من الحساسية من الأفوكادو أو التين أو بذور السمسم أو القمح.
ما الذي نعرفه اليوم عن فاكهة الكيوي؟
أول من اكتشف الكيوي هم سكان وادي تشانغ تشيانغ في الصين، حيث استمتعوا بطعمه الشهي ولونه الأخضر الزمردي. مع حلول القرن التاسع عشر انتشر الكيوي في بلدان أخرى وأطلق عليه اسم عنب الثعلب الصيني. اشتهر الكيوي بعد أن تمت زراعته في نيوزيلاندا بعد أن أحضر أحد المدرسين العائدين من الصين بذوره إليها لتبدأ زراعته هناك في العام 1910. اعتبرت نيوزيلاندا البلد الأول في زراعته وتسويقه وأطلق عليه اسم "كيوي" نسبة لطائرها لوطني الذي يحمل نفس الاسم.
يعتبر الكيوي من أهم وألذ أنواع الفاكهة على الإطلاق، كما أنه ينتشر على نطاق واسع حول العالم؛ لقد مرّ معنا في هذا المقال الكثير من الفوائد المهمّة التي يقدّمها لنا الكيوي، كما تعرفنا معاً على العناصر الغذائية العديدة والمتنوعة التي نحصل عليها من هذه الفاكهة، ولم ننس أيضاً أن نتناول في هذا المقال أهم الآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناول الكيوي.
وفي نهاية هذا المقال نحن ننصحكم دائماً باللجوء إلى الطبيب المختص في حال تعرضكم لأي حالة صحية، لأن الطبيب المختص هو الشخص الوحيد القادر على تشخيص حالتكم ووصف العلاج الأنسب لكم. كما يمكنكم دائماً أن تسألوا خبراء حلوها، فهم على استعداد دائماً لمساعدتكم.